Tuesday 20th July,200411618العددالثلاثاء 3 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

كاريكاتير هاجد يكفي عن الكثير من الحديث كاريكاتير هاجد يكفي عن الكثير من الحديث

اطلعت على كاريكاتير هاجد بعدد الجزيرة 1592 الصادر يوم الخميس 6 من جمادى الأولى 1425هـ الصفحة الأخيرة عن بعض المطاعم التي تبيع الشاورما وقال: من لم يمت بالسيف مات بالشاورما..! وصوّر عامل مطعم ومعه السكين الخاصة وهو يحك الشاورما على الشارع العام والسيارة تقف بجواره ومنظر الدخان باتجاه اللحم المشوي.. إنه منظر معبر ويكفي عن تدوين مشكلة بعض المطاعم في عشرات الورق.. إننا فعلا بحاجة الى توعية وتثقيف وخاصة في الصيف الذي تزداد معه حالات التسمم الغذائي مما يحمِّل البلديات مسؤولية عظيمة لمتابعة ذلك وتكثيف الرقابة على المطاعم والمحلات التجارية، والضرب بيد من حديد على كل من يستهتر ويعرض حياة الناس للخطر.. وتزداد المسؤولية في المناطق النائية والقرى والأرياف البعيدة عن المسؤول والمراقب الصحي. إن الحاجة تجعل من الضرورة وجود المراقبين الصحيين في العمل أثناء اجازات الصيف لأنهم على ثغر يهم حياة الناس خاصة وكثرة الزوار والمصطافين ورواد الطرق العامة. وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة مطلب وطني فوق كل اعتبار، كما أن البعد عن المجاملة وغض الطرف أمران مهمان من أجل الحفاظ على حياة الناس وصحتهم والبعد عما ينغصهم. إنني من هذا المنبر أهيب بالجميع اخذ الحيطة والحذر من تلك المطاعم والتأكد من توفر الأمان الصحي للأسرة وعدم ترك الاطفال للشراء العشوائي من هذه المطاعم التي تستهتر بأرواح الخلق وتسعى للمكسب المادي ضاربة بعرض الحائط تطبيق الأنظمة واتباع اللوائح والتعليمات، فإذا غاب الضمير فلن يستطيع أحد أن يرى كل شيء ويتابع كل الأخطاء.
وفي الختام أحب أن أشير إلى ان طريق الجنوب الدولي المار بحي الصَّحنة بالدلم يشهد محلات تجارية ومطاعم مختلفة بحاجة الى متابعة مستمرة وتشديد في الرقابة لأنها تخدم عابري الطريق من مصطافين وغيرهم من ابناء العاصمة ودول الخليج المتجهين الى ربوع عسير، كما أن هذا الطريق الحيوي يربط جنوب المملكة (الحوطة، الأفلاج، وادي الدواسر ونجران وجازان ودولة اليمن) بالعاصمة. ولأهمية هذا الطريق يجب أن توضع خدماته تحت المجهر، فمحلات بيع اللحوم القائمة منذ أكثر من ربع قرن قرب الاشارات تتعرض بصفة مستمرة الى عادم السيارات والأدخنة والأغبرة، كذلك مطاعم الشاورما تجدها أمامك والسيارات تقف وأصحابها ينتظرون تجهيز الطلب وأدخنتها تتطاير لتصل إلى اللحوم المكشوفة ثم إن تلك المطاعم السريعة تشكل عبئا على صحة المواطن وازعاج السكان القريبين منها كما نجد أن مباخر الأدخنة قريبة من مستوى السطوح مما يتسبب بفعل حركة الرياح في دخول الادخنة الى المساكن المجاورة ومن ساكنيها من يعاني حالات الربو اضافة الى الدخان الأسود الذي يملا الأرض عند هبوطه. إن متابعة تلك المطاعم امر مهم جداً وذلك برفع تلك المباخر الى أعلى مستوى ممكن كذلك ضرورة ايجاد مواقف لتلك المطاعم حيث تتكدس السيارات حتى لتكاد ان تغلق طريق الجنوب العام وهذا يشكل خطرا على الارواح والممتلكات.
إننا بحاجة الى إعادة النظر في الوضع القائم وبحاجة الى تطبيق أقصى العقوبات للمخالفين من أجل المنظر الحضاري وصحة المواطن... والله المستعان.

حمد بن عبدالله بن خنين /الدلم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved