* شيخة القحيز:
أعرب معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء عن شديد الألم لحدوث عمليات الإرهاب في المملكة وتسلسل مفاهيم العنف والتطرف والغلو إلى بلد الإسلام وقال: إن تسلل العمل الإرهابي إلى هذه الارض المباركة التي يتطلع اليها كافة المسلمين في العالم انما هو فاجعة كبرى للاسلام والمسلمين. جاء ذلك في حوار معاليه في مسجد الدريوش بدومة الجندل مع الشباب الذين وجهوا الى معاليه العديد من الاسئلة حول الارهاب ومنشأ الغلو والتطرف ومفهوم الجهاد الصحيح.
ونبه معاليه الى خطورة انجراف الشباب نحو التيارات الدخيلة التي تصنف الناس الى فئات وتكفر بعض المسلمين، محذراً معاليه من الذين يرفعون شعار الاسلام وليس لديهم رصيد معرفة صحيحة بأمر الدين، حيث يلقنون شباب الامة ظلمة ما يخالف الاسلام من الثقافة والسلوك.
وخلال إجابته على اسئلة الشباب شرح معاليه معنى الجهاد ومقاصده في الاسلام، وفرق بينه وبين الارهاب، مؤكداً أن الاعمال التي يقوم بها البعض باسم الجهاد ليس لها أي صلة بمفهوم الجهاد الصحيح في الاسلام، بل هي اعمال تنافي ما امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح ان الجهاد دعوة وعمل خاص بولي الأمر، مشيراً إلى ان هدفهم مقاصده الدفاع عن الاسلام والمسلمين ورد العدوان، وقال ان معظم غزوات النبي صلى الله عليه وسلم كانت لرد العدوان ومعالجة شأن ناقضي العهد.. واضاف: ان الجهاد مسألة اسلامية عامة لا يقروها الافراد، وانما امرها منوط بولي الأمر.
|