* بغداد - البصرة - الوكالات:
اغتال مجهولون بالرصاص أمس الثلاثاء حازم توفيق العينجي مقرر محافظة البصرة.
واغتيل حازم توفيق العينجي واثنان من حراسه الشخصيين بينما كان في طريقه الى مكتبه، حسبما ذكر ابنه عصام ومصدر طبي.
وقال عصام العينجي: إن مسلحين مجهولين قتلوا عند الساعة الثامنة (الرابعة ت.غ) والدي باطلاق النار على سيارته عندما كانت متوقفة في حاجز تفتيش على بعد مئة متر عن منزلنا.
واضاف ان والده قتل بينما اصيب اثنان من حراسه الشخصيين بجروح خطيرة.
وتابع: إن المعلومات الاولية تشير الى ان رجال الشرطة القوا القبض على المسلحين الذين اطلقوا النار على والدي.
وقال: عند نقطة التفتيش كان هناك أشخاص يرتدون زي رجال الأمن وطلبوا من السائق التوقف ثم فتحوا النار. واضاف ان رجلا آخر كان داخل السيارة أصيب بجروح.
وهاجم متشددون مسؤولين عراقيين كبارا اتهموهم بالتعاون مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وقتلوا عددا منهم.
ومن جانبه، اكد الطبيب قصي المالكي من مستشفى الفيحاء ان اثنين من الحراس الشخصيين للعينجي قتلا بينما اصيب السائق بجروح.
وكان العينجي قد شغل منصب نائب لمحافظ البصرة قبل ان يعين مقررا في المحافظة.
وما زال منصب محافظ البصرة، ثاني اكبر المدن العراقية بعد بغداد، شاغرا بعد تعيين محافظها السابق القاضي وائل عبد اللطيف وزيرا لشؤون المحافظات في الحكومة العراقية الجديدة في حزيران/ يونيو الماضي.
والعينجي (59 عاما) شيعي من مواليد مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) وهو متزوج واب لثلاثة اولاد، اثنان منهم يعملان استاذين في جامعة البصرة والثالث طبيب.
ويضاف اغتياله الى لائحة من كبار الموظفين قتلوا منذ تعيين رئيس الوزراء الجديد مثل احد المدراء العامين في وزارة الدفاع عيسى جاسم كاظم الذي قتل مساء الاحد على يد مجهولين في بغداد.
وقتل مسؤول كبير بوزارة الدفاع العراقية بالرصاص قرب منزله في بغداد في وقت متأخر من يوم الأحد.
والأسبوع الماضي قتل مسلحون محافظ نينوى واثنين من حرسه الخاص اثناء توجه موكبه الى بغداد.
وقتل ايضا مسؤول كبير من وزارة الصناعة والمعادن بالرصاص في بغداد. ويوم السبت تعرض موكب وزير العدل لهجوم انتحاري بسيارة ملغومة. ونجا الوزير ولكن خمسة من حرسه الخاص قتلوا في الهجوم.
من جهة أخرى تعرض الملا قادر العضو القيادى في الحزب الديمقراطى الكردستانى لمحاولة اغتيال بعدما تم نصب كمين له على جسر تل عفر من جانب مسلحين مجهولين أمطروا سيارته بوابل من الرصاص.
وصرح مصدر أمنى مسئول امس بأن الهجوم الذى وقع في وقت متأخر الليلة قبل الماضية أسفر عن مصرع اثنين من حراس الملا قادر واصابة ثالث بجروح خطيرة فيما نجا الملا قادر من الموت بأعجوبة .
وأوضح المصدر أن الملا قادر كان في طريقه من تل عفر الى مدينة أربيل عندما تعرضت سيارته للهجوم.. مشيرا الى أن الفترة القليلة الماضية شهدت تزايدا ملحوظا في الهجمات ضد القيادات الكردية والمواطنين الأكراد خاصة في كركوك وضواحيها.
وأكد المصدر أن الجانب الكردى نقل قلقه الشديد من زيادة هذه الهجمات ضد الأكراد الى قوات التحالف والسلطة المركزية العراقية والى حكومتي أربيل والسليمانية لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف هذه العمليات.
|