* الباحة - خالد زاهي :
اختتمت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الباحة فعاليات المعرض المصاحب للحملة التثقيفية التي تقيمها وزارة الصحة ضمن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب ، فيما شدد مدير عام الشئون الصحية على أهمية استمرار المحاضرات والفعاليات الأخرى المصاحبة للحملة التي تبنتها الوزارة تحت شعار (صحتنا في أمننا) ، وفقاً لتوجيهات معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع بإطلاق حملة توعوية في جميع مناطق المملكة شعارها (صحتنا في أمننا) ، تهدف إلى مؤازرة جهود حكومتنا الرشيدة في محاربة الفكر الإرهابي والغلو والتطرف ، من خلال رفع مستوى وعي المواطن والمقيم بممارسات الفئة الضالة المضللة ، وبيان الآثار المترتبة عليها من تعكير صفو أمن وحياة هذا البلد الآمن وإعاقة مسيرة التنمية والنهضة.فقد افتتح مدير عام الشئون الصحية بمنطقة الباحة الدكتور علي بن حامد الغامدي فعاليات حملة صحة الباحة بقص شريط افتتاح المعرض الصحي والتوعوي الذي أقيم بسوق الغنيم التجاري بالباحة يرافقه كل من مدير شرطة المنطقة اللواء عبد الرحمن الطويان ومدير عام الاستخبارات العامة ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعدد من ممثلي الإدارات الحكومية ومساعدي مدير عام الشئون الصحية ورؤساء الأقسام ومديري المستشفيات وحشد كبير من المواطنين ومنسوبي صحة الباحة ، حيث تجول الحضور في المعرض الذي ضم لوحات تعبر عن واجب الوفاء للوطن والقيادة وأهمية التعاون مع رجال الأمن وحماية الممتلكات العامة وعدداً من المطبوعات والنشرات الطبية المتنوعة ، التي تبين الأسباب العلمية للانحراف الفكري والسلوكي وواجب الأسرة نحو مراقبة وتنشئة أبنائها على الثوابت الدينية والوطنية والأخلاقية لأمن المجتمع السعودي ، يتوارث منذ أمد بعيد تلك الخصال التي انعكست عدلاً ومحبة وتآلفاً مشهوداً ثمرته ما نعيش فيه الآن من رخاء وأمان بحمد الله ثم بتخطيط واهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - .
ثم زار الجميع مركز التبرع بالدم وبادروا بالتبرع بدمائهم ، إيماناً بأهمية مؤازرة وإنجاح هذه الحملة ثم تحفيزاً لباقي الحضور وزائري المعرض للقيام بذلك كواجب وطني على الجميع ، وقد تزامن هذا النشاط مع انطلاقة مسيرة سيارات الإسعاف بدءاً من مدينة بلجرشي حتى مدينة الباحة ، حيث جالت السيارات التي تحمل الشعارات التي تدعو للوحدة الوطنية والتلاحم ومناهضة الإرهاب وأهمية مساندة جهود حكومتنا الرشيدة ورجال الأمن البواسل للتصدي للأفكار الهدامة في الشوارع الرئيسية للمدينتين ، ثم انتهت عند مقر المعرض الذي شهد ختام الاحتفال بمؤتمر صحفي لمدير عام الشئون الصحية وابتدأ بمداخلة موجزة ، فرحب بالحضور وأكد أن من أهم ركائز استقامة حياة الإنسان هو توفر الأمن ولنا في تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومبادئه السامية وإعلامه ، بدءاً من رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام ثم صحابته الأخيار الصالحين القدوة والمثل.
