العسكرية ومنذ أيام السلاح الأبيض.. لها طابعها الخاص.. الجدية المفرطة.. الشدة.. تلك علامات بارزة تفرضها الطبيعة الخاصة لهذا المجال.. ولا غرو فللبيئة تأثيرها النفسي والاجتماعي الذي لا يخفى على الفطن.. ولا أحسبه يحتاج مختصاً لإدراكه مع أن هذه الصفات لا تلغي عاطفتهم وإنسانيتهم وبذلهم للخير!! ثمة من ارتدوا البدلة ذات النجوم.. والبسطار الثقيل.. وحملوا بين جنوبهم.. قلوبا طيبة رحيمة.. محبة للخير.. باذلة نفسها وجاهها للناس.. سالكة كل سبيل لتلبية حاجة محتاج.. أو السعي في رفع كربة مكروب.. وبلا مجاملة فاللواء مهندس سعد الرميح.. مدير عام الأشغال العسكرية.. في قوائم الخير هذه.. فمنذ كان يافعاً.. يتزيا بنجمة وحيدة على كتفيه.. ضرب الأمثلة في سعيه لأبواب الخير.. بجاهه وموقع مسؤولياته.. ومع وتيرة زيادة النجوم.. تتوازى مسيرة أخرى.. المزيد من السعي.. المزيد من أبواب الخير.. المزيد من بذل كل وسع لحاجة المحتاج.. وتسهيل صعاب من لا حول لهم ولا طول.. حين تجد هذه الخيرية.. هذا البذل.. هذه الطيبة.. فيمن بيئته وعمله تحتم عليه.. الشدة غالباً.. الحزم في الأكثر.. والاحترام البالغ للرتب والمناصب العسكرية.. لا تملك إلا أن تقف تقديراً لمثل هذا الرجل وهو الضابط الناجح.. والمسؤول المتميز.. والإنسان المحبوب.. لا من جنوده فحسب.. بل من كل من عرفه واقترب منه.. أو تعامل معه، حيث تكاد لا تراه إلا مبتسماً.
اللواء سعد.. لك من كل من أحبك.. ومن كل من أعنْت وساعدت.. ومن كل من بذلت له خيراً.. خالص الدعاء بالتوفيق والسداد.
|