Tuesday 20th July,200411618العددالثلاثاء 3 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

إنشاء لجنة عليا تضع السياسات والتصورات العامة للبلدين إنشاء لجنة عليا تضع السياسات والتصورات العامة للبلدين
الأردن والعراق يقرران استراتيجية تعاون طويلة المدى بينهما

* عمان - أ. ف. ب:
أعلن الأردن والعراق عن استراتيجية طويلة المدى للتعاون بين البلدين عبر تشكيل لجنة عليا مشتركة يترأسها رئيسا وزراء البلدين، وذلك في ختام مباحثات مطولة بين وفدين حكوميين كبيرين من الجانبين.
ووقع رئيسا حكومة الأردن فيصل الفايز والعراق اياد علاوي الذي يزور المملكة في أول محطة له في جولته في المنطقة محضراً يحدد أسس التعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة وينظم العلاقة بينهما.
ونص المحضر الذي تلاه وزير التخطيط العراقي مهدي الحافظ في بنده الأول على (إنشاء لجنة عليا برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين الشقيقين تعمل على وضع السياسات والتصورات العامة في المجالات ذات الاهتمام المشترك وإقرار أوجه التعاون التكاملي والاستراتيجي).
كما أشار النص إلى (إنشاء مجموعة من اللجان الفرعية تناط بها مهام التنسيق الفني المشترك واقتراح آليات العمل المناسبة لتعزيز التعاون الثنائي ورفع توصياتها الى اللجنة العليا المشتركة).وسيكون على هذه اللجان العمل من أجل (تحديد مجموعة من القطاعات والمجالات التي تتصدر قائمة الاولويات في البلدين الشقيقين ابتداء بقطاعات التجارة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم والصحة والنقل والعمل والتدريب والمواضيع المالية والطاقة والنفط والمصارف والتنسيق بخصوص التخطيط الاقتصادي المشترك الطويل المدى).
ومن مجالات التعاون ايضا (تطوير مناخ الاستثمار والتعاون الأمني بأشكاله كافة بحيث يعمل الجانبان على عقد لقاءات دورية لتعزيز العلاقات بين المؤسسات العاملة في هذه القطاعات بما يخدم المصلحة المشتركة).وسوف يتم عقد اجتماع للوزراء المعنيين بهذه الخطة في غضون شهرين وذلك من أجل (وضع الآليات ومتابعة المواضيع التي تم بحثها لوضع الاتفاقيات والبرامج التنفيذية) على ان يتم الاعداد لاجتماع اللجنة العليا خلال ثلاثة أشهر، وان تتولى وزارتا الخارجية والتخطيط في البلدين مهمة تنسيق اعمال هذه اللجنة.وقال وزير الخارجية الأردني مروان المعشر لوكالة فرانس برس ان هذه الخطة (تهدف إلى إرساء استراتيجية تعاون طويلة المدى بين البلدين وليس لمدة قصيرة فقط)، معتبراً ان تخصيص علاوي زيارته الأولى إلى الأردن (سابقة مهمة ورسالة مهمة لكل الدول التي تريد مساعدة العراق).
وأشار إلى انعقاد العديد من اللقاءات الثنائية بين الوزراء المعنيين للبحث في ملفات مختلفة على رأسها الملف الأمني، مؤكداً ان (الأولوية للملف الأمني والتعاون الأمني) بين البلدين.
وقال المعشر (إن الجانب العراقي مرتاح جدا لما يقوم به الاردن في هذا المجال ونعتقد ان الحدود الأردنية العراقية مضبوطة بالكامل)، مؤكداً ان (ضبط الحدود من دول الجوار كافة أمر مهم جدا للاستقرار داخل العراق).
وأضاف (ليس من المعقول ما نشهده من أعمال إرهابية في العراق اليوم ليس لها أي أهداف سياسية على الاطلاق).
وقال ان المباحثات تناولت ايضا استئناف تصدير النفط من العراق إلى الأردن، مضيفاً ان (التصدير قد يستأنف من البصرة إلى حين استتباب الأمن)، ومشيراً إلى (مفاوضات بين الجانبين حول الشروط) لاستئناف تصدير النفط العراقي إلى الاردن.
وكان علاوي وصل ظهر أمس إلى عمَّان في أول محطة من جولته في المنطقة حيث التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي أكد ان (أمن العراق هو جزء من أمن الأردن).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved