وجهت إندونيسيا ضربة شبه قاضية لقطر بفوزها عليها 2 -1 على استاد العمال في بكين أمس الأحد في أولى مباريات المنتخبين ضمن المجموعة الأولى من كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين حتى 7 أغسطس المقبل. وسجل بودي سودارسونو (26) وبوناريو استامان (48 ) هدفي إندونيسيا، وماجد إمام (85 ) هدف قطر. وتصدرت إندونيسيا التي حققت فوزها الأول في النهائيات، ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط بفارق نقطتين أمام الصين والبحرين اللتين تعادلتا 2 -2 أمس في مباراة الافتتاح. وباتت فرصة قطر في التأهل إلى ربع النهائي صعبة لأنها ستواجه البحرين في 21 الحالي ثم الصين في 25 منه، وستعجل الخسارة كثيرا برحيل المدرب الفرنسي فيليب تروسييه الذي تولى مهمة الإشراف على المنتخب القطري في تموز-يوليو الماضي في عقد كان من المتوقع أن يستمر حتى ايلول-سبتمبر 2005 ، إذ أعلن أنه سيتخلى عن منصبه بعد البطولة.
وكان تروسييه اعتبر أنه من الضروري حصد ثلاث نقاط في المباراة الأولى مع إندونيسيا قبل المواجهتين الأخيرتين مع البحرين والصين. ورغم السيطرة الميدانية لقطر على معظم فترات المباراة، عرفت أندونيسيا كيف تستفيد من الفرص القليلة التي سنحت لها وتسجل هدفين مهمين عانى بعدهما القطريون للعودة إلى المجريات واكتفوا بهدف تقليص الفارق قبل النهاية بخمس دقائق.
تروسييه: اتخذت قراري بترك المنتخب القطري منذ فترة
أكد الفرنسي فيليب تروسييه أنه اتخذ قراره بترك المنتخب القطري لكرة القدم منذ فترة وأن الأمر لا يتعلق بالبطولة الحالية أو بالخسارة أمام إندونيسيا 1-2 ضمن المجموعة الثالثة من كأس آسيا 2004 في الصين. وقال تروسييه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: الوقت ليس مناسباً لخلط الأمور، لكنني اتخذت قراري بترك المنتخب القطري منذ فترة طويلة. وتابع: أن سبب مغادرتي قطر لا علاقة له بالبطولة أو بخسارة اليوم، فأنا ما زلت أعمل مع المنتخب وأستمتع بعملي واللاعبون يحترموني ومستواهم يتطور جيداً.
وبدأ تروسييه مشواره مع المنتخب القطري في تموز - يوليو 2003م خلفاً لمواطنه بيار لوشانتر، وكان من المتوقع أن ينتهي عقده في أيلول - سبتمبر 2005م.
وعن مباراة اليوم قال: لم يقدم منتخب قطر وجهه الحقيقي اليوم، فكانت خطتنا أن نحقق الفوز في بداية البطولة ما يجعلنا نكون من المنافسين بقوة على بطاقة إلى ربع النهائي، فحسب مجريات المباراة والسيطرة الميدانية، كان المنتخب القطري الأفضل لكنه للأسف لم يكن فعالاً أمام المرمى ولم يستفد لاعبوه من الفرص التي لاحت أمامهم.
وأضاف: سنحت لنا فرص عدة للتسجيل أهدرها اللاعبون هذا ليس جديداً لأننا نعاني من مشكلة إضاعة الفرص أمام المرمى وظهر ذلك جلياً في مباراة اليوم مع أننا اعتمدنا خطة هجومية وكل شيء كان جاهزاً تماماً إلا إنهاء الهجمات في المرمى. وأوضح.. لم يكن أحد يتوقع أن نخسر اليوم أمام إندونيسيا، وحتى نحن أيضاً، وأمامنا عمل كبير لرفع معنويات اللاعبين لأن أمامنا 6 نقاط في المباراتين المقبلتين ما يعني أننا حسابياً ما زلنا في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل وهذا ما سأعمل لتحقيقه حتى اللحظة الأخيرة.
وأشار تروسييه إلى أن هناك العديد من الأمور الإيجابية في هذه المباراة رغم خسارة المنتخب القطري أهمها رغبة اللاعبين في الفوز لكن الأمر لم يكن سهلاً أمام منتخب كان ينتظر طوال الوقت، وأعتقد بأنه لو قدر لنا ترجمة نصف الفرص التي سنحت لنا لفزنا بثلاثة أو أربعة أهداف.
وأكد أن المنتخب القطري سيظهر بصورة مغايرة تماماً أمام البحرين وأن المباراة الثالثة ضد الصين ستكون حاسمة لنا في هذه البطولة. وختم تروسييه قائلاً: إن الخسارة درس لنا في عدم الفعالية أمام المرمى.
من جهته، قال البلغاري إيفان كوليف مدرب منتخب إندونيسيا: - أكرر إندونيسيا- كانت المباراة صعبة ضد منتخب قطري قوي لكن لحسن الحظ أننا فزنا فيها وأنا أحيي اللاعبين على مجهودهم في الملعب.
وتابع (واجهنا مشكلة انخفاض معدل اللياقة البدنية لدى اللاعبين في الدقائق العشرين الأخيرة وهو ما قد نعاني منه أمام الصين).
|