في مثل هذا اليوم من عام 1898 قام الروائي الشهير إميل زولا بالهرب من السجن في فرنسا بعد أن اعتبر مذنباً في تهمة ازدراء الجيش الفرنسي والتشهير به في فضيحة درايفوس الشهيرة.
وقد كان زولا كاتباً ذائع الصيت قام بنشر كتابه الأول - مجموعة من القصص - قبل ذلك بنحو ثلاثة عقود .
وبعد أن فشل في الحصول على شهادته الجامعية، قام بالعمل في إدارة المبيعات لإحدى شركات النشر الفرنسية الكبرى، مما شجعه على الكتابة وقام بنشر كتابه الأول.
وقد أصبح واحداً من أشهر كتاب فرنسا وذلك عندما أصدر رائعته في عام 1877 والمسماة (درانكارد) وهي جزء من 20 جزءاً في سلسلة تتبع حياة عائلتين.
وفي عام 1898، كتب زولا خطاباً إلى إحدى الصحف بعنوان (جاكوز) يفضح فيه قيام الجيش بفضيحة خاصة بالكابتن الفريد درايفوس.
فقد تم اتهام درايفوس، الضابط بالجيش الفرنسي، بالتجسس وذلك عام 1894 وعوقب في محكمة عسكرية سرية بالسجن في إحدى مستعمرات أمريكا الجنوبية.
وبعد مرور عامين أثبتت الأدلة براءة درايفوس مما نسب إليه ولكن الجيش قام بالتعتيم على هذه الأدلة وتكتم عليها.
وقام خطاب زولا بالكشف عن هذه الفضيحة واتهم الجيش بإدانة شخص بريء وعدم التراجع عن موقفه حتى بعد أن تبين له بالدليل القاطع براءة المتهم.
وقد أدى خطاب زولا إلى إثارة الروح القومية بين مختلف الأحزاب السياسية والمؤسسات الدينية والعديد من الجهات الأخرى.
وقد قدم إلى المحاكمة بتهمة التطاول على المؤسسة العسكرية وتمت إدانته وحكم عليه بالسجن لمدة عام.
وقد هرب من فرنسا ولكنه عاد إليها في عام 1899 بعد أن تم تقديم اعتذار رسمي إلى درايفوس والإفراج عنه.
وقد توفي زولا في عام 1902م.
|