استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في الديوان الملكي بقصر السلام أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام على سموه. كما استقبل سموه وفداً من إداريي وعمداء وأساتذة جامعة طيبة بالمدينة المنورة الذين استنكروا ما قام به أفراد الفئة الضالة من أعمال تخريبية في بلادنا الآمنة أدت إلى إزهاق الأنفس البريئة من المسلمين والمعاهدين ودمرت الممتلكات. وأعربوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم معالي مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة عن تأييدهم لما تقوم به حكومتنا الرشيدة من إجراءات لاستئصال هذا الفكر المنحرف وما تقوم به من إجراءات وقائية لمنع تكرار هذا الفكر الضال بين شباب هذا الوطن.
ورفعوا في كلمتهم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على إنشاء جامعة طيبة بالمدينة المنورة داعين الله أن يوفق الجامعة ويمكنها من القيام بدورها حسب طموحات ولاة الأمر حفظهم الله.وقد أجابهم سموه قائلاً: (شكراً لكم.. وأهنئكم بإقامة جامعة طيبة.. وأنتم إن شاء الله أساتذة ومعلمون وآباء.. وإن شاء الله خريجو هذه الجامعة يكون فيهم الخير والبركة لخدمة دينهم ووطنهم.. وآمل منكم ومن أساتذة الجامعات جميعاً أن ينصحوا وأن يفهموا طلابهم بما فيه خير دينهم ووطنهم وأمتهم العربية والإسلامية والإنسانية وأدعو لكم بالتوفيق والنجاح.. وتحياتي لطلابكم بالجامعة.. وتحياتي لكل طلاب الجامعات وأدعو لهم بالتوفيق والنجاح في خدمة هذا الدين وهذا الوطن وهذه الدولة لأنها دولة الإسلام أنشئت ولله الحمد على العقيدة الإسلامية بأخلاق الإسلام وتعاليم الإسلام ونزاهة الإسلام.. وأنتم إن شاء الله من أبناء رجال ساروا على الطريق المستقيم.. أرجو من الله عز وجل أن يوفقكم لخدمة دينكم ووطنكم لأنكم أنتم من الناس الذين يغرسون الشجرة الطيبة إن شاء الله.. وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.. وشكراً لكم). واستقبل سموه وفداً من أهالي محافظة الرس الذين استنكروا ما أقدم عليه أفراد الفئة الضالة الذين كانوا مطايا للأعداء يركبونها لتكدير صفونا وأدوات يستعملونها في ترويعنا، مشيرين إلى أن الأمن من أعظم نعم الله على عباده فليس للطعام لذة وليس للعبادة حلاة وليس للحياة صفو مع الخوف. وأكدوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم الدكتور صالح بن حسين العايد شجبهم وإدانتهم لكل من رفع السلاح في بلادنا وروع الآمنين وسفك دماء المعصومين. ودعوا المطلوبين أمنياً إلى اغتنام فرصة العفو التي أتاحها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأعلنها سمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وأن يبادروا إلى العودة إلى الطريق المفضي إلى الأمان وينفلتوا من حبائل الأعداء.
وقد أجابهم سموه بالكلمة التالية: أشكركم.. وجاء في الكلمة التي قلتها الخوف.. ما من خوف إلا من الرب عز وجل.. هو الذي منه الخوف.. أما هؤلاء يؤلموننا لأنهم أبناؤنا وأبناؤكم.. ولكن مع الأسف الألم يزيد إذا شاهدنا أعمالهم السيئة.. وإذا شاهدنا مبادئهم الخسيسة التي لا تخدم لا ديناً ولا وطناً ولا أخلاقاً.. بل قتلوا الأطفال وقتلوا النساء والشيوخ.. ولكن هذه كلها أمور تعرفونها كلكم أنتم.. وأرجو لكم التوفيق وأنتم إن شاء الله أبناء إخوان لنا توفوا إلى رحمة الله.. وأنتم إن شاء الله تسيرون على دربهم بإخلاصكم ووفائكم لخدمة دينكم ووطنكم ودولتكم.. ودولتكم ولله الحمد أبشركم أنها قوية بالله.. قوية بالله.. قوية بالله.. ثم بشعبها لأنه شعب وفي مخلص لدينه ووطنه وأمته.. وأنتم مستهدفون لأنكم أهل عقيدة وإيمان ولا تزالون.. وإن شاء الله إنكم منتصرون عليهم وعلى غيرهم وعلى الذين وراءهم وعلى أكبر منهم.. وشكراً لكم.