** تزور بعض المدن أو القرى.. أو المحافظات.. فتجد أن هناك اختلافاً واضحاً بين هذه وتلك.. وإن كان الجميع قد أخذ نصيبه وافراً وبالتساوي.. من مشاريع الدولة بشكل عام (تربية.. بلدية.. صحة.. زراعة.. مواصلات.. اتصالات.. وسائر الخدمات) بدون استثناء.
** ولكن تلاحظ أن هناك فارقاً في أمور أخرى.. ومجالات أخرى.. فتجد هذه المدينة رائعة جميلة مكتملة الخدمات.. يتوفر فيها كل شيء.. ذلك أنها وفقت في محافظ نشط متحرك.. همه وهاجسه مصلحة المحافظة وكافة مدنها وقراها..
** تجده يراجع ويتابع ويتحرك هنا وهناك..
** يتنقل ما بين إدارة وأخرى.. ووزارة وأخرى.. ويسعى بكل همة ونشاط..
** يتردد.. ويصرف من وقته وماله.. الشيء الكثير من أجل مصلحة المدينة والمحافظة..
ويلاحق المسؤولين ويحرجهم.. بل تجد له (مضيفاً) في المحافظة.. وفي كل يوم.. نسمع عن أنه (مولِّم) غداء أو عشاء لهذا الضيف أو ذاك.. أو لهذا المسؤول أو ذاك..
** لا يهدأ ولا يرتاح.. ولا يكل ولا يمل.. انصبَّت كل اهتماماته من أجل مصلحة المدينة والمحافظة كلها..
** تجد هذا المحافظ دوماً.. اجتماعات مع رؤساء الدوائر.. ودوماً جولات وعملاً ميدانياً.. ودوماً.. حركة لا تهدأ..
** تجده يسعى من أجل مصلحة المدينة.. ومن أجل القضاء على كل المشاكل والخلافات والخصومات والنزاعات..
** يحاول بقدر الإمكان (توليف القلوب) والإصلاح بين الناس.. ويسعى بكل ما يملك.. من أجل حسم أي مادة للخلاف..
** وفي المقابل.. قد تزور مدينة أو محافظة أو بلدة أخرى.. وتجدها أقل بكثير عن الأولى.. ذلك أنها تورَّطت في محافظ أو رئيس مركز (كسول) أو (أجْوِدِي) أو (دابّةٍ سليمة) همه وهاجسه.. الدوام الروتيني اليومي ثم ينسى كل شيء بمجرد خروجه من المكتب..
** نعم.. بعض المحافظين أو رؤساء المراكز.. هم سبب غياب بعض المشاريع عنها لعدم تعاملهم مع توصيات الجهات المسؤولة.
| 
"محليــات"