* الجزيرة - فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة :
قالت الشرطة الإسرائيلية إن رجالها اعتقلوا يوم الجمعة، الموافق 16 - 7 - 2004م فتيين فلسطينيين اعتزما إلقاء الحجارة على شارع (443) الذي يربط بين مدينة القدس المحتلة ومنطقة موديعين التي يسكنها يهود.
وزعمت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن الفتيين البالغين من العمر (15 عامًا و16 عامًا) اعترفا خلال التحقيق معهما أنهما ألقيا في الفترة الأخيرة الحجارة في قرابة الـ100 حادث على سيارات إسرائيلية، وقرابة الـ20 زجاجة حارقة على قوات الأمن الإسرائيلية.
وكانت مصادر حقوقية فلسطينية في مدينة جنين بالضفة الغربية، أكدت لمراسل (الجزيرة) أن قوات الاحتلال الصهيوني، اعتقلت فتاتين فلسطينيتين وطفلاً آخر ، خلال توغلها في مدينة ومخيم جنين.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال دهمت في مخيم جنين ، منزل المواطن الفلسطيني، نمر قنديل، وفتشته وعبثت بمحتوياته ، واعتقلت ابنته هنادي (22 عاماً) وابنه فادي (15 عاماً).
وفي مدينة جنين، اقتحم عدد كبير من جنود الاحتلال الصهيوني منزل المواطن الفلسطيني، عبدالله صفوري، واعتقلوا ابنته ابتهال (18 عاماً) بعد تفتيش وتخريب في المنزل، طال كل شيء.
وفي سياق متصل بوضع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال اليهودي، أكدت عائلة الأسير الفلسطيني، رائد حوتري، من مدينة قلقيلية، في إفادة حقوقية وصلت (الجزيرة) نسخة منها: أن ابنها الأسير تعرض إلى ضرب مبرح في سجن (جلبوع اليهودي)، وذلك بعد أن إنهال عليه عدد من السجانين اليهود ضرباً بالهراوات، ما أدى إلى إصابته بجروح غائرة في الرأس.
وقال شقيق الأسير، ويدعى، نضال حوتري: أخبرنا محامي جمعية أنصار السجين وعدد من الأسرى أن شقيقي رائد أصيب بجروح، الأمر الذي أدى إلى نقله إلى مستشفى يهودي من أجل معالجة جرح عميق طوله 14 سنتميتراً، حيث يحتاج إلى عملية تقطيب لإيقاف النزيف.
وتابع نضال، يقول: شقيقي الأسير خضع لعملية جراحية في عينيه قبل أسابيع وهو داخل السجن، حيث يحتاج إلى زراعة قرنية، وضربه على رأسه من قبل السجانين اليهود سيؤدي حتماً إلى فشل العملية ما يشكل خطراً على بصره.
وكان الأسير الفلسطيني، رائد حوتري، اعتقل شهر آذار - مارس 2003م، وتعرض للضرب أثناء الاعتقال من قبل طبيب في الجيش الإسرائيلي، بعد أن أعلمه الجنود أن هذا الشخص (رائد حوتري) خطير فبادر الطبيب الإسرائيلي بضربه على عينيه، وشوهد تورم في وجهه وهو محتجز في مركز (قدوميم اليهودي) شرق مدينة قلقيلية.
هذا وكانت القوات الإسرائيلية اعتدت في سجن (جلبوع )، الذي هو (فرع من سجن شطه اليهودي) على أحد الأسرى الفلسطينيين، وقامت بكسر يده وإحراق مناطق في جسده والاعتداء عليه مما أدى إلى إصابته برضوض في مختلف أنحاء جسده.
وأفادت مصادر حقوقية نقلاً عن أسرى داخل هذا السجن اللعين : أن الأسير الفلسطيني، محمد أحمد أبو عوض، من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس ، تعرّض لكسر يده، وللضرب المبرح، ما أدى حدوث رضوض في مختلف أنحاء جسده، بالإضافة إلى إحراقه بالنار.
يذكر أن قوات الاحتلال تعتقل الأسير، أبو عوض، قبل عام تقريباً، وحكمت عليه بالسجن مدة (25 عاماً)، وتتهمه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالانتماء إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وما زالت القوات الإسرائيلية تعتقل، أيضاً ، إبراهيم أبو عوض، شقيق الأسير محمد وهو محكوم بالسجن مدة (11 عاماً).
