أثناء رعايته حفل تدشين مشروع توثيق تاريخ المملكة مساء أمس الأول وبحضور نائبه
الأمير خالد الفيصل: الجميع مطالب بالمساهمة في هذا المشروع الوطني

* أبها - عبد الله الهاجري - تصوير: عبد الله آل عبد الله:
طالب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير مواطني المملكة بصفة عامة وابناء منطقة عسير بصفة خاصة بأن يساهموا في مشروع توثيق تاريخ المملكة العربية السعودية المشروع الذي يسجل ذاكرة الأمة وذاكرة الوطن وذاكرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ورجاله الذين قدموا الغالي والنفيس في بناء وتأسيس هذا الكيان العظيم.
جاءت تلك المطالبة في كلمة سموه اثناء رعايته مساء أمس الاول الاحد وبحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز حفل تدشين المرحلة الثانية من مشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة.. (منطقة عسير) وذلك بقاعة عسير بفندق قصر ابها حيث افتتح سموه في البداية المعرض المصاحب والمتضمن عددا من الوثائق والمخطوطات والصور الفوتوغرافية القديمة ثم بدأ بعد ذلك الحفل المقام بهذه المناسبة حيث بدئ بآيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك عرض تعريفي عن دارة الملك عبدالعزيز تضمن نشأتها عام 1392هـ بهدف خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية خاصة وما تضمه من أقسام ومن اهتمامات.
عقب ذلك ألقى أمين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري كلمة أكد فيها على أهمية المحافظة على تراث الأمة ولاتاحة المصادر اللازمة لكتابة تاريخها مشيراً إلى أن تاريخ المملكة هو تاريخ الجميع وبإسهام الكثيرين من أبناء هذا والوطن المعطاء، وأبان السماري بأن دارة الملك عبد العزيز اخذت على عاتقها مسؤولية التوثيق الشامل لجميع عناصره وفي أنحاء البلاد بدعم كريم من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ورئيس مجلس إدارة الدارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز.
وقال إن ما تقوم به الدارة من خلال هذا المشروع وبرامج أخرى هدفه واضح يتمثل في الأساس في توثيق مصادر تاريخنا الوطني في شتى مجالاته وجوانبه مثل الوثائق والمراسلات والروايات الشفوية والصور والأفلام والمخطوطات. وما يميز هذا التوثيق هو ارتباطه بجهة علمية ومؤسسة رسمية تلتزم بمسؤوليتها ومنهجها وإستراتيجيتها المبنية على أهداف علمية وتعاون مشترك مع الجميع.
مشيراً إلى أن هذا الحفل هو إيذان بانطلاق الفرق المتخصصة من منسوبي الدارة وأبناء هذه المنطقة لزيارة جميع المحافظات والمراكز لتوثيق الروايات الشفوية وخدمة الوثائق والمخطوطات التي لدى الأهالي والمؤسسات.
وعبر السماري عن شكره لسمو أمير منطقة عسير وسمو نائبه.
ثم تم تقديم عرض تعريفي عن مشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية وعن الأهداف المرجوة من ذلك والتي تلخصت في توثيق مصادر تاريخ المملكة من وثائق ومخطوطات وصور وغيرها وتسجيل الروايات الشفوية والحكايات الشعبية في أنحاء المملكة ورصد المعالم التاريخية السعودية وتوثيقها والإسهام في دعم اصدارات عن المدن والحواضر والتاريخية كما تتضمن الوعي لدى عموم المواطنين بأهمية المصادر التاريخية والمحافظة عليها. تلا ذلك كلمة رئيس النادي الأدبي بأبها الاستاذ محمد بن عبد الله الحميد نوه فيها بالدور الذي تضطلع به دارة الملك عبد العزيز كرافد من روافد الخير الكثير التي تذكر الأمة بذلك المؤسس العظيم الذي جدد دولة التوحيد السعودية في عهدها الحديث..وما تجده من دعم من سمو أمير الرياض المثقف سلمان بن عبد العزيز الذي عهد بإدارتها إلى سلسلة من الرجال المخلصين الذين يسيرون بها نحو البحث عن مصادر التاريخ في المملكة والحفاظ على وثائقها ومد جسور التواصل مع علمائها وباحثيها من اجل ذلك الهدف النبيل مؤكداً أن هذا المعرض والندوة حلقة في سلسلة طويلة من العمل الجاد.
ودعا الحميد أهالي منطقة عسير لتفعيل مبادرة الدارة وصيانة مقتنياتهم الوثائقية والإفادة من تقنيات الدارة وخبراتها في هذا المجال.
ثم ألقى بعد ذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة عسير كلمة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، الدكتور فهد بن عبد الله السماري، الأستاذ محمد بن عبد الله الحميد، أيها الإخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إنه لشرف عظيم أن تحظى منطقة عسير بهذا التشريف لتكون المرحلة الثانية لهذا المشروع الوطني الكبير انطلاقتها وبدايتها من هذه المدينة ومن هذه المنطقة، فشكراً للدارة وشكراً خاصاً لرئيس مجلس الدارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي شرفنا بهذا الاهتمام، واني لادعو جميع الاخوة والأخوات بمنطقة عسير بأن يساهموا في هذا المشروع الذي يسجل ذاكرة الأمة وذاكرة الوطن وذاكرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ورجاله الذين جاهدوا وقدموا الغالي والنفيس في بناء وتأسيس هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية لهم حق علينا ايها الاخوة والأخوات أن نسجل لهم هذه الملحمة البطولية التي وصفت بأنها معجزة الصحراء فنساهم على الأقل في انقاذ هذا التاريخ وهذه الذكرى وهذه البطولات التي نعتز ونتشرف بالانتماء اليها والانتماء إلى من حققوها.
أيها الإخوة لكم الشكر على الحضور.. لكم الشكر كذلك على ما تقدمونه من بذل ومن مساعدة في تقديم ما لديكم من معلومات ووثائق ومن مخطوطات يمكن الاستفادة منها في هذا المشروع العظيم واكرر شكري للدارة واتمنى لكل القائمين على هذا المشروع المشرف أن يسدد الله خطاهم وأن يوفقهم جميعاً لخدمة هذا الوطن وانقاذه من اليد العابثة والنوايا السيئة التي تحاول أن تشوه تاريخ هذه البلاد وهذه الحقائق ولكننا لن ندعهم يفعلون ذلك بإذن الله وقوته. وشكراً لكم.
عقب ذلك قدمت الدارة هديتين تذكاريتين لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه.