* رام الله - غزة - بلال أبو دقة - الوكالات:
رفض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للمرة الثانية استقالة أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني، في وقت اتخذت فيه الأزمة في غزة منحى عنيفاً عندما قام متظاهرون أمس بإحراق مكتب الاستخبارات احتجاجاً على تعيين موسى عرفات رئيساً للاستخبارات.. فقد رفض عرفات (كلياً) الاستقالة التي تقدَّم بها رئيس الوزراء أحمد قريع للمرة الثانية أثناء الاجتماع الذي ضمهما صباح أمس الأحد لبحث آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأكَّد مسؤول فلسطيني عقب الاجتماع أن هناك المزيد من التغييرات ستحدث في القريب العاجل من بينها تعديلات كبيرة في صفوف رؤساء المؤسسات الأمنية.
وجاء اجتماع أمس بين عرفات وقريع أيضاً على خلفية مظاهر العنف والمظاهرات التي شهدها قطاع غزة مساء السبت.
وشنت مجموعة مسلحة هجوماً على مقر للاستخبارات الفلسطينية في خان يونس وأضرموا النار في المبنى مجبرين رجال رئيس الاستخبارات موسى عرفات على الفرار من داخل المبنى.
وندد المتظاهرون ومن بينهم زعماء ومؤيِّدون لحركة فتح بتعيين موسى عرفات رئيساً للأمن، غير أن المسؤول الفلسطيني أكَّد في وقت لاحق أمس أنه لن يترك منصبه الجديد، وقال (لن أستقيل من منصبي. إن الذى عيَّنني هو الذي يستطيع أن يقيلني)، وقال سمير المعشراوي أحد زعماء قادة فتح لحشد من المتظاهرين (رسالتنا للرئيس عرفات أنه من المستحيل أن نحارب الفساد بمزيد من الفساد)، مشيراً إلى تعيين موسى عرفات.
غير أن التظاهرات وحركات الاحتجاج في غزة أمس لم تكن كلها ضد عرفات، فقد خرجت تظاهرة صباح أمس تأييداً له وللإجراءات التي اتخذها السبت ومن بينها توحيد أجهزة الأمن في ثلاثة أجهزة فقط وإقالة اللواء الجبالي قائد شرطة غزة.
طالع دوليات |