Tuesday 20th July,200411618العددالثلاثاء 3 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

قريع يوافق على البقاء في منصبه شرط إحداث المزيد من التغييرات قريع يوافق على البقاء في منصبه شرط إحداث المزيد من التغييرات
قتال الإخوة تواصل طوال الليل لينتهي فجراً بتدخل من عرفات
حكم بلعاوي يخرج قريباً من الوزارة بحيث لا يبدو خروجه انتصاراً لطرف أمام الآخر

  * غزة - رام الله - بلال أبو دقة - الوكالات:
ذكرت مصادر فلسطينية أن المواجهات ليل الأحد - الاثنين بين كتائب شهداء الأقصى وعناصر جهاز الاستخبارات العسكرية الذي يترأسه اللواء موسى عرفات في رفح جنوب قطاع غزة توقفت فجر أمس الاثنين بعد وساطة قام بها مسؤولون فلسطينيون محليون، بينما قالت مصادر فلسطينية: ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هو الذي أنهى مواجهة مع مسلحين فلسطينيين تحدوا حكمه؛ وذلك من خلال استبدال قوة محاصرة من المخابرات العسكرية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية: ان عرفات وافق على استبدال وحدة المخابرات في المجمع بضباط من مدينة غزة تجنباً لمزيد من إراقة الدماء.
وأصدر عرفات بيانا وصف فيه بعض الأعمال، ومنها هذه المواجهة بأنها (غير مسؤولة) وقال: إن من المتوقع إجراء مزيد من التغييرات في أجهزة الامن في غزة. وجاء في البيان ان عرفات ألمح الى ان الخطوات الامنية التي اتخذها هي الاولى في إطار سعيه لحل هذه الاوضاع.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان 18 فلسطينيا جرحوا بالرصاص وإصابة ثلاثة منهم خطيرة، في المواجهات بين مجموعة تضم 150 من ناشطي كتائب الأقصى ومدنيين وأعضاء في الاستخبارات العسكرية.
وقالت المصادر الفلسطينية: إن المتظاهرين حاولوا مهاجمة المقر العام للاستخبارات العسكرية في رفح عبر تدمير الجدار الذي يحمي مدخل المبنى الذي أطلق منه افراد الاستخبارات العسكرية النار.
وكان هؤلاء الفلسطينيون نظموا تظاهرة لإدانة تعيين رئيس السلطة الفلسطينية قريبه موسى عرفات رئيسا لجهاز الأمن العام.
وهاجم أعضاء في كتائب الأقصى وأحرقوا ليل السبت - الاحد مكاتب أجهزة الاستخبارات في خان يونس جنوب قطاع غزة واستولوا على ما فيها من أسلحة، وقالت هذه المجموعة في بيان انها رسالة واضحة للفاسد موسى عرفات.
وأضافت ان قرار تعيينه لن يمر وعليه تقديم استقالته تجنبا لإجراءات أكثر قسوة للتعبير عن رفضه ولفظه من موقع المسؤولية والا سيكون مسؤولا شخصيا عن كل ما يحدث.
وتتألف كتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح، التي اسسها ويتزعمها ياسر عرفات، من عشرات المجموعات المسلحة الموزعة في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ حيث تحمل أسماء مختلفة، وتتمتع كتائب الأقصى بهامش كبير من حرية الحركة.
وزاد من مشكلات عرفات استقالة قريع بسبب ما وصفه بالفوضى غير المسبوقة في غزة، والتي نجمت عن خطف اربعة موظفي اغاثة فرنسيين وقائد للشرطة ومسؤول آخر لفترة وجيزة.
ونقل صائب عريقات عضو مجلس الوزراء الفلسطيني عن عرفات قوله لقريع أمس الاحد في اجتماع لمجلس الامن القومي الفلسطيني إنه يرفض استقالته بشدة.
وقال سفيان أبو زايدة وكيل وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية لراديو الجيش الاسرائيلي: تغيرت الأمور في اليومين الماضيين، لم تعد هناك (أبقار مقدسة)، الناس فاض بهم الكيل.
وصرح ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير الاعلام السابق للصحفيين في أعقاب اجتماع القيادة بأن الرئيس عرفات أخبرهم أن قريع تقدم باستقالته ولكنه رفضها.
ولكن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح هاني الحسن وهو من المقربين لعرفات قال: إن قريع وافق على البقاء في منصبه ما دام الحوار مستمرا بينه وبين السلطة الفلسطينية.
وأضاف أن قريع رحب بالتغييرات التي أدخلها عرفات على الاجهزة الامنية في غضون أربع وعشرين ساعة ولكنه يرغب بالمزيد، فعلى سبيل المثال فإن قريع يريد إحداث تغيير في هيكل حكومته ولكنه لم يحدد شكل هذا التغيير وإنما تكلم بشكل عام.
وعلى الرغم من أن التغيير في الحكومة هو حق قريع المطلق بصفته رئيسا للوزراء كما ينص القانون الاساسي (الدستور الفلسطيني المؤقت) فإنه يفضل أن يفعل ذلك بالتنسيق مع عرفات ومباركته.
ولعل أكثر الحقائب إثارة للجدل داخل الحكومة الفلسطينية هي حقيبة الداخلية التي يشغلها حاليا حكم بلعاوي وهو أيضا أحد المقربين من عرفات.
وأعربت مصادر مطلعة لوكالة الانباء الالمانية عن اعتقادها بأن بلعاوي سيخرج من الحكومة ولكن ليس في المستقبل القريب بحيث لا يبدو عرفات وكأنه خسر أمام رئيس وزرائه.
وستبدأ اللجنة المركزية لحركة فتح جهودا دبلوماسية بين قريع وعرفات في محاولة للتقليل من خلافاتهما والإبقاء على الشكل الحالي للحكومة مع إجراء أقل قدر ممكن من التغييرات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved