وجّهت نصائح لتجنب اختلاطات الحمل التوأمي.. د. ماجدة ملك:
الانسمام الحملي والانفصال المبكر للمشيمة وتأخر نمو الجنين أخطر ما يواجه حمل التوائم

حذَّرت د. ماجدة ملك استشارية النساء والولادة بمستشفى الحمادي بالرياض من الاختلاطات التي قد تحدث للمرأة الحامل بتوأم، مؤكدة أن الحمل التوأمي وما قد يرافقه من اختلاطات تجعله من الحمول عالية الخطورة، رغم أن ذلك لا يعني بالضرورة حدوث هذه الاختلاطات لجميع الحوامل بهذا الحمل التوأمي.
وأشارت د. ملك إلى عدد من الأمور التي يجب أن تراعيها ذات الحمل التوأمي لتجنب ما قد يحدث من اختلاطات، ومن هذه الأمور أنه قد يحصل إجهاض لأحد التوأمين ومع ذلك فإن احتمالات حدوث شيء للجنين الثاني تكون ضئيلة خاصة إذا كان إجهاض أحد التوأمين مبكراً، رغم ما يتركه ذلك من تأثير نفسي لدى الحامل.
ولخصت استشارية النساء والتوليد بعض الاختلاطات التي يمكن أن تواجهها الحامل بحمل توأمي وهي:
- الانسمام الحملي أو ارتفاع التوتر الشرياني المرافق للحمل، والذي يحدث بنسبة 10-20% من الحوامل بحمل توأمي ويقل كثيراً عند الحوامل بحمل مفرد كما أنه يميل للحدوث بسن حمل مبكرة أكثر ويكون أكثر شدة عند الحوامل بحمل توأمي.
- انفصال المشيمة الباكر، حيث تنفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة، وهذه الحالة شائعة أكثر لدى الحمل التوأمي، كما تتعلق الحالة أيضاً بسوء التغذية والتدخين، (حيث تكون أكثر لدى الحوامل سيئات التغذية والمدخنات) وقد تقود هذه الحالة إلى المخاض المبكر والولادة وتكون مسؤولة عن وفاة 1من كل 5 توائم بشكل متأخر أثناء الحمل.
- تأخر نمو الجنين داخل الرحم عندما يكون أحد أو كلا التوأمين لا ينمو بالنسبة المقبولة، مما يؤدي إلى ولادة جنين خديج أو ناقص وزن الولادة، ونصف الحوامل بحمل توأمي لديهن هذه المشكلة وتكون أعلى بنسبة 10% من الحوامل بحمل مفرد.
- متلازمة النقل من توأم لتوأم، فعندما يأخذ أحد التوأمين الدم الذي يزوِّد التوأم الثاني وهي حالة نادرة ولكنها خطيرة، حيث إن أحد التوأمين يحصل على كمية دم أكثر من اللازم والثاني أقل من اللازم وفي الحالات الشديدة قد يؤدي ذلك إلى وفاة كلا التوأمين ولكن في الآونة الأخيرة فإن نسبة الحياة أصبحت مرتفعة أكثر وذلك نتيجة للكشف المبكّر.
وتوجّه د. ماجدة الى الحوامل بحمل توأمي عدداً من النصائح لتجنب هذه الاختلاطات، فتقول: عندما تصلين للأسبوع 36 من الحمل فإنك تكونين قد تجاوزت مرحلة الخطر من حيث الولادة المبكرة أو تناقص وزن المولود والمشاكل التي تواجهينها بعد ذلك تتطلب علاجاً فقط مع الراحة في السرير ليقوم الطبيب بتقدير الحالة والتوليد في الوقت المناسب.