إن المهتمين بالحركة الرياضية بمختلف مستوياتهم وحجم مسؤولياتهم.. وكذا المتابعين في الوسط الرياضي وبالتحديد (الكروي) من الإداريين والمدربين واللاعبين والمشجعين، كل هؤلاء تبدأ لعبة الحسابات لديهم ودائرة فلك التطلعات.. وحمى التوقعات للموسم الكروي قبل بدايته ومع نهاية الموسم الذي قبله!!
وتختلف هذه الأماني والآمال باختلاف المسؤوليات والمهام، كل حسب موقعه.. فالجهة المنظمة وما تضمه من مشرفين يتولون مسؤولية تحديد البرامج والمسابقات والعقوبات يتطلعون إلى موسم قادم يحوز على رضى الرياضيين مختلف التركيب والتنفيذ من حيث قلة السلبيات وسبل تلافيها.. واوجه القصور المختلفة ان وجدت والتي تم تدوينها ودراسة أسبابها ومسبباتها بعد متابعة دقيقة.. وحصيفة عُملت على مدار الموسم المنصرم من قبل فرق فنية متخصصة شُكلت لفرض المتابعة والرصد الذي لا يخرج عن إطار كثرة المشاركات الخارجية على نطاق المنتخب الاول والمنتخبات السنية المختلفة والأندية المحلية التي يمثل لاعبوها القاسم المشترك في المشاركة مع مختلف هذه المنتخبات!! وما تتطلبه هذه المشاركات من ضغط لمراحل الدوري وتأجيل لمراحل أخرى وما لذلك من انعكاس في انخفاض في المستوى العام للدوري وانخفاض للمستوى الفني الفردي والجماعي للاعبين وهذا من اسباب العزوف الجماهيري حيث تأجيل المباراة قبل موعدها بيوم او يومين!! او ايقاف الدوري لما يقارب الشهرين وتعارض اقامة المباريات مع مباريات مهمة للمنتخب.. اما الإرهاق وما أدراك ما الارهاق وتبعياته اللعينة من انخفاض اللياقة البدنية وبالتالي الاصابات الجسدية!!
أما الانذارات فتساعد كثرة الايقافات في الغائها والتحايل عليها ويجب ان تكون ملزمة بعدد المباريات.
اما على مستوى الاندية فكثرة تعدد المدربين في الموسم الواحد وعدم الاهتمام بالتمارين والتغذية.. واجبار اللاعبين المصابين على اللعب تحت تأثير المهدئات وعدم صرف الرواتب والمكافآت وعدم الاهتمام بالمواهب.. والبحث عن اللاعب الجاهز وسوء اختيار اللاعبين الاجانب!! الذين اصبحوا حقل تجارب!!
من أجل هذه الحيثيات عقدت اللجان المكلفة بالاشتراك مع بعض ممثلي الاندية (ورشة عمل!!) اتسمت بالشفافية في الطرح والحرص على الاداء التنفيذي العلمي والتي من اهم توصياتها تقنين المشاركات الخارجية على مستوى المنتخبات والاندية لكينونية الدوري ولما له من احترام في كامل الزمان والمكان كمصدر قوة للكرة السعودية والبعد عن التأجيل لمراحل الدوري وضغط مراحله الاخرى بالتنسيق مع الاندية في عمل توازن للاعبين المنضمين للمنتخب في المشاركة المهمة دون توقف للدوري.
العمل على خلق حوافز تحفيزية لجذب المشاهدين من خلال حث الاندية على ابراز المواهب والعمل على محافظة النجوم على مستوياتهم وعدم الزج بهم تحت تأثير الاصابات، عدم تعارض مباريات للمنتخب مع مباريات للاندية،
مع توجيه الشكر لمسؤولي الاندية على اهتمامهم مع التوجيه بقدر الامكان بحسن التعاقد مع افضل المدربين والصبر عليهم واعطائهم كافة الصلاحيات مع الاهتمام بجلب افضل اللاعبين الاجانب وعدم الاعتماد على بعض مكاتب السماسرة. هذه هي اهم ما توصلت اليه اللجان المكلفة من توصيات مثلى ودعوات حسنى.. بهدف التطوير.
