* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة :
قال عضو الكنيست الإسرائيلي ، يوسي سريد من حزب ( ميرتس اليساري ) ، يوم الجمعة الموافق 16- 7-2004 : إنه ينصح حكومة إسرائيل بتقديم اعتذارها لحكومة نيوزيلندا على خلفية قضية جوازات السفر.
وأضاف سريد : إن ارتكاب الخطأ يلزم تقديم الاعتذار ، خصوصًا عندما يكون الحديث بصدد دولة صديقة جدًا ، ووصف عضو الكنيست الإسرائيلي تعامل إسرائيل مع القضية حتى الآن بأنه فاشل ولم يخل من الاستهتار.. وينوي سريد أن يطلب من لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الاسرائيلية التحقيق في القضية من جوانبها المختلفة.
وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا هيلن كلارك ، قالت في وقت لاحق : إنه ليس بالكافي أن يعرب وزير الخارجية الإسرائيلي ، سيلفان شالوم ، عن اسفه لقضية الجوازات.. وذلك لأن كلامه لم يتضمن اعترافًا ضمنيًا بالقضية ، وبأن الرجلين اللذين أرسلا أمس للسجن هما عميلان للموساد الإسرائيلي ، وأصرت رئيسة وزراء نيوزيلندا في تصريحات صحافية بأن نيوزيلندا لم تعقد أي صفقة مع حكومة إسرائيل بخصوص عميلي الموساد.
يُشار إلى أن محكمة في أوكلاند حكمت على الإسرائيليَين أوري كالمان (30 عامًا) ، وإيلي كرا (50 عامًا) بالسجن لمدة ستة شهور ، بعد أن اتُّهما بأنهما من وكلاء الموساد الإسرائيلي ، كما سيدفعان مبلغًا كبيرًا لجمعية معاقين بعد أن حاولوا الحصول على جواز سفر مواطن معاق بالنصب والاحتيال.
وكانت وسائل الإعلام الاسرائيلية تناقلت نبأ رسم مجهولين ، صلبان معقوفة على نصب المقبرة اليهودية القديمة في مدينة فالينغتون بنيوزيلندا.. وأن مجهولين كتبوا على حيطان المقبرة عبارات منددة باليهود.
وقد صرح متحدث باسم بلدية ويلينغتون أن 16 قبرًا في المقبرة التي أقيمت في العام 1880 تم هدم شواهدها ، وأضاف المتحدث: أن شخصًا ما استخدم عصا أو آلة حادة أخرى لرسم الصلبان المعقوفة حول القبور فضلا عن قيامه بكتابة عبارات منددة باليهود.. وحسب مصادر إعلامية إسرائيلية: ربط رئيس الجالية اليهودية في نيوزيلندا دافيد شفارتس ، بين الاعتداء على قبور اليهود وبين العقوبات التي فرضتها نيوزيلندا ، يوم الخميس الموافق 15-7 -2004 ، على إسرائيل في أعقاب قضية (جوازات السفر).
|