التعادل الذي خرج به منتخبنا بالأمس أمام منتخب تركمانستان أصاب الجميع هنا في تشنجدو بخيبة أمل كبرى.. لكن النتيجة في مقياس الواقع الذي يعيشه المنتخب السعودي تعتبر جيدة حيث واجه الأخضر العديد من الصعوبات المتمثلة بالاصابات التي تفشت بين نجومه.. حتى اضطر فاندرليم لإشراك الحارس الرابع الشاب طارق الحرقان وإذا كان هذا الأخير قد واجه بعض الانتقاد فإن المسؤولية لا تقع عليه حيث اجتهد وقدم أفضل ما لديه وفقاً لإمكاناته.. لكن السؤال هو طالما أن الحراس الثالث منصور النجعي كان جاهزاً من الناحية الصحية فلماذا لم يشارك على الأقل حفاظاً على الحارس الشاب طارق الحرقان..
وشخصياً لا أجد أن العذر الذي قدمه فاندرليم بابتعاد النجعي من التدريبات الأربعة الأخيرة مقنعاً لإشراك الحرقان.. فهناك أمور يجب تجاوزها لمصلحة المنتخب لأن خسارة مباراة بسبب خطأ قد تجعل الفريق يغادر البطولة وهذا ما يجب أن يعيه فاندرليم..
الأداء العام للأخضر تحسن في الشوط الثاني لكن المباريات التي جرت في البطولة حتى الآن أكدت أن الأفضلية هي للفريق الأقوى بدنياً واندفاعاً والأكثر روحاً وإصراراً.. وهذا ما أكدته منتخبات البحرين وأندونيسيا وتركمانستان ولذلك فإن الحماس والحضور الذهني والاندفاع البدني هي الأسلحة الأقوى حتى الآن وهو ما يجب أن يعيه فاندرليم ولاعبوه جيداً.
وبدون شك فإن اللقاء القادم أمام أوزبكستان سيكون حاسماً للأخضر ولا يحتمل أي مغامرات فالفوز والفوز فقط هو المطلوب..
وإذا لم يشرك فاندرليم أفضل لاعبيه ويضع كل ثقله في المباراة فإن وضعه سيكون صعباً جداً.. ولا زلنا نأمل أن يرتفع مستوى الفريق السعودي تدريجياً وأن يتفاعل لاعبوه مع البطولة كما يجب فالأمور تبدو أعقد مما نتصور مع أمنياتنا لمنتخبنا بالتوفيق.
تشنجدو |