* لم يعد المجال: توعية تنحصر في التعريف بأن التدخين يؤدي للسرطان.. التحذير مكتوب في عبوات علب الدخان وهو التزام بالإجبار ينطبق على تجارة التبغ عالمياً.
* الإقبال يتزايد، والمرضى والوفيات متوقعة بالملايين، فهو السم البطيء تظهر عوارضه بعد سنوات.
* كيف يتم إلغاء الإحساس بأن هذا هو المصير؟
* ولماذا يتضاءل: (يغيب) مفعول التوعية؟
* إذا صدقت المعلومة الحديثة فإن الولايات المتحدة الأمريكية تستفيد ضريبياً (60) بليون دولار سنويا من استهلاك التبغ.. والغريب هنا أنها تخسر في العلاج الصحي لمرضى التدخين ضعف هذا المبلغ!!
* مثل هذه الإيضاحات هي التي تحرص شركات التبغ وأغلبها في أمريكا علىمحاصرتها وإلغائها بشتى الطرق والوسائل.. والأهداف معروفة بالطبع.
* الوضع لدينا هو أيضا تغييب المعلومات الصحيحة التي قد تضاف أسلوبيا في إيقاظ الإحساس بالخطر.. وذلك لأن الضرائب أولا منخفضة، والدخان متاح بسهولة حتى للصغار.. القدوة سيئة أيضا في هذه الناحية.
* أردت في هذه المقالة إضافة إلى أننا متميزون في التدخين، فهناك مجال الشيشة والمعسل، والغريب أن أحدا أوجهة لم تلتفت إلى محلات السموم المنتشرة بمخالفة القانون الدولي الذي يشترط كتابة التحذير من الأضرار التي يؤدي إليها التدخين، مع أن الجراك والمعسل أقوى تأثيراً بمعنى تقريب النهاية إلى المرض والهلاك، فالرأس الواحد للمعسل والجراك يماثل نصف علبة سجائر أو أكثر، وهو الثابت بدراسات علمية، فما بالنا والنساء يقبلن عليه والمراهقون..
* إحدى الواجهات في المحلات المتخصصة بالجراك والمعسل تشير إلى واقع غير مألوف، وهو ضمن المسكوت عليه منذ سنوات بالرغم من خطورته، فإذا كان الاستشهاد من الواقع نجد بأن المراكز الرئيسية في مبيعات هذه الأنواع تعلن عن نفسها إلى جوار المطاعم للمأكولات الشعبية في (الحلة) بمدينة الرياض، وعلى غير مسافة بعيدة من سوق الخضار واللحوم.
* جنبا إلى جنب يقع أكثر من محل مجاور لمطاعم الوجبات السريعة وغيرها في محافظة الخبر وعلى أهم الشوارع الرئيسية.
* ولأن محافظة جدة غير.. فإن وجودها يتوزع الأسواق، وغالبا في الشوارع الرئيسية والاستثناء هو كثرتها.
* وكما تابعت (الجزيرة) استطلاع هذه الظاهرة في حملات إعلامية تلفت النظر إلى المعالجة المطلوبة: فهي مستمرة وسط المدينة، وتعلن عن بضاعتها دونما ذلك الشرط الذي يتطلب كتابة التحذير من مخاطر التدخين.
* استخراج رخص هذه المحلات وتجديدها هو نفسه لأي محل تجاري في مجال التموين أو البضائع الاخرى، وما يدخل في الأغذية والمطاعم.
* الجزء الآخر من واجهة تدخين الارجيلة بمختلف أنواع التبغ هو الحال المختلف أيضا في جدة، فالملاهي الترفيهية والمتنزهات تقدمها كالوجبات الرئيسية من قائمة الأطعمة والمشروبات، وقل أن يوجد مكان يقاطعها.. طبعا هذا متطلب سياحي مشترك، ويرتبط بالمدن الساحلية كما هو الحال في المنطقة الشرقية أيضا.
* لسنا وحدنا في هذه الظاهرة، كما يدعي المستثمرون في مجال الترفيه السياحي، ولكن ثمة ضوابط تحتاج إلى التنبيه إلى إيجادها بمنع الشيشة للصغار والنساء، وإن كان للمرأة في جدة مجالس المعسل في البيوت، ولها ظروفها، وهي الأقل مع إمكانية انتشارها كاحتمال وارد عندما يأتي الاستسهال والأخذ بها كعادة، وهنا تأثير القدوة وما يسري على التقليد من الصغار إلى جانب أضرار التدخين السلبي داخل البيوت.
* كل هذا قد يعني في جانب التوعية التي أصبحت عقيمة تماما.. والمسئولية المفقودة أو شبه المتعامية وغير المكترثة بالمكافحة لهذه الآفة بإدمان السموم.
* فهل حان الوقت للبدء بخطوات عمل فاعلة وعملية التي يناسبها رفع الضرائب على هذه المحلات أو محلات الترفيه التي تقدم الشيشة جهارا نهاراً أو ليلاً ومساء؟!
* محلات البيع التي يتم استحصال الرسوم البلدية منها بنفس المبالغ للبقالات والمحلات التجارية الأخرى.. هي الأجدى في خطوة مباشرة لرفع هذه الرسوم الذي يؤدي تلقائياً إلى محاصرة أو مقاومة الحصول على بضاعتها من التبغ بأرخص الأثمان.. بمعنى أن نحاول الوصول إلى أسعار مرتفعة، ونجح الاسلوب في الغرب بتخفيض عدد المدخنين أو تقليل الاستهلاك بنسبة بدأت بـ10% فوصلت الآن إلى 30%.
* الخطوة الأولى في مكافحة هذه الظاهرة.. أو في مشوار من أجل صحة المجتمع: يبدو أنها لم تبدأ حتى الآن وهنا مكمن الخطر!!
|