اختيار توني بلير زعيماً لحزب العمال

في مثل هذا اليوم من عام 1994 تم اختيار توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الحالي، زعيماً لحزب العمال وكان في ذلك الوقت نائباً في البرلمان. وقد بينت نتائج انتخابات حزب العمال أن توني بلير قد حصل على 57% من أصوات الناخبين في عملية انتخاب هي الأكثر ديمقراطية على الإطلاق بواسطة حزب سياسي بريطاني.
وقد تم الانتخاب بعد الوفاة المفاجئة لزعيم حزب العمال السابق جون سميث في مايو.
وقد أعلن بلير عن نواياه في أول خطاب حماسي يلقيه للحزب حيث قال (لن يهنأ لي بال حتى تجتمع جماهيرنا وحزبنا احتفالاً بالانتصار في الانتخابات العامة القادمة ويصبح حزب العمال في موقعه الصحيح بالحكومة).
وبعد معركة ساخنة استطاع توني بلير هزيمة جون بريسكوت عضو البرلمان عن هول إيست بفارق قدره 24.1% من عدد الأصوات وبفارق قدره 18.9% عن مارجريت بيكيت عضو البرلمان عن منطقة ديربي ساوث.
وقد أصبح بريسكوت نائباً لزعيم الحزب بعد أن حصل على 65.5% من عدد أصوات الحزب مقارنة بمارجريت بيكيت التي حصلت على 43.5% من عدد الأصوات.
توني بلير، آنذاك، كان يبلغ 41 عاماً من العمر وبذلك أصبح أصغر زعيم لحزب العمال البريطاني منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت تلك أول مرة يتم فيها انتخابات زعيم الحزب من خلال الاقتراع السري لأربعة ملايين ناخب هم أعضاء حزب العمال ودافعو اشتراكات النقابات، دون عرقلة الانتخابات بواسطة النقابات.
وعلى الرغم من قيام مليون شخص فقط بالتصويت لصالح بلير وأجندته المعتدلة، فقد ربح السباق في كل المجالات الانتخابية: أعضاء الحزب والبرلمان ونقابات العمال.
وكان توني بلير في الأصل محامياً ودخل البرلمان في عام 1983 في الثلاثين من عمره.
وقد قام جون سميث بتنصيبه وزيراًَ للداخلية في حكومة الظل وذلك بعد خسارة حزب العمال للانتخابات العامة عام 1992 .