*نجران - وهيب الوهيبي:
تشكل منطقة الأخدود الواقعة في الجزء الجنوبي من منطقة نجران موقعاً أثرياً مهماً في المملكة تحكي قصة الملك ذي نواس مع أهالي نجران التي ورد ذكرها في القرآن الكريم؛ حيث تعد الأخدود معلماً بارزاً في المنطقة يرتادها الزوار والسياح من داخل نجران وخارجها. وكشفت الجولة التي قامت بها (الجزيرة) من داخل منطقة الأخدود الإتقان الهندسي الكبير في تصميم القلعة وأسوارها العالية المشيدة بالحجارة المربعة وقد تزينت من الأعلى بشرفات دفاعية للحماية من الأعداء.
وفي منطقة الأخدود توجد أطلال أول مسجد بني في نجران يعود تاريخه إلى القرن الأول تم اكتشافه قبل عدة سنوات قليلة وتحديداً في عام 1417هـ من قِبَل وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف. أما الرسومات والنقوشات والحروف التي كتبت على الحجارة بطريقة الحفر الغائر فتؤكد الحضارة الثرية التي كانت سائدة عند إنسان المنطقة آنذاك.ويضم الأخدود عدة قبور مختلفة الأحجام بقيت في مكانها فلم تتأثر بعامل الزمن ومرور مئات السنين، كما يشد انتباهك في منطقة الأخدود حجم حجر الرحى التي كانت من خلالها تطحن الحبوب وقد تجاوزت أوزانها آلاف الكيلو جرامات.يذكر أن وكالة الآثار والمتاحف بوزارة التربية والتعليم قد أنشئت متحفاً بجوار منطقة الأخدود الأثرية بنجران يضم أبرز العينات التي عثر عليها في الأخدود بحيث يتاح للزائر الاطلاع عليها عن قرب.
|