وبين الدكتور الغامدي أن ظاهرة الحوادث الإرهابية في بلادنا شيء طارئ ومستغرب ومستنكر ، لان ديننا وأخلاقنا وعاداتنا ترفضها رفضاً قاطعاً فإنسان هذا الوطن معروف عنه حب الخير والعدل والتسامح ويترفع عن الحقد والكراهية ، ولا سيما أن مثل تلك الأعمال تعرقل إلى حد كبير مسيرة التطوير والازدهار التي تشهدها بلادنا في شتى مجالات التنمية ، ومن الضرورة بمكان أن تتفرغ الأجهزة الحكومية عموماً لأعمالها نحو خدمة سعادة وسلامة ورفاهية المواطن وتوفير جميع أسباب الحياة الكريمة له ، واستناداً إلى قاعدة ان الأمن مسئولية الجميع لابد وان ترتقي ركائز وعي المواطن وتتنامى لديه وكل مقيم مشاعر المسئولية والوفاء لثرى الوطن وسلامته من أي دنس ، لان انعدام الأمن يؤول إلى سوء الحال بالنسبة للجميع ، ثم أضاف الدكتور الغامدي ان من أهم دلالات وعي قيادتنا الحكيمة واهتمامها بكل مواطن أن صدر عهد الأمان الذي أعلنه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين - رعاه الله - كفرصة للتوبة والإنابة ، وهو بمثابة عفو لحليم مقتدر على صون حرمات الوطن ومكتسباته وابنائه من مواطنين ومقيمين ، ونسأل الله سبحانه ان تنكشف الغمة وتزول آثارها ، لتسير قافلة الخير نحو آفاق مستقبل اكثر امناً وإشراقاً في ظل قيادة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين - نصره الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ولتبقى راية التوحيد الخالدة خفاقة تظلل الجميع ولينعموا بحياة كريمة آمنة هانئة - ان شاء الله - .تلا ذلك بدء وقائع المؤتمر الصحفي الذي شهده الضيوف ومديرو المكاتب الصحفية ومراسلو الصحف بالمنطقة ، وعن الفعاليات التي ستنفذها المديرية في باقي محافظات المنطقة ضمن إطار هذه الحملة ستكون هناك محاضرات تتحدث عن الجانبين الصحي والأمني والعلاقة بينهما ، بما يحقق إنتاجاً واداءً افضل كما سيتم توزيع نماذج مما تم إعداده من نشرات ومطبوعات تتحدث عن المناسبة ، وهي في الإجمال رسالة توعوية إلى جانب مسيرة لسيارات الإسعاف والخدمات بين مدينتي بلجرشي والباحة ، لإعلان انطلاق الحملة وحملة للتبرع بالدم وكذلك توزيع رسالة من خلال المراكز الصحية للمصطافين وعيادة نفسية تهدف إلى التوعية بأسلوب التعامل مع الحالات الطارئة.
* ما دور القطاعات الأمنية في هذه الحملة إضافة إلى دور المرافق الصحية؟
الجهات الأمنية تقوم بواجبها كما نلمس على افضل صورة ونحن نعتز كل الاعتزاز بقدراتهم وتضحياتهم ، ولكن العمل الآن والتكاتف والمؤازرة كلها أمور مطلوبة من الجميع وليس فقط من رجال الأمن ، فالقطاع الصحي الذي نمثله نحن هو قطاع خدمي ذو مسئوليات كبرى ويحتاج لكي يقوم بواجبه إلى توفر الأمن ، وبالتالي فالتعاون مطلوب ليكون أداؤه ناجحاً ويحظى بثقة المواطن ولذا فنحن حريصون على تنمية الشعور بالواجب الوطني وتطوير قدراتنا ، ونشارك باقي الجهات الحكومية في مجمل نشاطاتها لخدمة المجتمع وهذه الحملة هي عبارة عن رسالة تواصل مع المجتمع.
* ما دور أئمة المساجد في فعاليات هذه الحملة ؟
يؤدي أئمة المساجد والخطباء دوراً بناءً ومشكوراً ورغبتنا في تفعيل رسالة المسجد إلى كل مواطن ، لتكون مواكبة للأحداث وتستشعر في المقام الأول مصلحة البلاد والعباد وتنوير الناس بأن صلاح المجتمع يقوم أساسا على صلاح الفرد ، وحث الآباء على تنشئة أبنائهم وفقاً لذلك .. وحول وجود تنسيق معين مع الجهات الأمنية بشأن سيارات الإسعاف واستخداماتها حتى لا يساء استخدامها كما حدث لبعض السيارات الأمنية في الآونة الأخيرة واستخدام هذه الجماعات لها قال : نعم التنسيق موجود وان بشكل غير مباشر حيث لا تتحرك أي سيارة إسعاف إلا ويكون وفقاً لمهمة محددة من قبل الوحدة التابعة لها السيارة ، ثم إننا اجتهدنا - بتوفيق الله ثم بتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله - بإنشاء إدارة باسم (إدارة الطوارئ) وهي المسئولة عن أي تحرك لسيارات الإسعاف وعمليات الإخلاء على مدار (24) ساعة ، وطبعاً لديها ضوابط محددة في إجراء كل ما يستلزم من تنسيق وتعاون مع الجهات الأخرى المعنية وفي مقدمتها الأمنية.
