جاء قرار الاتحاد السعودي لكرة السلة باستضافة بطولة المنتخبات الخليجية في المنطقة الشرقية قراراً سليماً لكونه يخدم اتساع شعبية اللعبة بين مدن المملكة.. هذا من جانب ومن ناحية أخرى فالمنطقة الشرقية هي أقرب المناطق للدول الخليجية المشاركة مما يسهل حضور الجماهير لدعم منتخباتها كما ان بهذه المنطقة عددا كبيرا من الأندية التي تهتم باللعبة في كافة الدرجات الممتازة والأولى والشباب.
لا شك ان توزيع إقامة البطولات بين مدن المملكة يظل أمراً مطلوباً فليس من العدل ان نحصرها في مدينة واحدة لأننا بهذا الأسلوب قد نقضي على شعبيتها في مدن أخرى بل ربما يدب اليأس لدى بعض الأندية المشاركة من خارج هذه المدينة ويقل اهتمامها باللعبة وهي تفقد فرصة المساواة وتخسر دعم جمهورها.
أعتقد ان الاتحاد السعودي لكرة السلة وقد اقام كافة البطولات المحلية والخارجية في الموسم الماضي بمحافظة جدة (خمس بطولات) كانت له نظرة في ذلك ثم ان للشركة الراعية دورا كبيرا في ذلك. ان من حق الشركة الراعية ان تبحث عن مصلحتها واتحاد السلة الذي كان يبحث عن الدعم في ظل قلة الامكانيات المادية لديه كان محقاً في مسايرة تلك الرغبة.
لن يصل اتحاد السلة إلى مبتغاه ويحقق أهدافه ان لم يتوفر عنصر المادة فهي الأساس ولن يرتقي مستوى اللعبة ان لم تجد الاهتمام من الأندية ولن يكون لها طعم أو وجود ان تخلى الجمهور عن دعمها وتشجيعها.
ثلاثة عوامل مهمة أظنها في اعتبار المسؤولين عن اتحاد اللعبة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود.
أظن ان اتحاد السلة بهذا التميز في التخطيط والعمل قادر على حل هذه الإشكالية بالتنسيق مع الشركة الراعية لتلافي ما حدث في الموسم الماضي ولكي تأخذ الأندية المهتمة باللعبة الفرصة في استضافة النهائيات على ملاعبها وبين جمهورها.
|