Tuesday 20th July,200411618العددالثلاثاء 3 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

استقبال رسمي لعلاوي في عمان استقبال رسمي لعلاوي في عمان
علاوي يبدأ جولة عربية يبحث خلالها إلغاء الديون والأمن

* عمان - بغداد - (أ.ف.ب):
وصل رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي أمس الاثنين إلى عمان المحطة الأولى في أول جولة يقوم بها في المنطقة منذ توليه منصبه تهدف إلى تعزيز العلاقات بين بلاده والدول العربية وخصوصاً تلك المجاورة للعراق.
وقد جرى استقبال رسمي لعلاوي في مطار ماركا العسكري في الجزء الشرقي من عمان عقب وصوله من بغداد على متن طائرة تابعة لشركة (الأجنحة) الأردنية.
وكان في مقدمة مستقبلي علاوي رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز ومعظم أعضاء حكومته وثلة من حرس الشرف، بينما تم عزف السلام العراقي القديم الذي يعود إلى الفترة التي سبقت تولي حزب البعث مقاليد الحكم في العراق في مراسم استقبال علاوي.
ويرافق علاوي في زيارته للأردن ثمانية وزراء عراقيين في حكومته بينهم وزيرا الداخلية فلاح النقيب، والتخطيط مهدي الحافظ.
وأكد مسؤولون أردنيون أهمية الزيارة التي سيتم خلالها بحث العديد من القضايا، وخصوصا الأمنية والمالية.
وجولة علاوي هي الأولى التي يقوم بها خارج العراق منذ تشكيله الحكومة العراقية أوائل الشهر الماضي، ونقل قوات الائتلاف السلطة للعراقيين في 28 من يونيو/ حزيران الماضي.
وأوضحت مصادر في الديوان الملكي أن اختيار الأردن محطة أولى في الجولة (يدل على أن العلاقات قوية وراسخة بين البلدين)، مشيرة إلى أنه (سيتم التاكيد (خلال المحادثات) على مزيد من التعاون لتحقيق مستقبل أفضل للعراقيين).
وأشارت إلى المساعدات التي قدمها الأردن للعراق وكان (آخرها 150 آلية مدرعة لدعم قدرات الجيش العراقي).
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية اسمى خضر إن (الزيارة مهمة لأننا نعتبر أن استقرار الأوضاع في العراق وضرورة مساندة الحكومة العراقية المؤقتة للمضي في الخطة المرسومة لبناء المؤسسات واستعادة السيادة الكاملة وإجراء الانتخابات، أمر مهم جداً لضمان أمن واستقرار العراق).
وأوضحت خضر أن استقرار العراق ليس فقط في صالح الشعب العراقي وإنما أيضاً في (صالح الدول العربية المحيطة، وبينها الأردن)، مؤكدة استعداد الأردن ورغبته في تقديم (كل مساعدة ممكنة للحكومة العراقية).
وكان علاوي قد صرح لصحيفة (العرب اليوم) الأردنية السبت الماضي أنه سيسعى إلى إقناع الدول العربية بإلغاء الديون المترتبة على العراق، إلى جانب إقامة علاقات جديدة مع الدول التي ستشملها جولته.
ونقلت عن علاوي قوله: إن العراق يسعى إلى فتح صفحة جديدة (في العلاقات) على أساس الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة والأمن الإقليمي.
وأضاف علاوي بالطبع ستبحث مسألة الديون والتعويضات وآمل أن يبدي الأشقاء العرب تفهماً، وتقدر الديون المترتبة على العراق بنحو 120 مليار دولار من بينها نحو خمسين مليار دولار للدول الخليجية، وحوالي 1.3 مليار للأردن.
وقال علاوي (نحاول إلغاء 95 % من الديون المترتبة علينا). وكان رئيس الوزراء العراقي أعلن الخميس أن جولته ستشمل كلا من الأردن ومصر وسوريا ودولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان والسعودية والكويت. كما ينوي القيام بزيارة إلى كل من إيران وباكستان ودول أوروبية في وقت لاحق.
وخلال زيارته القاهرة، من المقرر أن يشارك علاوي في اجتماعات وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق.
وكرر مسؤولون عراقيون الاتهامات التي وجهتها سلطة الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة التي تم حلها لكل من سوريا وإيران بعدم وضع حد لتسلل مقاتلين إلى العراق لمحاربة القوات الأجنبية والسلطات المؤقتة هناك.
وصرح نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح الأسبوع الماضي خلال زيارته دمشق أن البلدين اتفقا على وضع آليات (لمنع المتسللين من عبور الحدود).
وأوضح العاهل الأردني في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأمريكية (سي إن إن) مساء الأحد أن الأردن ليس البلد المناسب (أخلاقياً) لإرسال قوات حفظ سلام للعراق مع أن عمان على استعداد (110 %) لتقديم مساعدات للحكومة العراقية الجديدة.
وكان الأردن يعتمد في السابق على العراق للحصول على احتياجاته النفطية. وقد رفض المشاركة في الحرب التي شنت العام الماضي. غير أن الأردن يساهم بشكل فاعل في تدريب أفراد الشرطة العراقية وقوات الجيش على أراضيه منذ أوائل العام الحالي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved