* طهران - الوكالات:
منعت السلطة القضائية الايرانية دبلوماسيين ووسائل إعلام أجنبية أمس الأحد من حضور محاكمة ضابط استخبارات متهم بقتل صحفية كندية في السجن العام الماضي.ويأتي هذا الاجراء بعدأن قالت والدة المصورة الصحفية زهراء كاظمي للمحكمة يوم السبت إن ابنتهاعذبت حتى الموت أثناء احتجازها،ووترت القضية العلاقات بين ايران وكندا التي أعلنت سحب سفيرهامن ايران الأسبوع الماضي كما كشفت عن الخلافات الشديدة بين حكومة الرئيس الايراني محمد خاتمي الاصلاحية والسلطة القضائية المتشددة وأبلغ مسؤولو محكمة دبلوماسيين من كندا وهولندا وبريطانيا وفرنسا حضروا المحاكمة يوم السبت عندما استؤنفت المحاكمة بعد توقف تسعة شهور انهم سيكونون بحاجة لتصريح كتابي من وزارة الخارجية الايرانية لحضور المحاكمة. وقيل للصحفيين العاملين بمنظمات اعلامية أجنبية والذين سمح لهم ايضا بحضور جلسة السبت إنه ليس لهم مكان في قاعة المحكمةامس الأحد وسمح للصحفيين العاملين بوسائل الاعلام المحلية بحضور الجلسة، وحذر الدبلوماسيون من أن هذا الاجراء قد يكون له عواقب خطيرةعلى التقييم الدولي لسجل ايران فيما يتعلق بحقوق الانسان وقال دبلوماسي رفض نشراسمه لرويترز(سيكون لذلك أثر سيىء على قضية حقوق الانسان المرة المقبلةالتي ستجرى فيها مناقشة قضية حقوق الانسان في ايران لن نجد شيئاايجابيا نقوله)،وقال حميدرضااصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الذي لم يكن يدري بقرار المحكمة منع الدبلوماسيين والصحفيين: إن المحاكمة شفافة وأن طهران لن تقبل أي ضغط دولي بسبب القضية.
ومضى يقول في مؤتمر صحفي أسبوعي (يجب أن نكون عرضة للمساءلة في هذه القضية أمام المواطنين الايرانيين وليس أمام دولة أجنبية. المحاكمة مفتوحة وهذا يوضح أنه ليس هناك ما يزعجنا فيما يتعلق بهذه القضية).
وكانت كاظمي وهي كندية منحدرة من أصل ايراني قد اعتقلت خارج سجن في طهران في يوليو تموز من العام الماضي بسبب التقاط صور.
وقالت والدتها: ان ابنتها البالغة من العمر 54 عاماً إن لديها دليلا على أن ابنتها عذبت حتى الموت. ومضت عزت كاظمي تقول للمحكمة (كانت هناك حروق على صدر ابنتي وكانت أصابع يديها وقدميها وأنفها مكسورة... لقد عذبت حتى الموت)، وكانت السلطة القضائية قالت في بادئ الأمر إن كاظمي توفيت بعد إصابتها بجلطة، ولكن تحقيقا حكوميا أمر به خاتمي كشف عن انها تلقت ضربة قوية شجت رأسها واصابتها بنزيف دماغي. وماتت كاظمي في المستشفى بعد عشرة أيام من اصابتها بغيبوبة.
ونفى ضابط الاستخبارات محمد رضا أقدم تهمة القتل المنطوي على شبهة العمد التي وجهها له الادعاء. واتهمت شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمحامية في مجال حقوق الانسان التي تمثل أسرة كاظمي في المحاكمة السلطة القضائية بتجاهل ادلة تشير الى مشتبه بهم آخرين بينهم مسؤولون قضائيون، ويحيط الغموض بقضية مقتل زهراء كاظمي خاصة فيما يتعلق بهوية الفاعل الحقيقي كما تخيم عليها ظلال أزمة سياسية بين طهران وأوتاوا بعدما قررت كندا سحب سفيرها في طهران، وكانت إيران قد رفضت في وقت سابق طلبات بإرسال ثلاثة مراقبين كنديين لحضور جلسة المحاكمة.
|