بهدف الحد من البطالة وخلق فرص وظيفية جديدة للمرأة
مضاعفة وتنوع البرامج التدريبية النسائية تحت مظلة غرفة جدة

* جدة - خالد الفاضلي:
فتح مركز السيدة خديجة التابع لغرفة جدة الباب مشرعا أمام مراكز التدريب النسائي والمهتمين بالاستثمار في هذا المجال لزيادة البرامج التدريبية القائمة وطرح برامج في تخصصات جديدة لتدريب الباحثات عن عمل في محافظة جدة مستفيدين من مظلة النظامية للغرفة التجارية الصناعية بجدة بهدف الحد من البطالة وخلق فرص وظيفية جديدة للمرأة، أعلنت ذلك في اجتماع حضره 26 من صاحبات مراكز التدريب النسائي بالمحافظة مدير عام المركز الدكتورة نادية باعشن يوم الخميس الماضي. وأضافت الدكتورة باعشن أن أحد أهم أهداف مركز السيدة خديجة بنت خويلد على المدى القريب والبعيد هو مضاعفة النشاط التدريبي النسائي في محافظة جدة لتتمكن المرأة من الاستفادة من فرص العمل المتاحة وتفعيل دورها في قطاع الأعمال ومجتمع جدة وفتح فرص وظيفية جديدة تساعد من هم بحاجة إلى العمل من مختلف شرائح النساء خاصة خريجات الثانوية اللاتي لم يوفقن في الحصول على القبول في الجامعات.
حددت باعشن أساليب التعاون مع مركز السيدة خديجة بنت خويلد وأن يكون المتعاقد مع المركز كمظلة بمعنى منح المعهد حق استخدام اسم المركز وشعار الغرفة ويوضع في المناسبة المطلوب تنفيذها برنامج تدريبي أو محاضرة شريطة أن يكون نشاطا في مجال تنمية المورد البشري، على أن يطلع المركز على المادة التي ستقدم ويتعرف على المتحدث أو المتحدثين، وكذلك مكان تنفيذ النشاط أن يكون التعاون بأسلوب المشاركة فيما بين المركز والجهة الراغبة في التعاون بحيث تحدد الأدوار لكل طرف على حدة، ومن ثم يتم الاتفاق على أسلوب تنفيذ العمل.
وأوضحت باعشن أن تعمل الجهة لصالح المركز بأسلوب التعاقد من الباطن بحيث تقدم أسعارها شاملة أتعاب المتحدثين أو أي تكاليف أخرى وأن يكون العمل بأسلوب التوأمة، وذلك عند عدم توفر الخدمة لدى طرف وتوفرها لدى طرف، ويقوم مركز السيدة خديجة بالتوفيق بين الجهتين بإشرافه مقابل اعتماد الشهادات بالاتفاق مع بقية الأطراف، وفي حالة رغبة الجهات الأخرى الاستفادة من مرافق المركز أو الغرفة فيتم التعرف على الأسعار لتلك المرافق من قبل الإدارة المختصة في الغرفة.
ويعتبر اللقاء الذي عقد الأول من نوعه، وقد أعلنت باعشن لصاحبات مراكز التدريب النسائي بمدينة جدة عن توجهات غرفة جدة التجارية والصناعية الجديدة لتشجيع صناعة التدريب النسائي للنهوض بعملية التدريب بشكل أكبر وأكثر فعالية لمواكبة التطورات الأخيرة في فتح مجالات عمل جديدة للمرأة والمساهمة الفاعلة في حل مشكلة البطالة النسائية في اجتماع مفتوح مع صاحبات المراكز النسائية عقد بالغرفة التجارية، أوضحت باعشن أن من التطورات الكبيرة التي تشهدها الساحة ودخول الكثير من المستثمرين في مجال التدريب حول دور الغرفة من جهة مقدمة للتدريب لجهة داعمة للتدريب من خلال برنامج تعاوني جديد يمنح المراكز والمعاهد الأهلية مساحة كبيرة في المساهمة في زيادة الطاقة الاستيعابية للتدريب وتلبية حاجة سوق العمل المتغيرة والمتزايدة.
واستطردت من هنا جاءت ضرورة عقد هذا اللقاء المفتوح لتوضيح آليات هذا التعاون مع المراكز والمعاهد التدريبية النسائية أو مع الأفراد المدربين بعدة صور لخصتها الدكتورة نادية باعشن في عدة نقاط أهمها (التعاون بالتعاقد، والتعاون بالمشاركة، التعاون بأسلوب التعاقد من الباطن، التعاون بالتوأمة، التعاون بالحاضنة، التعاون بالمساندة).
وقد شرحت الدكتورة باعشن بالتفصيل أثناء العرض الذي قدمته للسيدات تفاصيل وآليات كل صورة من صور التعاون تلك مبينة دور الغرفة ودور المراكز في كل اتفاقية حسب رغبة صاحبات المراكز.
وكان من أهم ما أكدت عليه الدكتورة باعشن هو حرص الغرفة على عدم منافسة القطاع الخاص فيما يخص التدريب وبالذات في مجال تدريب اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والسكرتارية، بل أكدت الدكتورة نادية على عزم الغرفة توفير جميع برامجها في هذه المجالات وغيرها لمن ترغب من صاحبات المراكز النسائية تبنيها وتنفيذها من خلال مركزها الخاص بالإضافة لتدريب مدرباتها على تلك البرامج ان استدعت الحاجة.
كما بشرت الحاضرات بأن مركز السيدة خديجة على استعداد تام لتبني أي أفكار أو آراء أو مقترحات جديدة في مجال التدريب النسائي، وكذلك العمل على حل المشاكل وتذليل المعوقات التي تواجههن من خلال مركز الرعاية المزمع تشكيله للاهتمام بدراسة مشاكل وهموم التدريب النسائي ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة له. هذا وقد طرحت الدكتورة نادية باعشن عدة أفكار جديدة يمكن لصاحبات مراكز التدريب البدء في تطبيقها من الآن، أو البدء في وضع الخطط لتنفيذها مع موسم العودة من المدارس من هذه الأفكار برامج تدريب خاصة بالعاملات من منازلهن، وبرامج تدريب موجهة لتأهيل الباحثات عن عمل، ودبلومات التوظيف للخريجات، وبرامج متعددة للموظفات الجديدات، وأخرى لمندوبات المبيعات والمحاسبات، ومعالجات المعلومات وإداراتها.
وختمت الدكتورة نادية باعشن هذا اللقاء بشكر الحاضرات مؤكدة لهن رغبتها في استمرارية التواصل مع مركز السيدة خديجة بنت خويلد الذي سيشهد العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهم جميع فئات سيدات الأعمال والمستثمرات من النساء في كافة المجالات التجارية والخدمية.