وقبل الختام فإن طموحات الجماهير اولاً واخيراً تحقيق رباعيات او ثلاثيات لفرقها فقط خاصة عندما تتوافق وتتطابق الطموحات والأحلام بين المشجعين والمسؤولين في الاندية من خلال الوعود الوهمية والاحلام الوردية!!
وفي الختام اتمنى ان نصل إلى هذه الحال في حسن تنظيم وبرمجة مسابقتنا المحلية حيث لن تقوم لنا قائمة اذا لم تكن منافساتنا الرياضية اسسها واضحة.. ومبارياتها شامخة.. ومواعيدها ثابتة لتكون محط انظار الرياضيين قاطبة مع الاعتراف بأن من ينقد مخير ومن يعمل محير!!
تناتيف
** لأول مرة تشهد مشاركة مهمة لمنتخبنا الوطني الاول لكرة القدم بحجم بطولة كأس امم آسيا، عدم اهتمام اعلامي واسع.. وفتور في الحماس الجماهيري.. وهذه ربما تكون بداية النهاية للكرة السعودية لان الاهتمام والمتابعة والتطلعات والانتقادات مهمة في شحذ همم المسؤولين عن المنتخب واللاعبين من المشاركين ومن الناشئة في المستقبل.. ربما نلتمس العذر في ضعف الاهتمام لتوقيت البطولة مع الابتهال إلى الله ان يوفق المنتخب في تحقيق ما يتطلع اليه كل رياضي في هذا البلد وان يعود من بلد (التنين) محملين بالانجازات.
** من اغرب ما تقدمت به الشركة الراعية لبطولة أندية أبطال العرب رفع الايقاف عن النادي الاهلي القاهري ليتسنى له المشاركة في نسخة البطولة الثانية.. والاغرب ان يتجاوب الاتحاد العربي لهذا الطلب مستقبلاً..
** من حسنات انتخابات المجالس البلدية انها اذكت روح الحماس لدى الرياضيين وجرتهم إلى القنوات الانتخابية من خلال حسم المنافسة على كرسي رئاسة مجالس الاندية فمن الانتخابات في نادي الوحدة بمكة المكرمة إلى الانتخابات في نادي أبها.. مع التطلعات ان تنتقل حمى الانتخابات للاندية (الجماهيرية) دون استثناء وبشكل ديمقراطي!!
** قصة (فيلم الباندا) علامة استفهام تحتاج إلى توضيح اكثر للحفاظ على كرامتنا وحرمتنا وان الوسائل التقنية تستغل للاعمال الشيطانية في المجتمعات الإسلامية المحافظة.. أين التوعية.. أين دور وسائل الاعلام ؟ أين الرقابة الامنية ؟!!
** اختيار الاستاذ خالد المعمر ودخوله كنائب رئيس لمجلس ادارة نادي الهلال وهو صاحب الخبرة في مجال الاندية وله اعمال مشهودة ينفي كلام من يدعي ان ادارة الهلال تفتقد إلى الخبرة.
** من مصلحة الاندية السعودية ان يكون هناك التزام (أدبي) بعدم التعاقد مع مدرب أو طبيب أو لاعب مباشرة سبق وان عمل في نادٍ آخر دون موافقة هذا النادي لما في ذلك من محافظة مادية وادبية للجميع.
** (يومان فقط!!) ثمان وأربعون ساعة لا غير هي الفترة المتبقية من المهلة للاستفادة من المكرمة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والمتمثلة في مبادرة العفو والصفح لمن يؤوب لجادة الصواب ويسلم نفسه.
نصيحة مخلص غيور لدينه ووطنه ومواطنيه، اغتنموا عفو المقدرة واخرجوا من الظلام إلى السلام.. وأحسن الختام فيما تبقى من مهلة الايام.
إهداء
(كل الصلات إلى زوال إلا الصلة بالله ومن أجله)
| 
"الريـاضيـة"