|
|
انت في
|
|
قضية تربية الأبناء قضية مهمة كثيرون تحدثوا عنها وأود هاهنا أن أدلي بدلوي لاسيما ونحن في الإجازة حيث يواجه أبناؤنا فراغً كبيراً قد يقودهم إلى مايضرهم، ومما شجعني في الحديث عن هذا الموضوع ما كتبه أحدهم هنا، حيث سوغ في إحدى المقالات للسهر وجعل سوء الأجواء مبررا لنوم النهار، وليس هذا مبررا للسهر ونوم النهار, فأجدادنا كانوا يعانون هذا الجو نفسه بل أشد وأنكى حيث لم يكن هناك مكيفات باردة وماء بارد ومشروبات مثلجة ومع ذلك لم يكونوا يسهرون ، إن أول أضرار السهر هو تضييع الصلوات، هل تريد إضاعة الصلاة من أجل الحر، وهي لايساوي شيئا أمام نار الآخرة ، يقول أحد السلف : لوأخرج أهل النار منها إلى نار الدنيا لقالوا (ناموا القيلولة) فيها ألفي عام ، يعني أنهم ينامون في نار الدنيا ويرونها بردا ، لقد ذكرتني مقالته تلك بامرأة عجبت من حالها تقول أنا أذهب لدار تحفيظ القرآن في العصر، وأبنائي لازاوا نائمين ، تساءلت متى يستيقظون ؟ المغرب ؟ ومادورها هي لماذا تتركهم هكذا ؟ تهتم بنفسها وتحفظ القرآن وتترك أبناءها وهم أولى منها بالاستيقاظ واستثمار الوقت فهم في ذروة الصبا وعرضة للانحرافات ، وماذا عن الصلوات ؟ كيف يؤدونها ؟ لماذا نهتم هكذا بأنفسنا ونترك أبناءنا عرضة للمخاطر؟ إنك تستغرب أحيانا حين ترى آباء صالحين يذهبون لصلاة الفجر في حين أبناؤهم يغطون في نوم عميق ؟ لماذا نهمل أبناءنا ونفكر في أنفسنا. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |