* حائل - حمد الغصوني: تصوير - عبد الله الغامدي:
حوّل مجموعة من الشباب التائبين إحدى الاستراحات بحي اليرموك بحائل إلى مركز للدعوة و يكون ملتقى للشباب في المساء حيث إقامة عدد من الفعاليات الدعوية والترويحية والتي يتهافت إليها العشرات من الشباب مساء كل يوم لمتابعة ما يقدم من فعاليات.
الجزيرة قامت بزيارة الاستراحة ( البداية ) وتابعت ما يقدم من فعاليات تقدم خلال ليالي هذا الصيف كما التقت بالقائمين على الاستراحة وعدد من التائبين.
ففي البداية التقينا بالمشرف على الاستراحة ناصر دغفق الشمري الذي قال بأن الفكرة في إقامة هذه الاستراحة جاءت بعد اهتداء قرابة (46) شاباً اثر دعوتهم بمواقع التطعيس بالنفود والذهاب بهم لأداء مناسك العمرة وبعد العودة إلى حائل كان لابد من إيجاد مناخ وبيئة صالحة خشية رجوع التائبين أو التأثير عليهم ولكون الإعداد كبيرة فمن الصعب التجمّع بالمنازل فكان الاقتراح بأن نجتمع بإحدى الاستراحات وان نجعلها مركزاً للدعوة والهداية ويقوم هؤلاء التائبين على تنفيذ برامج الاستراحة وخدمة مرتاديها كما تم اختيار موقع الاستراحة بمخطط اليرموك الذي يضم مجموعة كبيرة جداً من استراحات الشباب وموقعاً دائماً ما يكون مجمعاً للشباب.
وأضاف بأن أسلوب (النخوة و المرجلة) كانتا مفتاح للشروع في دعوة هؤلاء الشباب وقد استجاب الكثيرون بسبب هذا الأسلوب وعن التائبين الجدد وقصصهم قال ( الشمري ) بأن منهم ثلاثة مدمنين للمخدرات وهناك من هو منغمس خلف التفحيط وأضاف بأن أحد الشباب وبعد أن تحدثنا معه ونصحناه قام منّا وذهب إلى منزله ورجع ومعه (28) سي دي أفلام خليعة و100شريط غنائي وقام بتكسيرها أمامنا وبعد أن شاهد أحد الشباب الموقف خرج هو الآخر وأحضر آلات موسيقية وقام بتكسيرها هو أيضاً.
وعن فعاليات الاستراحة الليلية قال بأن هناك أنشطة رياضية وثقافية ومحاضرات دينية وأنشطة أخرى تجمع الفائدة والمتعة وقال بأن هناك حضور كبير للفعاليات ووصل عدد حضور المحاضرات أكثر من 400 شاب وأفاد (الشمري ) بأن الاستراحة ستستمر طوال العام كما ان أعضاء الاستراحة يخططون لإقامة استراحة أخرى وفي موقع آخر حتى تعم الفائدة وتتسع. وامتدح في نهاية حديثه (سرداب الحقيقة ) الذي أقيم بمسرح الشباب والصيف ضمن فعاليات مهرجان حائل السياحي وقال من فضائله بأن هناك شخصين خرجا من السرداب وهما يبكيان وقد أعلنا توبتهما وتوجها إلى مكة لأداء العمرة.
كما تحدث أحد التائبين الجدد (ص. ر. م) وقال بعد ان حمد الله على نعمة التوبة والهداية بأنه كان يسلك طريقاً مظلماً وأمضى عدداً من سنوات عمره وهو مدمن للمسكرات والمخدرات والركض وراء كل ما يعصي الله مثل العزف على آلات الموسيقى وغيرها ولكن منّ الله عليه بالهداية والفضل بعد الله يرجع إلى هولاء الشباب بالاستراحة فاستبدل حياته السابقة بحياة جديدة واستبدل صديق السوء برجال الخير واستبدل شريط الأغاني بشريط إسلامي.
وقدم أحد التائبين شكره لأمير المنطقة وقال بأنه وبعد لقائه بسموه خلال لقائه بالشباب المفحطين والكلمات الطيبة التي سمعها منه قد أثّرت به وكانت من أسباب هدايته بعد الله عز وجل. وتحدث للجزيرة خلال اللقاء الشيخ محمد النونان إمام جامع الوكيل بحائل وقال بعد أن قدم شكره للجزيرة على تغطيتها مناشط الاستراحة بأن هذه الاستراحة قائمة على جهود مجموعة من الشباب الذي حرصوا على إرجاع الشباب المنحرف إلى الطريق الأسلم والصحيح وهو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله علية وسلّم وجعل هناك سداً منيعاً بينهم وبين معصية الله ، وأضاف بأن فعاليات الاستراحة يتخللها فقرات ماتعة لجذب الشباب وإدخال الإنس والفرح بالإضافة إلى الفائدة ككلمة يلقيها أحد المشائخ التي تحظى المنطقة بزيارتهم ودعا الشيخ (النونان ) إلى تكاتف الجهود لبذل المزيد لإقامة مثل هذه الاستراحات كما أشاد بدعم سمو أمير المنطقة وسمو نائبه لمسيرات هذه الاجتماعات الطيبة وحثهما على جمع الشباب على الخير وإبعادهم عن كل ما يقربهم من الشر.
|