هكذا هم شريحة من الناس تعيش في دائرة غريبة وغريبة جداً، تلك الدائرة التي تضطر الدخول فيها رغماً عنك لأجل إنجاز موضوعك أو معاملتك لدى موظف ما أو حتى لدى قريب أو صديق!! تلك الفئة من الناس قد يكون لديها الموضوع جاهزاً أو المعاملة منتهية ولكن هل يعقل ان يكون بهذه البساطة؟! لا طبعاً فهم حتى لو لم تكن هناك مشكلة في الموضوع أو أية صعوبات لا بد ان يختلقوا ذلك أمامك، هل تعلم لماذا؟ إن الجواب معروف مسبقاً ألا وهو مرض إعطاء قدر للخدمة التي قدمت أو تقدم لتمر بمراحل زمنية يظل فيها صاحب الحاجة يعاود المراجعة والسؤال مثنى وثلاثَ ورباعَ مع هذا الإنسان أو ذاك حتى يظن من قدم هذه الخدمة أن أنجز عملاً صعباً لا بد للطرف الآخر من تقديره !!
سؤال نطرحه هنا: هل كل ما يأتي سهلاً بسيطاً تلقائياً لا يكون صاحبه هدفاً للثناء؟!
لا والله أبداً، وكم من إنسان أنهى خدمة وقدمها، بعد ان طلع روح صاحب الحاجة، وبقي ما قدمه مجرد غثاء بحر، وكأن شيئاً لم يكن!! وكم من إنسان أنهى موضوعاً صعباً جداً دون ان يتحدث كيف حصل ذلك وكيف وكيف وكيف، واسألوا أصحاب المراجعات والحاجات هل يقدرون خدمة قدمت بعد عناء ومراجعات واتصالات طويلة أم يقدرون من يقدم الخدمة دون أن ينتظر الثناء أو رد الجميل وهنا الفرق بين هذه الخدمة وتلك وهذا الإنسان وذلك.
ولكم الحكم في ذلك لأنكم كلكم أصحاب مصالح وحاجات.
|