في مثل هذا اليوم من عام 1997 أعلن الجيش الجمهوري الايرلندي وقف إطلاق النار الثاني لمدة ثلاثة سنوات تبدأ من بعد ظهر يوم 19 يوليو.
وقد جاءت هذه الهدنة بعد البيان الذي أصدر للحزب السياسي الجمهوري في الليلة السابقة يحث فيه الجيش الجمهوري الأيرلندي على وقف إطلاق النار ولكن سرعة الاستجابة لهذا النداء أذهلت السياسيين.
وسوف يقوم مو مولام وزير شؤون أيرلندا الشمالية بمراقبة أنشطة الجيش الجمهوري الأيرلندي خلال أسابيع التالية من اجل تحديد مدى التزام الحزب السياسي الجمهوري بمحادثات السلام التي كان من المقرر أن تعقد في الخامس عشر من سبتمبر في نفس العام.
وقد أعلن جيري آدمز رئيس الحزب أنه يؤيد الهدنة بسبب التزام الطرفين الحكومة البريطانية والجيش الجمهوري الايرلندي بمحادثات السلام.
وقد قام رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالتأكيد على أهمية هذه الخطوة وذلك عبر خطابه الأول كرئيس للحكومة الجديدة في بلفاست في 16 مايو.وفى يونيو قام بوضع الشروط الخاصة بمحادثات السلام في خطبة ألقاها في مجلس العموم.
وقد قدم جدولا زمنيا محددا للمحادثات التي يمكن أن تنتهي في مايو 1998 خلال ستة أسابيع من وقف إطلاق النار وقد أعلن بلير أن نزع السلاح ليس شرطا لبدء المفاوضات.
وقد انزعج الكثير من الاتحاديين في ايرلندا الشمالية والذين يعتقدون أن نزع سلاح الجيش الجمهوري الأيرلندي هو أمر أساسي لأي عملية سلام وغضبوا بسبب التنازلات البريطانية.
وقد أعلن كير ماجنيس المتحدث الأمني باسم حزب أولستر الوحدوي (UUP) أنه لا يتوقع نجاح وقف إطلاق النار في ظل هذه الظروف.
وأضاف أنه يجب أن يكون هناك التزاما محدودا وكاملا بنزع سلاح المنظمة الإرهابية.وقد توصلت عملية السلام الايرلندية إلى تسوية في ظل الحكومة البريطانية الأخيرة التي قدمت تنازلات إلى الاتحاديين بشأن نزع السلاح في مقابل الحصول على الدعم في البرلمان.
|