Wednesday 21st July,200411619العددالاربعاء 4 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

F.M..F.M..F.M..F.M..F.M..F.M F.M..F.M..F.M..F.M..F.M..F.M

* الدمام - سامي اليوسف
** أحسن صنعاً سكرتير عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بيتر فليبان (ماليزي) عندما بادر سريعاً بالاعتذار لجمهور بكين عندما وصفهم ب (قلة التهذيب) وذلك رداً على غياب جمهور العاصمة الصينية عن حفل الافتتاح.. وهذه الحماقة لم تكن من الواجب والمفروض ان تبدر من مسؤول في اتحاد القارة الصفراء بحجم منصب السكرتير العام.. ولكن هذه الغلطة الانفعالية تعكس جوانب غير مضيئة في شخصية هذا الرجل..!
فلقد كان من الأجدى اللجوء إلى أساليب أكثر حضارية وعقلانية واحترافية في مخاطبة الجمهور الصيني وخطب وده بدلاً من التصاريح التصادمية التي لا تعكس أفقاً واسعاً وثقافة غزيرة وخبرة كبيرة في معالجة الأمور والحكم عليها وصناعة القرار.
***
** جدير بنا كمتابعين ونقاد رياضيين أن نلقب المدرب العربي محمود الجوهري المدير الفني الحالي لمنتخب الأردن المشارك في بطولة كأس أمم آسيا الثالثة عشرة ب (ملك الدفاع).. فهذا المدرب رغم خبرته العريضة وإنجازاته مع منتخب بلاده مصر إلا أنه فيما يبدو لا يجيد سوى الخطط الدفاعية بل ويتفنن في تطبيقها مع الفرق التي يدربها.. قد تكون هذه أساليب واقعية بناء على الإمكانات المتوفرة البشرية أو الفنية التي يدربها لكنها أساليب تقتل المتعة الكروية التي تنشدها الجماهير ويسعى الفيفا للوصول إليها.
***
** تستحق مباراة الكويت والإمارات لقب (الافضل) من بين مجموع المباريات التي لعبت حتى الآن فقد ظهرت غنية بالإثارة والألعاب الهجومية والأهداف.. كما أنها تستحق أيضاً أن نطلق عليها مباراة (الهدايا) نسبة إلى أخطاء مدافعي الإمارات والكويت الذين تسببوا في ولوج الهدف الكويتي الثالث والهدف الإماراتي الأول..
بينما لا يزال الإخراج الصيني للمباريات بعيداً عن القيمة الكروية الممتعة والفنية فقد واصل المخرجون حرمان المشاهدين من رؤية تسجيل الأهداف مباشرة... عندما قطع المخرج للمباراة إعادة لقطة لهجمة إمارتية بالبطيء لنفاجأ بهدف بشار عبد الله الأول للكويت حيث لم نشاهد سوى بشار ينطلق فرحاً بالهدف..
وهذه الأخطاء تقتل المتعة بحق في مشاهدة مباراة كرة قدم راقية فنياً..
***
** قدم الحارس الأردني عامر شفيع نفسه كواحد من أبرز حراس آسيا في مباراة منتخب بلاده مع كوريا الجنوبية وتحمل عبء الهجوم الكوري وكان سداً منيعاً وانقذ مرماه من هدفين محققين في الدقيقتين (23 و 47).. ليستحق الإشادة والفوز بجائزة أفضل لاعب أو رجل المباراة.
شفيع عندما سئل عن سبب تألقه قال بالحرف: (لقد تابعت تحركات لاعبي كوريا عبر الأشرطة وساهم مدرب الحراس السيد فكري في نجاحي)..
إذن تتوفر في هذه المقولة الموهبة والذكاء والإصرار لدى الحارس والخبرة والتوجيه لدى مدرب الحراس ومن هنا نتأكد أن كرة القدم اصبحت علماً ولم تعد تقتصر على الموهبة فقط..!
***
** يواصل المعلق الخبير يوسف سيف تألقه في الوصف والتعليق والنقد على مجريات البطولة.. فبالإضافة إلى الحضور المتميز فهو يمتلك الخبرة الفنية والقراءة الجيدة خاصة عندما يتجرد من العواطف وينتقد بحيادية وواقعية..
***
** أعاد النجم الكويتي (الكابتن) بشار عبد الله للأذهان بعضاً من مستوياته المعروفة والتي تميز بها في السابق من خلال تألقه في قيادة منتخب بلاده لصدارة المجموعة من خلال شباك الأبيض الإماراتي..
فقد سجل هدفاً وصنع آخر وشكل ضغطاً وقلقاً لدفاعات الامارات وكان خير القائد للهجوم الكويتي بفضل موهبته وخبرته فقد استعاد بريقه وعافيته.. رغم أن المدرب الكويتي محمد إبراهيم قد استعجل نوعاً ما في قرار تغييره بوقت مبكر في الشوط الثاني فقد كان حرياً بالمدرب أن يبقيه بعض الشيء لحين اقتراب النهاية لأنه يشكل ضغطاً نفسياً على لاعبي الامارات في الخطوط الخلفية..
بالمناسبة.. فان النجم الأولمبي بدر المطوع كان له دور بارز في الفوز الكويتي بتحركاته ومشاغبته الدؤوبة ولياقته العالية..
***
** فشل المدرب الهولندي آدي ديموس في اول اختبار حقيقي له مع المنتخب الإماراتي وسقط سقوطاً ذريعاً عندما لم يوفق في اختيار التشكيل المناسب والطريقة المناسبة وتوظيف اللاعبين في خاناتهم الأصلية.. لتقل حظوظ الأبيض الإماراتي.. الذي يبدو أن لاعبيه قد افتقدوا للممرن الذي يكشف لهم عيوبهم وأخطاءهم في التدريبات ويقرأ خصمه في المباريات فالقراءة الفنية الجيدة كانت غائبة عن الفريق الإماراتي في لقاء الكويت..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved