هذا القرار يتطلب توسيع القبول

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما نشر على صفحة الجزيرة الأخيرة ليوم الثلاثاء الموافق 18-5-1425هـ العدد 11604 وتحت عنوان (بدء تطبيق تدريس الإنجليزية للصف السادس الابتدائي)، حيث أصدر معالي وزير التربية والتعليم بلاغاً لعموم ادارات التربية والتعليم للبنين والبنات في مدن ومحافظات المملكة بتطبيق تدريسها اللغة الانجليزية في المراحل الابتدائية اعتباراً من العام الدراسي القادم، واعتبارها مادة اساسية ينطبق عليها ما ينطبق على المواد الأخرى.
وهذا بلا شك يتطلب كوادر مؤهلة ومتخصصة لتدريس هذه اللغة في المرحلة الابتدائية للبنين والبنات، مما يعني بالضرورة اعداد وتوفير كوادر وطنية متخصصة من كلا الجنسين لتغطية الحاجة الحالية والمستقبلية لتدريس هذه اللغة.
ولكن للأسف الحاصل هذا العام عكس ذلك تماماً، فعلى سبيل المثال كلية التربية للبنات ببريدة رفضت قبول خريجات الثانوية العامة الحاصلات على نسبة 92% و 93%، وذلك للتسجيل في قسم اللغة الانجليزية بحجة اكتمال العدد المطلوب وهو مائة طالبة فقط!!
بينما العدد المطلوب في العام الماضي مائتي طالبة!! ولم يواصل الدراسة منهن في هذا القسم سوى 75% من العدد الذي تم تسجيله لصعوبة المناهج وعجز بعض الطالبات عن مواصلة الدراسة.. فهل يتم اخذ هذا في الاعتبار؟ وهل تخفيض عدد المقبولات في قسم اللغة الإنجليزية هذا العام إلى ما نسبته 50% يتماشى مع سياسة وخطة التعليم التي يجب أن تواكب متطلبات التنمية الشاملة وسوق العمل في الحاضر والمستقبل؟ وهل هناك اهتمام بمخرجات التعليم حسب ما تقتضيه الحاجة الفعلية لخطط التنمية في البلاد لتقليل نسبة العاطلين والعاطلات؟ ام سيظل هذا الكلام محوراً للمناقشات في الندوات في وسائل الاعلام المختلفة واللجان التعليمية والتربوية فقط دون تفعيل بحجة عدم توافر الامكانيات؟ وتظل كرة الثلج تتدحرج حتى تكبر ولا تجد من يوقفها وبالتالي نستيقظ ونستمر بالتعاقد والاستقدام من الخارج وأبناء وبنات الوطن على الاسرة راقدين عاطلين عن العمل بسبب عدم امكانية قبولهم بالتخصصات التي يرغبونها ويحتاج اليها الوطن، وبالتالي الزامهم على التسجيل في تخصصات لا يرغبونها ولا يحتاج اليها سوق العمل في الحاضر والمستقبل.. فهل يتكرم معالي الوزير بالتوجيه بتوسيع دائرة القبول في قسم اللغة الانجليزية لكي يتناسب مع البلاغ الذي اصدره لعموم ادارات التربية والتعليم بالمملكة؟!
وتقبلوا تحياتي،،