كما استقبل سموه وفداً من أئمة وخطباء المساجد الذين عبروا عن تأييدهم لما قامت به حكومتنا الرشيدة من إجراءات حازمة وموفقة للتصدي للفكر الضال الذي أدى بمعتنقيه إلى ارتكاب أفظع الجرائم من إزهاق للأنفس المعصومة وإتلاف للأموال المحرمة وخروج على ولاة الأمر وشق لعصا الطاعة ومفارقة الجماعة. وأكدوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم خطيب جامع الإمام محمد بن سعود بالدرعية الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العسكر أن محاولات الكائدين لم تستطع أن تنال من هذه البلاد وذلك لوضوح عقيدتها واعتدال نهجها وتوسط قادتها. ونوهوا بنجاحات رجال الأمن البواسل في قصم ظهر أهل الفتنة وإحباط محاولاتهم الإجرامية. وقد أجابهم سمو ولي العهد قائلاً: إخواني.. أشكركم وأتمنى لكم التوفيق.. وأحب أن أفهمكم بأنكم مسئولون مسئولية خاصة لأنكم أنتم ولله الحمد من الأشخاص الذين من الممكن أن يؤثروا في الشباب.. ولهذا يجب عليكم خدمة دينكم قبل كل شيء ووطنكم وأطفالكم ومحارمكم الذين تشاهدون دماءهم على الأرض.. وتصوروا لو كانت هذه من أحد أبنائكم ما الذي سيصير فيه بعضكم، الحقيقة ما وفق أبداً أبداً ونعرفهم كلهم.. وهؤلاء ستأتيهم نقمة من ربهم.. الله يمهل ولا يهمل.. يأمر عليهم أحد عبيده.. ونحن من عبيده.. ليحكم شرع الإسلام فيهم لأنهم بادروا بكلام لا يليق للمسلم أبداً.. وأنتم ولله الحمد مسلمون.. وأنتم ولله الحمد مرشدون.. وأنتم ولله الحمد رجال تعرفون خدمة دينكم ووطنكم وأمتكم العربية والإسلامية.. ولهذا تجب منكم الكلمة الطيبة.. لأن الكلمة الطيبة مثل ما قيل تأخذ الحق البين وترشد وتفهم.. وأرجو لكم التوفيق.. وفي نفس الوقت آمل منكم يا إخوان أنكم توصلون الرسالة هذه لإخوانكم أئمة المساجد فنحن مراقبينهم فرداً فرداً ونعرفهم ونتمنى لهم التوفيق والهداية والله من وراء القصد.. وشكراً لكم والسلام عليكم. واستقبل سموه وفداً من أسرة الشبانات التابعين لمركز روضة سدير بمحافظة المجمعة الذين استنكروا ما أقدم عليه المدعو عبدالمحسن بن عبدالعزيز الشبانات أحد أفراد الفئة الضالة الذي قتل من قبل رجال الأمن بحي المونسية بالرياض. كما استنكروا في كلمة ألقاها نيابة عنهم سعد بن عبدالله الشبانات جميع الأفعال الإجرامية التي حصلت في بلادنا من بغي وعدوان وضلال وإفساد في الأرض، مؤكدين أنهم لا يقرون من فعلها كائناً من كان، حتى وإن كان من قرابتهم وأبناء أسرتهم. وقالوا: إننا نتضامن مع مجتمعنا ونلتف حول قيادتنا ضد كل من أراد أن يخل بالأمن أو يخالف الكلمة أو يخرق الصف أو يعطل مسيرة البناء والتنمية. وقد أجابهم سمو ولي العهد بالكلمة التالية: إخواني.. أشكركم.. وما نحن إلا مثل ما قال أخي خادم الحرمين الشريفين.. هو خادم الحرمين الشريفين وكل الشعب السعودي خادم الحرمين الشريفين.. وكل الشعب السعودي خادم لهذه العقيدة ولهذا الإيمان ولهذا الوطن.. وأشكرك.. أما أنا فما أنا إلا فرد منكم أحس بإحساسكم وأتألم بآلامكم.. وأدري أن مصيبتكم هذه لن تزيدكم إلا خيراً لكم ووفاء لكم.. لأنكم ولله الحمد مثلما قلت.. أبوك وجماعتكم ممن رافقوا الملك عبدالعزيز وحضروا معه وأسسوا.. أنتم ما فيكم شك يا أخي.. وأنتم ما يسود وجوهكم لا ابنكم ولا غيره ولا إلى أبعد حد.. أنتم وجوهكم