* الخرطوم - لندن - الوكالات :
أبلغت المجموعات العربية والافريقية والاسلامية مجلس الأمن بانها لا تري داعيا لتدخل المجلس في قضية دارفور طالما ان الاتحاد الافريقي يناقشها ويشرف على مفاوضات بشأن ايجاد حل للقضية.
وأوضح وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل ان المجموعة الافريقية بنيويورك كلفت رئيسها لارسال خطاب أو مقابلة لرئيس مجلس الأمن حول هذا الموضوع ، كما ارسلت المجموعةالعربية ذات الرسالة الى المجلس فيما أرسلت المجموعة الخاصة بمنظمة المؤتمر الاسلامي برئاسة تركيا وعضوية ايران واليمن رسالة مماثلة لرئيس مجلس الأمن.
ودعت جامعة الدول العربية من جانب آخر ، مجلس الأمن إلى تقديم كل الدعم لتنفيذ اتفاق الحكومة مع الأمم المتحدة بشأن دارفور وإتاحة الفرصة كاملة لتنفيذ ذلك الاتفاق في الفتره الزمنية المحددة بثلاثة أشهر.
إلى ذلك حذر الصادق عباس ضو البيت زعيم قبائل شرق دارفور الذي أسر من قبل المجموعات المسلحة مطلع الاسبوع المنصرم وأطلق سراحه مساء الخميس الماضي حذر من تراخي الحكومة في حسم متمردي دارفور عسكريا ، وقال في تصريحات نشرت الاحد في الخرطوم : إن تراخي الحكومة في هذا الحسم من شأنه أن يضفي على المتمردين صبغة الثوار وزيادة عدد مناصريهم، خاصة بعد تمكنهم من التأثير على المواطنين في المناطق التي يتحركون فيها بحرية الآن ، مشيرا إلى ان المتفاوضين باسم المتمردين الآن ليس لديهم سلطة مؤثرة على القيادات الميدانية.
وفي ذات السياق عزا محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور انهيار جولة المفاوضات التي عقدت مؤخراً بين الحكومة ومتمردي دارفور امس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لعدم وجود قيادة واحدة موحدة للمتمردين ، وقال انه لا يتوقع أي نتائج أو حل لازمة دارفور عبرالحوار في ظل التشرذم الحالي لقادة التمرد.
ومن جانب آخر اكد دفع الله الحاج يوسف رئيس لجنة تقصي الحقائق السودانية حول ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان بدارفور أن اللجنة فرغت من جمع وتصنيف كل المعلومات التي وصلتها من جهات داخلية وخارجية ، وقال انها ستتوجه إلى دارفور نهاية الأسبوع القادم.
وأوضح الحاج يوسف للصحفيين أن البيان المشترك الذي صدر عن الأمم المتحدة وحكومة السودان اعترف باللجنة.
وفيما يتصل بحقوق الانسان فقد اتهمت منظمة العفو الدولية الحكومة السودانية بارتكاب جرائم ضد الانسانية ، وقالت المنظمة في تقرير من 35 صفحة بعنوان الاغتصاب كسلاح حربي في دارفور، نشر أمس الاثنين ان نازحين من دارفور تحدثوا عن (اعتدءات منتظمة) ضد المدنيين من قبل الميليشيات التي قالت انها تتلقى الدعم من حكومة الخرطوم.
|