* الرياض - فارس القحطاني - سلطان المواش :
تقع المملكة في النطاق الصحراوي المداري الجاف لغرب القارات وتقع أيضا تحت سيطرة منخفض الهند الحار في الصيف مما يجعلها في مهب الرياح القارية الجافة، وخلال هذه الأيام تعرضت المملكة لتأثيرات منخفض الهند الموسمي، وتمثل ذلك بعواصف رملية تحمل في طياتها الغبار والرمال، الأتربة فأدى ذلك إلى تغير لون السماء من الأزرق إلى الأحمر الباهت أو الأصفر الغامق وغبار يهجم علينا بين آن وآخر. ومن المعلوم أن شمال الهند يصدر منخفضا جويا يسير عكس عقارب الساعة ويمر على شمال الهند عن طريق مساحات واسعة وشاسعة من الأراضي المفتقرة إلى المطر ويحمل في طياته منها الغبار والأتربة، ثم يمر بالقرب من بحر قزوين بإيران ثم يصعد إلى الهضبة الإيرانية ومن عادة الهواء أنه إذا صعد يبرد وإذا نزل تتضاعف درجة حرارته بما يعرف بالتسخين الحراري ثم يصب على دولة الكويت؛ لذا تكون الكويت من الدول الأعلى درجة في العالم لأنها مصب التسعير، ثم يتجاوزها إلى دول الجوار كالمملكة والعراق وينزل إلينا ويتمثل ذلك في هبوب رياح شمالية غربية والسبب في هبوبها من الشمال الغربي هو ان هناك مرتفعا جويا في شرق الأبيض المتوسط يدفع منخفض الهند إلينا، ثم يتحول إلى رياح شمالية غربية فإذا نزل إلينا يفرغ ما حمل في جوفه من الغبار والأتربة وتشتد وطأة الغبار في المناطق التي تكون فيها التربة مفككة وسهلة الحمل كحال المنطقة الوسطى، ويقل الغبار في المناطق الأخرى التي يزداد فيها تماسك التربة او عدم تواجدها كبعض مناطق الدرع العربي. ومما زاد حدة درجة الحرارة خلال هذه الأيام هو تخلق السحب الكاتمة للجو مما زاد من وطأة الحرارة حتى وصلت إلى درجة لا تطاق.
من ناحية أخرى أوضح الباحث الفلكي عبد العزيز بن سلطان الشمري بأنه بدأ تأثير منخفض الهند الموسمي على منطقة الرياض هذه الأيام ، وسيستمر تأثيره باتجاه الشمال وفي نصف الكرة الأرضية الشمالي مما يعني ارتفاع درجة الحرارة خلال شهر يوليو وأغسطس القادم. وأبان الشمري في تصريح ل(الجزيرة) ان الرياح والغيوم التي على الرياض وما حولها هي قادمة من بحر العرب ، وأثرت على الجزيرة العربية بشكل عام مما سبب هذه الرطوبة والأمطار على بعض المناطق خلال هذه الأيام والأيام القليلة القادمة.
وأضاف الباحث الفلكي في تصريحه بأن الحرارة ستزداد خلال الأسابيع القادمة إلى يوم 21 سبتمبر الذي هو عبارة عن نهاية فصل الصيف وبداية فصل الخريف لهذا العام.
|