* موسكو - سعيد طانيوس:
فسّر قائد قوات حفظ السلام المشتركة في منطقة النزاع الجورجي الاوسيتي، الجنرال الروسي سفياتوسلاف نابزدوروف, تصعيد التوتر في هذه المنطقة برغبة جورجيا في الانضمام إلى حلف الناتو.
وقال ان جورجيا تريد أن تنتسب إلى عضوية الحلف في حين أن الناتو يشترط للانتساب إلى عضويته حل مشكلة وحدة أراضي الدولة الراغبة في الانضمام إلى الحلف.
وأشار الجنرال إلى أن الشبان الذين وصلوا إلى السلطة في جورجيا لا يكلفون أنفسهم عناء مطالعة الوثائق الخاصة بمهمة وصلاحيات قوات حفظ السلام في المنطقة، الأمر الذي يتسبب في سوء الفهم. ومن ثم فإنهم يفعلون ما يتنافى مع الوثائق التي وقعها قادة جورجيون أيضا.
وقال في إشارة إلى تصريحات للمسؤولين الجورجيين عن أن الجانب الجورجي في صدد مكافحة تهريب البضائع أن من الضروري مكافحة التهريب ولكن بطريقة أخرى.
ودعا قائد قوات حفظ السلام إلى تنظيم استفتاء شعبي على وضع اوسيتيا الجنوبية (وتتطلع هذه المنطقة التي تعتبر جزءاً من جمهورية جورجيا إلى الانضمام إلى الشطر الشمالي من اوسيتيا الذي يقع في روسيا).
وأشار إلى أن هذه هي الطريقة الديمقراطية حقاً وإذا كان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ديمقراطياً حقاً كما يشير إلى ذلك فليتبع الطريقة الديمقراطية.
وبدوره أبدى الكسندر ياكوفينكو، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، دهشته مما قاله الرئيس الجورجي ساكاشفيلي لخريجي أكاديمية الدفاع الجورجية من انه يجب ان يستعدوا لصد عدوان أجنبي واسع، مشيراً إلى انه إذا كان رئيس جمهورية جورجيا يعني روسيا فإن هذا أمر غير مفهوم وغير مقبول.
وأكد ان روسيا تبذل قصارى جهدها على مدى 12 عاماً لنزع فتيل حرب الاقتتال بين الشعبين الاوسيتي والجورجي الصديقين للشعب الروسي.
وأشار إلى أن الجميع بمن فيهم القادة الجورجيون يعرفون ان قوات حفظ السلام المشتركة التي تشكل القوات الروسية عصبها وقوتها الرئيسية، هي التي لا تدع الوضع في منطقة النزاع ينفلت.
وتظل قوات السلام الروسية رابطة الجأش بالرغم من محاولات زعزعة الاستقرار وافتعال موجة من العنف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في إشارة إلى حديث الرئيس الجورجي عن عدوان أجنبي ان مما يؤسف له ان هذه التصريحات تصدر في الوقت الذي لا تكتفي فيه روسيا بمناشدة جيرانها إحلال السلام بل تطرح إجراءات من شأنها إنهاء الوضع القابل للانفجار عن طريق المفاوضات وتحويل الأمور إلى مسار الحل السلمي.
وذكر ان القيادة الجورجية نوهت في تصريحاتها عن العلاقات الجورجية الروسية بالمساعدة التي قدمتها وتقدمها روسيا إلى جورجيا في الضراء والسراء على نحو سواء.
وأضاف: (يجب ان تعقب الكلام في الصداقة أفعال. وننتظر هذا من تبليسي التي تعرف ان موسكو قدمت مقترحاتها بشأن تطبيع العلاقات بين الجانبين عن طريق تسوية كافة المشاكل).
|