وعن كيفية تبليغ رسالة الحملة إلى المصطافين الذي يتواجدون في المنطقة.. أولا هناك ما يكفي في كل مركز صحي من اللوحات والرسوم التي تحمل أفكارا وأهدافا توعوية ، وقد زودناها كذلك بما تم إعداده من نشرات ومطويات عن الحملة وهي متاحة لجميع المراجعين ، ومن ضمنهم الاخوة المصطافين ثم إن لدينا وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وسمو نائبه - حفظهما الله - بتوفير كل الخدمات العلاجية والوقائية للمصطافين خلال فترة الموسم السياحي الصيفي ، لدينا مركزان صحيان ثابتان في كل من غابة رغدان وغابة بالشهم ، علاوة على ثلاثة مراكز صحية متجولة في مواقع ارتياد المصطافين مثل خيرة وعمضان والسكران وشهية والقمع وخلافها ، ويقومون إضافة إلى عملهم بتوزيع النشرات الصحية ، بل وتشارك الشئون الصحية في فعاليات ونشاطات ميدانية تقوم بها باقي الجهات الحكومية خدمة للأخوة المصطافين بما يوفر لهم الراحة والسعادة والطمأنينة..
واود أن أضيف هنا اننا نتيح كامل الحرية للمراكز الصحية القريبة من مواقع تواجد المصطافين للقيام بنشاطات توعوية ميدانية هادفة..
وعن نشاطاتكم الحالية حملة للتبرع بالدم فكيف تجدون الإقبال على ذلك ؟
نعم ، حملة التبرع بالدم ركيزة مهمة في هذه التظاهرة الإعلامية ،
وكما شاهدتم تقدم أولا كبار الضيوف للتبرع وتبعهم عدد كبير من الحضور ونأمل بعون الله ان يتزايد عدد المتبرعين ، مما يوفر في النهاية كميات جيدة من وحدات تعزيزاً للمخزون الاستراتيجي لدى بنك الدم ومستشفيات المنطقة ،
ويسرني في هذا المقام ان اعبر عن بالغ شكرنا وتقديرنا واعتزازنا بالمبادرات الفردية والجماعية للتبرع بالدم التي يقوم بها أفراد المجتمع ، مما يعكس نبل مشاعرهم وعميق إحساسهم بالواجب الوطني.
وأذكر الاخوة جميعاً بأن هذا المكان ليس فقط معرضاً ، فهو يحتوي كذلك مع مركز للتبرع بالدم وعيادة نفسية فيها اخصائي نفسي مهمته مناظرة والتعامل مع أي حالة تأثرت سلباً بالأحداث الأخيرة - لا أعادها الله - وكيفية التعامل مع الأحداث في حالة وقوعها.
وحول توضيح دور القطاع الصحي الأهلي في هذه الحملة نحن كما نؤمن دائماً أن دور القطاع الصحي الأهلي مكمل وداعم ومشارك في خدمة صحة المواطن ، ويسعدني ان اعبر عن تقديري للمساهمات الفاعلة لهذا القطاع في مجمل النشاطات الهادفة إلى الارتقاء بمستوى خدمة ورعاية صحة المواطن ، ولذا يمكنني القول اننا وإياهم نتكامل ونتعاضد للوصول إلى هدفنا الأسمى الذي يتمثل في توفير أفضل أنماط الخدمة الصحية للمواطن.
هل سيتم تقييم نتائج هذه الحملة واستثمار إيجابياتها؟
بالتأكيد سيتم ذلك ، ونحن دائما نتبع منهم تقييم أعمالنا ومراجعة أخطائنا ونعمل لتصحيحها وفق رؤية جماعية مبنية على توجيهات المسئولين التي تتوخى صالح المواطن والمقيم وتحثنا على المزيد من العمل والتفاني ، وهذا ما نحرص ان نفعله بكل عزم إن شاء الله.وفي الختام اشكر لكم جميعاً هذا الموقف الداعم وتفضلكم بالحضور والمساندة لنكون جميعاً يداً واحدة وقلباً واحدا ، نؤازر جهود حكومتنا الرشيدة في سعيها الموفق - بإذن الله - ليبقى وطنا آمناً عزيزاً مزدهراً في ظن قيادنا الحكيمة - اعزها الله - وارجو ان تستثمروا مثل هذه النشاطات في كتاباتكم لتدعموا رسالة التنوير للمواطن والمقيم ، بما يعزز وحدتنا الوطنية ويزكي روح الولاء للوطن ، كما أرجو ان يستمر تواصلنا وتعاوننا دائماً لنحظى بشرف النجاح في خدمة هذا الكيان الغالي والله ولي التوفيق.
|