Tuesday 20th July,200411618العددالثلاثاء 3 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

29-8-1391هـ - الموافق 19-10-1971م - العدد 365 29-8-1391هـ - الموافق 19-10-1971م - العدد 365
رسالة الأسبوع

عزيزي محمد السليمان الخليدي
بعد التحية:
أليس من غريب المصادفات أن تنشر الجزيرة الغراء رسالتك (رسالة الاسبوع) ومعها على نفس الصفحة، كلمة جاءت تحت عنوان (في الطريق - خلق) للكاتب الاستاذ صالح عبدالله الجريش يتحدث عن موظف في بريد ما!! هل قرأت هذه الكلمة التي يتحدث فيها الأستاذ الجريش عن (ذلك الاخ الذي يستعمل أسلوب اللاإنسانية، أسلوب الشراسة.. أسلوب العنف وسوء لهجة التخاطب الخ) حسب تعبيره؟! أليس ذلك غريبا؟!!
عزيزي الخليدي:
لا تحسبني أحاول أن أربط بين حادثة موزع بريد عفيف وبين هذا الموظف الذي يعنيه الأخ الجريش، فليس كل موزعي البريد ولا كل من في نوافذ البريد كصاحبينا.
ولا تحسبني يا خليدي أرد على ما نعتني به من كلمات هي كل حصيلتك، ذلك لأنني أربأ بهذا القلم وقد حملته أربعين سنة في صدق وأمانة وترفع أن يذهب إلى ما ذهب إليه قلمك، ولكنني وجدتني ملزماً أن أسألك، على ضوء ما توحي به كتابتك، أهو أنت موزع بريد عفيف؟!!
إذا كنته، فينبغي عليك أن تعمل على أن تنأى بوظيفتك عن كل ما يسبب أمرا قد يضطر معه مواطن لك أن يجأر بالشكوى كما فعل الأخ يسأل زاوية (اسألوني).. وأن تعلم أن قولك إن وزارة المواصلات (لم تتكرم بمنح الموزع دراجة عادية أو نارية يقوم بتوزيع الرسائل عليها بطريقة أسرع، لا أجده لك عذرا، وفي عفيف البلدة الصغيرة تضطر معه على تأخير تسليم الرسائل الى ذويها، كما كتب السائل، وكما شهدت أنا بنفسي وقد عرفت وزرت (عفيف) أكثر من خمسين مرة وبقيت بها أكثر من يوم قبل وبعد أن أتعرف الى أستاذنا ابراهيم العواجي وأخينا فالح الشيباني رعاهما الله، كما أنه قدر لي أن أمضي بعفيف أياما قبل أشهر معدودات تعرفت خلالها إلى (كل شيء) في عفيف.
أما إذا لم تكن أنت موزع بريد عفيف ألا فاعلم أنني أعلم منك بكل بريد، فقد عملت في إدارة البرق والبريد من قبل، وأعلم منك بمشاكل ومساوئ قلة قليلة جدا من موزعين وموظفين تذهب بها حسنات جنود مجهولين عاملين يقظين يريدون أن يكونوا بصدق وإخلاص عند حسن ظن (الحكومة الرشيدة) بهم.
عزيزي الخليدي:
وقد لا تعلم أن هناك نقدا ساخرا وتوجيها بصورة كما يفعل الأستاذ على الخرجي في رسوماته، ونقدا ساخرا وتوجيها بكلمة ساخرة تقوم على الصدق والصدق في إهمال موزع بريد عفيف ما جاءني من مواطن لك أوله.
ودعني استعير منك عبارتك الاخيرة في رسالتك فأختتم بها رسالتي هذه الأولى والأخيرة إليك فأقول: (هذا ما أود لفت نظرك إليه، وعلى كل حال أنت مشكور على ما قدمت من سخرية واستهتار)!!

خالد خليفة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved