* القاهرة مكتب الجزيرة محمد شومان ريم الحسيني
أكد المؤتمر العربي الثامن عشر لرؤساء اجهزة مكافحة المخدرات على تعزيز خدمة الأمن العربي المشترك والاستفادة من التطورات الهائلة في مجال التقنيات والاتصالات في التصدي لظاهرة المخدرات كما أكد المؤتمر في ختام أعماله بالعاصمة التونسية مؤخراً على تعزيز سبل التوعية وتعزيز المراقبة على العمالة الوافدة من بلدان انتاج المخدرات.
وأوصى المؤتمر على دعوة الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهة استخدام الانترنت في نتاج وتهريب وترويج وتعاطي المواد المخدرة كذلك دعوتها إلى تعزيز سبل توعية رعاياها المقيمين في البلدان الأجنبية التي تتساهل في تعاطي بعض أنواع المخدرات لوقايتهم من هذه الآفة كما أوصى المؤتمر على تعزيز سبل المراقبة والتفتيش على المخدرات في مراكز الحدود المختلفة باستخدام التقنيات الحديثة والمتطورة، هذا بالإضافة إلى تعزيز المراقبة على العمالة الوافدة القادمة من بلدان إنتاج المخدرات بعد ثبوت دورها ومساهمتها بشكل كبير في تهريب المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
وأوصى المؤتمر أيضاً بزيادة الاهتمام بالتبادل المباشر والفوري للمعلومات مع الأجهزة المعنية حول وسائل تهريب المخدرات عن طريق الجو، مما يساهم في رصد عمليات التهريب وإلقاء القبض على القائمين بها، كما أوصى بدعم جهود الهيئات والجمعيات التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني في الوقاية من المخدرات.
وأكد المؤتمر على أهمية وضع قوانين لمكافحة غسل الأموال، خاصة وان هناك ارتباطاً قوياً بين جريمة غسل الأموال وجريمة المخدرات، كما أكد في الوقت ذاته على دعوة الدول الأعضاء إلى إنشاء مراكز متخصصة لتأهيل المدمنين ورعايتهم اللاحقة لضمان عدم انتكاسهم وعودتهم إلى الإدمان مرة أخرى.
وإضافة إلى هذه التوصيات، فقد أصدرت اللجان الفرعية الثلاث بالمجلس بدورها توصيات تتناول تعزيز علاقات التعاون فيما بين الدول المعنية بما يساهم في تطويق جريمة المخدرات وآلامها.
وكان المؤتمر قد انعقد على مدى اليومين الماضيين في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بحضور ممثلين عن مختلف الدول العربية، هذا بالإضافة إلى جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وقد أحيلت التوصيات إلى الأمانة العامة تمهيداً لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب والمقرر عقدها في مطلع العام المقبل، للنظر في اعتمادها.
| 
"دوليات"