قدْ ضاعَ نصْفُ الوقْتِ دون لِقاءِ
وسَفحْتُ دمْعي وافْتقدتُ ضِيائي
ورَفَعتُ صوْتي بالدُّعاءِ مُكبِّراً
يارَبِّ أسْمِعْ منْ تُريدُ نِدائي
لا هُمَّ وافتحْ للرَّشادِ قُلوبَهُمْ
واردُدْ هُمُو مِن ظُلْمةِ الغَبْراءِ
واجمعْ على حُبِّ البلادِ شتَاتَهُمْ
أذْهبْ ضغينةَ حاقِدٍ ومُرَاءِ
أخْرجْ من العقْلِ الضّلالةَ والهْوى
فَالنَّفْسُ والشيطانُ هم أعْدائي
لا تفْجعنا يا إلهي فيهُمُو
إني سألْتُكَ فاسْتَجِبْ لدعائي
هذا وإني يا إلهي راغبٌ
في ردِّ أبْنائي إلى الخَضْراءِ
إني لأفْرحُ حين أسْمعُ أنَّهمْ
لبُّوا نِداءَ الحقِّ والوُجهاءِ
أنْزِلْ على هذي البلادِ تَفضُّلا
فَيْضَ الوِئامَ مزيجُهُ بصَفاءِ