* الرياض - الجزيرة:
يعقد حوار الأعمال السعودي - الألماني اجتماعه الثالث عشر في العشرين من يوليو الحالي في مقر وزارة الاقتصاد والعمل الفيدرالية الألمانية. ويرأس الاجتماعات - والتي تعقد بالتزامن مع انعقاد الدورة الخامسة عشرة للجنة السعودية - الألمانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني - معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ومعالي وزير الاقتصاد والعمل الفيدرالي الألماني ولفجانج كليمنت وكذلك كل من الرئيسين المشاركين للحوار وهما الأستاذ خالد الجفالي من الجانب السعودي والدكتور هنريك فيرستاكي من الجانب الألماني.
وسوف يحضر الاجتماعات حوالي عشرين ممثلا لقطاع الأعمال السعودي وأكثر من خمسين من نظرائهم الألمان علاوة على عدد من المسؤولين الحكوميين.
ويعقد الحوار في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات السعودية الألمانية إلى أعلى مستوياتها. فالاستثمارات المشتركة في المملكة وصلت إلى 1.4 مليار دولار أمريكي في 108 مشروع مشترك مساهمة الجانب السعودي فيه تمثل 69 في المائة والألماني 31 في المائة. وتعتبر ألمانيا ثالث دولة بعد الولايات المتحدة واليابان من حيث الصادرات للمملكة. وقد وصلت قيمة الصادرات الألمانية للمملكة في العام 2003م حوالي 3.9 مليار دولار أمريكي بينما واردات ألمانيا من المملكة في نفس الفترة وصلت إلى 1.15 مليار دولار أمريكي.
هذا ويجري حوار الأعمال السعودي الألماني إصلاحات هيكلية لمقابلة التحديات التي طرأت على بيئة الأعمال في العالم وكذلك العلاقات في مجال الأعمال بين المملكة وألمانيا.
وفي هذا الصدد أكد كل من خالد الجفالي والدكتور فيرستاكي - نائب رئيس شركة سيمنز والرئيس المشارك الممثل للجانب الألماني في الحوار - على أن الحوار سوف تكون له رؤية جديدة فيما يتعلق بالأهداف الرئيسية وذلك عن طريق تبادل الرؤى ذات العلاقة بالأعمال وإبداء المشورة وتبادل المعلومات. وأضافا أن الحوار سوف يتم توسيعه ليقدم خدمات تتعلق بإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وإضافة إلى الوزراء ورئيسي الجانبين المشاركين في اجتماعات الحوار فسوف يستضيف الحوار الدكتور هينريك فون بيرير رئيس وكبير الرؤساء التنفيذيين لشركة سيمنتز والذي سوف يلقي كلمة عنوانها (القيام بأعمال في المملكة العربية السعودية - تطورات جديدة). هذا وقد حدد أعضاء الحوار ثلاث محاور للنقاش في هذه الدورة فالمحور الأول يتناول أمور تتعلق بالتمويل والاستثمار والتجارة بينما الثاني يناقش الموارد البشرية والتعليم والمحور الثالث والأخير خصص لمناقشة المسائل التي تتعلق بالتسويق.
جدير بالذكر أن معهد آي اف يو للأبحاث الاقتصادية والذي يتخذ من ميونيخ مقرا له والشركة السعودية الألمانية للتنمية والاستثمار المحدودة (ساجيكو) قد قاما بدراسة نيابة عن الهيئة السعودية للاستثمار حول التعاون بين المملكة العربية السعودية والدول التي تتحدث اللغة الألمانية. وسوف يتم مناقشة نتائج الدراسة في أحد محاور الاجتماع.
تجدر الإشارة إلى أنه سوف يتم عرض عدة فرص استثمارية في مجال التخصيص في مجالات البتروكيماويات والقطاعات الأخرى في المملكة العربية السعودية في كذلك ستتم مناقشة وتوقيع عدة اتفاقيات تعاون في مجال التدريب علاوة على عرض ومناقشة المسح الذي قامت به ساجيكو على 125 منشأة صناعية.
ويقوم بتنظيم ملتقى حوار الأعمال السعودي الألماني مبادرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاقتصاد الألماني بالتعاون مع الشركة السعودية الألمانية للاستثمار والتنمية المحدودة (ساجيكو).
|