ومن الجدير ذكره أن السجانين في سجن (جلبوع اليهودي) استخدموا القوة في ردع الأسرى الفلسطينيين، الذين تحدوا الإدارة احتجاجاً على وضع السجن المأساوي، وذلك قبل عدة أيام.
وتعرض هنا (الجزيرة) إحصائية موثقة عن عدد الأسرى الفلسطينيين، الذين يقبعون في سجون ومعتقلات وزنازين الاحتلال الإسرائيلي منذ انتفاضة الفلسطينيين الأولى ( انتفاضة الحجر عام 1987م)، مروراً بانتفاضة الأقصى المتفجرة منذ أيلول - سبتمبر عام 2000م وحتى وقت قريب.
وجاء في إحصائية صادرة عن أنصار السجين الفلسطيني أنه قبل اتفاق أوسلو كان (418 أسيراً فلسطينياً) يقبعون في سجون الاحتلال ، واليوم إجمالي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يزيد على (7400 أسير وأسيرة).
وحسب الإحصائية الفلسطينية، التي وصلت (الجزيرة) نسخة منها : أن عدد الأسرى الفلسطينيين الموثقين لدى أنصار السجين بلغ (6066 أسيراً) على النحو التالي:
463 طفلاً منهم: 22 طفلاً محكومين إدارياً، 38 طفلاً مرضى، 302 طفل موقوف، 139 طفلاً محكومين.
أما الأسيرات، فقد بلغ عددهن 98 أسيرة، ثلاث أسيرات قبل انتفاضة الأقصى، 28 أسيرة محكومة، 67 أسيرة موقوفة، ثلاث أسيرات محكومات إدارياً، 22 منهن متزوجات وأمهات، أسيرتان منهن وضعت كل منهن مولودها الأول في السجن، الطفل وائل ويبلغ من العمر عام ابن الأسيرة ميرفت طه، والطفل نور، ابن الأسيرة منال غانم، ويبلغ من العمر 7 شهور.
وجاء في إحصائية أنصار السجين: أن هناك ستة أسرى فلسطينيين أمضوا أكثر من 25 عاماً في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى (11 أسيراً) أمضوا أكثر من 20 عاماً، بينما أمضى (297 أسيراً) أكثر من عشرة أعوام في السجون اليهودية.
وعن الأحكام الصادرة بحق الأسرى الفلسطينيين، قالت الإحصائية الفلسطينية: إن مجمل عدد الأسرى الفلسطينيين المحكومين، بلغ (1873 أسيراً)، حيث بلغ عدد المحكومين مدى الحياة (392 أسيراً وأسيرة)، منهم (279 أسيراً) قبل انتفاضة الأقصى.
أما عدد المحكومين 15 عاماً وأقل من خمسين عاماً، فقد بلغ (309 أسرى)، فيما بلغ عدد المحكومين 10 سنوات وأقل من 15 عاماً (142 أسيراً)، أما عدد المحكومين إدارياً فقد بلغ (1135 أسيراً).
فيما بلغ عدد الموقوفين أكثر من (3058 أسيراً وأسيرة).
وعن أساليب التعذيب المتبعة في السجون اليهودية، جاء في إحصائية أنصار السجن التي تعرضها (الجزيرة): 98% من الأسرى الفلسطينيين تعرضوا للضرب، و86% من الأسرى وضعوا في الثلاجة، و87% تعرضوا للشبح، و88 % تعرضوا للوقوف لمدة طويلة، و92% تعرضوا للحرمان من النوم؛ هذا بالإضافة إلى أساليب تعذيب أخرى محرمة دولياً ما تزال تستخدم ضد الأسرى الفلسطينيين.
وعن وضع الأسرى الصحي، جاء في الإحصائية الفلسطينية: أن هناك أكثر من (145 أسيراً وأسيرة) يعانون من أمراض مختلفة معتقلون منذ ما قبل انتفاضة الأقصى، هذا بالإضافة إلى (825 أسيراً) اعتقلوا منذ بدايات انتفاضة الأقصى، ويعانون من أمراض مزمنة ومنهم نسبة كبيرة اعتقلوا وهم مصابون بالرصاص ولم يقدم لهم أي علاج يذكر.
وهناك أسيران فلسطينيان مصابان بالشلل النصفي، والباقون يعانون من أمراض عديدة مزمنة ومستعصية!!!
|