* القاهرة - مكتب الجزيرة - سناء عبد العظيم:
أكد الأخضر الإبراهيمي مستشار كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة انهاء الوجود العسكري الاجنبي للعراق بعد استعادة العراق لسيادته مشيرا الى ضرورة قيام العراقيين بمساعدة انفسهم أولاً ثم مساعدة الآخرين لهم حتى يستطيعوا الاستغناء عن القوات الاجنبية ورحيلها عن بلادهم وقال الابراهيمي عقب لقائه مع عمرو موسى امين عام الجامعة العربية امس: إننا نتطلع الى تعاون كل دول الجوار القريبة والبعيدة من اجل اعادة بناء العراق وعودة الاستقرار والامن لهذا البلد المهم لهذه المنطقة وللعرب مشيراً الى مشاركته - اي الإبراهيمي - في اجتماع دول الجوار العراقي المقرر عقده بالقاهرة يوم الاربعاء القادم، وقال ان مباحثاته مع عمرو موسى تطرقت الى بحث الاوضاع في العراق ومستقبله في ضوء اهتمام الجامعة العربية بما يجري في العراق.
ورداً على سؤال حول تهميش الأمم المتحدة لدور الجامعة العربية في العراق في اشارة الى تقرير الابراهيمي لمجلس الأمن شدد الابراهيمي على ان الامم المتحدة ليس من مسئولياتها تحديد دور الجامعة فالجامعة بالتفاهم مع العراق تتفق على هذا الدور وقال ليس مطلوباً منا التدخل سلباً او إيجاباً في هذا الموضوع وحول المآخذ على الحكومة العراقية من العراقيين انفسهم قال الابراهيمي ان المهم هو رأي العراقيين فأغلبية كبيرة رحبوا بهذه الحكومة بالرغم من انها لا تمتلك شرعية الا بعد اجراء انتخابات وقال اننا سنحكم عليها بنتيجة ما تقوم به من اعمال وما ستقدمة للعراق خلال الفترة المقبلة.
وقال الابراهيمي ان الحكومة العراقية اعلنت انها ترحب بمشاركة عربية في القوات متعددة الجنسيات في العراق ماعدا مشاركة دول الجوار حيث ترى الحكومة العراقية ان هناك حساسيات من دول الجوار ولكن يمكن ان تساعد العراق بشكل آخر، وحول العواقب التى يمكن ان تعود على العراق في ظل التقسيم الطائفي للسلطة في ظل وجود خلاف بين الرئيس العراقي ورئيس الوزراء قال الاخضر الابراهيمي إن التقسيم الحالي هو الشيء الممكن في الوقت الحاضر.. أما في المستقبل فيمكن تغييره بأن يكون رئيس الدولة كردياً او سنياً او شيعياً، وكذلك بالنسبة للمناصب الاخرى معربا عن امله ان يختار العراقيون الاكفاء ليس على أسس طائفية.
|