* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
لم يَسْلَم الفلسطينيون من هجمات المستوطنين اليهود الأوباش، يحرقون المزارع وأشجار الزيتون، ويُسمِّمون مياه آبار الشرب الفلسطينية، ويدهسون بعرباتهم المسنين الفلسطينيين المتوجهين لفلاحة أرضهم الطيبة..
وفي آخر هجمة عنصرية بربرية للمستوطنين اليهود، قامت مجموعة من أوباش المستوطنين اليهود في مدينة الخليل بتسميم بئر مياه الشرب الوحيد في بلدة (خربة تواني) جنوب المدينة عبر إلقاء فطائس بداخله..
وأكد الأهالي الفلسطينيون وشهود عيان هناك لمراسل (الجزيرة) أن مجموعة من المستوطنين اقتربوا من البئر وألقوا بداخله الفطائس دون أي رادع أو خوف، علماً بأن قوات الاحتلال تتواجد على مقربة من المكان..!!
وفي هذا السياق، قالت مصادر فلسطينية في لجنة التخطيط الإقليمي المسؤولة عن عشرات القرى والخرب الصغيرة في مدينة الخليل: نجا يوم الثلاثاء، الموافق 13 - 7 - 2004، مائة وعشرة من الأطفال الفلسطينيين دون سن الثالثة عشرة، كانوا يعسكرون في أحد المخيمات الصيفية من موت محقق جراء إقدام مستوطني (ماعون) المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل، على تسميم مياه الشرب في عدد من آبار الجمع الواقعة في قرية التواني في المنطقة..
وأكد صابر الهريني، رئيس مجلس محلي التواني: أنه شاهد بأم عينيه أربعة مستوطنين مسلحين يتجولون في المنطقة، وتحديداً بالقرب من بئر المياه المسمَّم؛ حيث تبين بعد الكشف على بئر المياه وجود مواد سامة بداخله، إلى جانب طيور دجاج نافقة مغموسة بمواد كيماوية غريبة، مشيراً إلى أن قوات الشرطة والإدارة العسكرية الإسرائيلية هرعت إلى المنطقة، وشرعت بالتحقيق في الحادث، مؤكداً أن تسميم البئر على الطريق الواصلة بالمخيم الصيفي الذي يضم 110 أطفال دون سن الثالثة عشرة يهدف بالفعل إلى قتل الفلسطينيين..
وحذَّر رئيس مجلس محلي التواني من مخاطر قيام المستوطنين بتسميم آبار مياه لم يتم الكشف عنها، الأمر الذي سيلحق كارثة بسكان عشرات الخرب والقرى الواقعة في مسافر شرق يطا، مطالباً كافة مؤسسات حقوق الإنسان، والمؤسسات المحلية والدولية، فضح ممارسات المستوطنين، وتوفير الحماية للسكان الفلسطينيين..
وقالت الشرطة الإسرائيلية، حسب ما يشير إليه موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الذي نشر الخبر: إنها حضرت إلى المكان، ورأت أن البئر تلوَّث ولم يعد يصلح للاستعمال، وزعمت أنها ستقوم باستجواب عدد من المستوطنين تشتبه بعلاقة لهم بالأمر..!!!
هذا دعا محمد بركة، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، إلى إجراء تحقيق سريع في قضية إلقاء الدجاج الميت في بئر مياه الشرب في جنوب جبل الخليل..
ويؤكد الأهالي الفلسطينيون في مدينة الخليل أنهم يتعرضون على مدار الساعة لأعمال تخريب متعمَّدة من قِبَل ذات المستوطنين، معربين عن قناعتهم أن التحقيق الذي وعدت الشرطة بفتحه لن يسفر إلا عن اعتداءات جديدة سترتكب من قِبَل هؤلاء المستوطنين الذين يعيثون خراباً وفساداً بممتلكاتهم ويقتلعون أشجارهم ويخربون حقولهم الزراعية.. والآن قاموا بتسميم بئر مياه الشرب الوحيد في بلدة خربة تواني..
* مستوطن وغد يدهس عمداً عجوزاً فلسطينياً أثناء توجهه إلى فلاحة أرضه!!
وكان مستوطن يهودي وغد قد دهس بسيارته عمداً عجوزاً فلسطينياً بعد ظهر يوم الثلاثاء، الموافق 13 - 7 - 2004، كان متوجهاً إلى أرضه على شارع استيطاني التفافي قرب بلدة الخضر، غرب مدينة بيت لحم..
وقالت مصادر فلسطينية في البلدة ل(الجزيرة): إن المواطن الفلسطيني إبراهيم عبد الحفيظ جابر غنيم (67 عاماً) قضى شهيداً بعد أن صدمته عمداً سيارة مستوطنين صهاينة عند شارع الستين الاستيطاني الذي يستخدمه المستوطنون وجنود الاحتلال للتنقل بين مدينة القدس والمستوطنات اليهودية في مدينتي الخليل وبيت لحم..
وأضافت المصادر أنه عادةً ما يمارس المستوطنون وجنود الاحتلال أعمال عربدة واستفزاز وأعمال قمعية ضد الفلسطينيين..
مستوطنون يحرقون
أراضي الفلسطينيين
وكان مستوطنو مستوطنة (افني حيفتس اليهودية) المقامة على أراضي بلدة شوفة، شمال شرق مدينة طولكرم في الضفة الغربية، قد أشعلوا النيران في أراضي المواطنين المحاذية للمستوطنة، مما أدى إلى إلحاق خسائر فادحة بالمزارعين وأراضيهم.
وقال المواطنون الفلسطينيون في البلدة: إن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية (ديربان) القريبة من المستوطنة المذكورة، قاموا بإشعال النيران وبشكل متعمد في أراضي المواطنين المحاذية للبؤرة الاستيطانية في مواقع وادي النمر، وديربان، مما أدى إلى احتراق ما يزيد على 100 دونم، وأكثر من 150 شجرة لوزيات وزيتون مثمر..
وهذه هي المرة الثانية خلال هذا العام، التي يُقْدِم فيها المستوطنون على حرق هذه الأرض، إذ تسبب المستوطنون في إحراق مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في الأراضي التابعة لقرية فرعون في مدينة طولكرم.
|