بيض يا أخي.. وأجدادكم وآباؤكم ولله الحمد أوفياء.. أوفياء لدين ووطن وشعب.. ولا لكم منا إلا الشكر.. ولا لكم منا إلا أننا نحن نشكركم بإخلاصكم ومجيئكم واعتذاركم.. أنتم أبوانه ولكن نحن نحس به.. والله نحس به.. نحس بكل واحد منهم.. كل فرد من المملكة العربية السعودية يعمل عملاً خسيساً مثل قتل الأبرياء قتل الأطفال قتل الشيوخ.. بأي ذنب.. بأي ذنب.. لكن ما نقول إلا مثلما قلت.. إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله على من غرّر بهم.. حسبنا الله على من فتح لهم هذه الأبواب السيئة التي ليست لأي مسلم.. لا والله.. لا والله.. لا والله ما يعملها مسلم.. هذه إن شاء الله تبرئة لكم.. وأنتم أبرياء قبل ما الناس تبرئكم يا أخي.. أنتم أوفياء.. أوفياء لدينكم.. أوفياء لوطنكم.. أما الشاذ شاذ ولا يغركم.. ولا هو يسود وجوهكم أبداً.. وجوهكم بيض.. وجهوكم بيض بأعمالكم مثلما قلت الآن أبوك مع الملك عبدالعزيز ولله الحمد من المؤسسين.. هذا شيء بعيد عنكم.. وأنتم ولله الحمد ما جاء منكم إلا كل خير لا من أولكم ولا آخركم وإن شاء الله أبناؤكم كلهم.. وأبناء المملكة العربية السعودية ونقول المسلم مبتلى.. المسلم مبتلى.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. وشكراً لكم وأتمنى لكم التوفيق.. وأبلغوا تحياتي لكل جماعتكم.. وقولوا لهم وجوهكم بيض ولله الحمد وأعمالهم وأعمال آبائهم معروفة وشكراً لكم.
ثم تسلّم سمو ولي العهد بيان استنكار من أفراد العائلة.
كما استقبل سموه وفداً من قبيلة ذوي حطاب من الشلاوات بالحارث الذين استنكروا جميع الأعمال المخلة بالأمن. ودعوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم عايش بن منصور بن حريش الفئة الخارجة على طاعة ولاة الأمر بأن يثوبوا إلى رشدهم ويعودوا إلى صوابهم ويستفيدوا من نداء العفو وأن يستشعروا في قرارة أنفسهم حرمة هذا البلد وقدسيته لدى كافة المسلمين. وقد أجابهم سموه قائلاً: شكراً.. وأول شيء إنكم ولله الحمد ما فيكم شك لأنكم أبناء رجال أوفياء وخدموا هذه البلد وأسسوا مع المؤسس ولله الحمد.. وكلكم رجال أبناء رجال وإن شاء الله يكون أبناؤكم مثلكم.. مثلكم.. لا أقول أطيب منكم.. لا.. مثلكم إن شاء الله.. وأتمنى لكم التوفيق.. وأشكركم وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.
واستقبل سموه وفداً من قبيلة قريش التابعين لمحافظة الطائف الذين أكدوا أنه منذ أن جمع الله شتات القبائل تحت راية التوحيد والعدل على يد جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله أمن الناس على حقوقهم وتفيأ الناس ظلال الأمن والإيمان. وقالوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم عبدالعزيز بن عابد القرشي: إننا جميعاً في هذه البلد المبارك يد واحدة أمام كل التحديات وسنظل نحافظ بدمائنا وأرواحنا على هذه الإنجاز المبارك ولن نسمح لأحد أن ينتقص من أمن هذا البلد واستقراره.
وقد أجابهم سمو ولي العهد بالكلمة التالية: أشكركم.. وأنتم ولله الحمد لكم الفخر مذكورون في القرآن.. قريش ولله الحمد أوفياء من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عهدنا وأنتم ولله الحمد رجال أبناء رجال ما جاء منكم إلا الخير والوفاء وخدمة دينكم ووطنكم ودولتكم.. والله يوفقكم والله يعطيكم التوفيق.. وأنتم ولله الحمد موفقون إن شاء الله من أولكم إلى آخركم.. وأشكركم.
حضر الاستقبالات صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد ومعالي المستشار في الديوان الملكي الشيخ ناصر الشثري.
|