* الجوف - فيصل الحواس:
ألقى معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي مساء أمس الأول وبحضور وكيل إمارة أحمد بن عبدالله آل الشيخ محاضرة بدار الجوف للعلوم بمدينة سكاكا بعنوان (فتنة الخروج على الطاعة).
وفي بداية المحاضرة أعرب عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف على دعوته لهذه المحاضرة ولوكيل الإمارة والقائمين على مناشط الدعوة والثقافة في الجوف.
وعرض الدكتور التركي تعريف الفتنة في اللغة والاصطلاح مبينا أن الإسلام حذر من الوقوع في الفتن والاقتراب منها، ثم عرض صورا من الفتن التي تصادف الإنسان ومنها، فتنة السراء والضراء، وفتنة النساء والبنين والأموال، وفتنة الشبه والتلبيس، مشيرا إلى أنه يتفرع من هذه الفتنة فتنة الخروج على ولي الأمر ومفارقة الجماعة. بعد ذلك استعرض معاليه أن مظاهرها وأعمالها كلها محرمة لأنها تتضمن العدوان على الأنفس والأموال المعصومة، وإتلاف المرافق والممتلكات وتكفير المسلمين حكاما ومحكومين، بالإضافة للإخلال بأمن البلاد، موضحا أن تداعياتها تتلخص في تشويه صورة الدين، وترسيخ اتهام المسلمين بالعنف والإرهاب، وزيادة الفرقة والبلبلة بين المسلمين.
ورصد معاليه أسباب هذه الفتنة وأهمها: مخالفة أمر الله ورسوله، واتباع الأهواء، والانسياق وراء الضالين، وبين حكم الإسلام في هذه الحالات، حيث فرض الله سبحانه وتعالى طاعة ولي الأمر وحرمة الخروج عليه إلا عند ظهور كفره البواح مستدلا بقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ }. وحذر الدكتور التركي من خطورة ما ينتج عن الخروج على ولي الأمر حيث يقع الخارجون في الجرائم المحرمة مثل قتل الناس وتخريب الممتلكات وغير ذلك من الأمور التي حرمها الإسلام ومن ذلك قتل المعاهدين لقوله صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري.
|