* الرياض - عبدالعزيز الكناني:
أشاد السفير الفرنسي بالرياض السيد برنار بوليتي بجهود المملكة في مكافحة الارهاب وأثنى على جهود رجال الأمن السعوديين الذين وصفهم بالبسالة والشجاعة في تصديهم للجرائم الارهابية مؤكداً أن هذا التصدي هو أكبر رد على أولئك الذين يفترون على الإسلام ويربطون بينه وبين الارهاب وهو ربط قال إننا نرفضه رفضاً قاطعاً..
وشدد السفير الفرنسي في مقابلة أجرتها معه مجلة (الأمن والحياة) على أهمية ومتانة العلاقات بين بلاده والمملكة مؤكداً أن بلاده والمملكة شريكان منذ أمد بعيد وان علاقتهما علاقات تاريخية متميزة تقود إلى اللقاء التاريخي بين جلالة الملك فيصل - يرحمه الله - والرئيس الراحل شارل ديجول في 1967م.
ومنذ ذلك التاريخ انطلقت العلاقات بين البلدين الصديقين وتأسست هذه العلاقات على تطابق المواقف الفرنسية السعودية حول أهم المسائل والقضايا العربية والعالمية كما أنها علاقات تأسست على تطابق المصالح المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والاستراتيجية والأهم من ذلك (كما قال السفير الفرنسي) الصداقة القوية الشخصية بين قادة البلدين على مر التاريخ، فالعلاقة كانت متينة بين جميع رؤساء الجمهورية الفرنسية وبين الملوك والأمراء في المملكة العربية السعودية وهي علاقات تزداد قوة ومتانة بين قادة البلدين وأضاف أن فخامة الرئيس جاك شيراك لديه علاقات شخصية وطيدة وقوية جداً مع مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ومع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ومع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وأصحاب السمو الملكي الأمراء.
وقال السفير الفرنسي إننا فخورون بهذه العلاقات المتميزة وبهذا التعاون القوي بين البلدين الصديقين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا.
كما أشاد السفير الفرنسي بالعلاقة بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأجهزة الأمنية المعنية في فرنسا وهو تعاون وصفه السفير بأنه رمز قوي للتعاون الذي يعكس عمق الصداقة بين فرنسا والعالم العربي.
وأكد السفير الفرنسي رفض بلاده الاصطدام بين الحضارات مشدداً على أهمية وجود عالم متعدد الأقطاب دون أن تكون هناك سيطرة لأي قطب على الآخر، وان تكون هناك مساواة وحوار بين الأقطاب لتبادل الآراء بكل الاحترام حول تحديد السياسات.
وأوضح السفير الفرنسي أن أي إصلاح في الدول العربية لابد وأن يكون الاصلاح منبثقاً من داخل المجتمع دون أي تدخل أو ضغوط أو مبادرات من الخارج.
وقال إن أي بلد عربي يطلب من فرنسا المساهمة في الاصلاح والتطور فإنها مستعدة دون أدنى تحفظ لكننا نمتنع تماماً ونرفع أي ضغوط لأن ذلك غير مقبول في المجتمعات الدولية المتحضرة فلابد من احترام الدول واحترام آرائها السياسية واستقلالها، ونؤكد أن الاصلاح لابد وان يكون من داخل الدول نفسها بعيداً عن أي تدخل.
وأكد السفير الفرنسي على أهمية ان تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وقال إننا نعتبر جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من هذه الأسلحة جزءاً من فكرة عالمية واسعة فيما يتعلق باتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية والكيماوية وهي اتفاقية نؤيدها ونفضل جميع المبادرات للوصول إلى هذه النتيجة.
|