* بغداد - الوكالات:
قتل تسعة أشخاص وجرح 56 آخرون في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف صباح أمس الاثنين مركزاً للشرطة بجنوب بغداد.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية مقتل تسعة أشخاص وجرح 56 آخرين في الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي استهدف مركزاً للشرطة جنوب بغداد.
جاء ذلك على لسان الطبيب شهاب أحمد من جهاز وزارة الصحة المكلف بجمع المعلومات حول ضحايا العنف لكنه لم يوضح ما إذا كانت هذه الحصيلة تشمل الانتحاري.
وأكد العقيد عباس ناصر الذي كان أول من تحدث عن سقوط قتلى وجرحى أن الانفجار وقع في الساعة 8.20 بالتوقيت المحلي (4.20 ت غ) وأن (سيارة مفخخة انفجرت في موقف السيارات التابع لمركز الشرطة).
وقال شرطي آخر: إن الآلية التي انفجرت (كانت شاحنة صهريج صغيرة لكن لا نعرف ما إذا كانت معبأة بالوقود أم لا).
وأكد شرطي ثالث يدعى هيثم سلمان أنه شاهد السيارة التي كان (فيها شخص واحد هو السائق تسرع إلى موقف السيارات قبل أن تنفجر). وتراكم حطام السيارات المحروقة في المكان بين المنطقة السكنية والمنطقة الصناعية.
وفي مستشفى اليرموك حيث نقل الضحايا أطلق شرطيون النار في الهواء لمنع أفراد عائلات المصابين من الاقتراب من المؤسسة الصحية.
واندلعت صدامات بين المدنيين الراغبين في الدخول ورجال الشرطة. وهذا الانفجار هو الأخير في سلسلة من الهجمات والتفجيرات التي وقعت في بغداد وأنحاء متفرقة من العراق واستهدفت الشرطة والحرس الوطني العراقي وكبار أعضاء الحكومة العراقية الجديدة مما قد يعني تصاعداً في أعمال العنف.
وقال اللفتنانت كولونيل بيل سولتر من الجيش الأمريكي: إن ما بين عشرة و15 شخصاً قتلوا وأصيب ما يزيد عن 40 بجراح في الهجوم الذي قال إنه ربما تم بسيارة مفخخة.
وقال سولتر: إن وجود شاحنة وقود في مكان قريب ربما يكون قد زاد من قوة الانفجار. وأظهرت صور لتلفزيون رويترز النيران مشتعلة في حطام العديد من السيارات بعد نحو ساعة من وقوع الهجوم إلى جانب تصاعد دخان من مبانٍ قريبة أيضاً. وجمع المارة أشلاء القتلى في صناديق. وكانت هناك بركة كبيرة من الدم في المكان.
وقال شهود عيان: إن ورشة لإصلاح السيارات على الجهة المقابلة من الشارع تلقت الضربة وأن عدة أشخاص يعملون فيها قتلوا.
ويقول ليث عبد الكريم الذي يعمل في الورشة: إن من كان يقف في الخارج قتل وأن من شاهد السيارة قتل.
وقد وقعت هجمات مماثلة خلال الأيام الأخيرة. فقد انفجرت سيارة مفخخة خارج مقر الجيش الأمريكي والحكومة العراقية المؤقتة في بغداد خلال الأسبوع الماضي مما أدى إلى مقتل 11 وإصابة نحو 30 بجراح.
ووقع انفجار آخر الأسبوع الماضي خارج مقر الحرس الوطني العراقي على بعد نحو 200 كيلو متر إلى الشمال الغربي من بغداد وتسبب في سقوط عشرة قتلى.
وعادة ما يستهدف المسلحون قوات الشرطة والحرس الوطني الذين يتهمونهم بالتعاون مع القوات الأمريكية.
وأعرب أحد رجال الحرس الوطني واسمه عامر شاكر مهدي عن غضبه بسبب هذا الاتهام قائلا: إنهم لا يتعاونون مع قوات التحالف، بل إنهم يقومون بحماية أرض بلادهم.
|