* بغداد - (أ.ف.ب):
أكد السفير الأمريكي جون نغروبونتي الذي وصل حديثا إلى العراق أنه يضع مسائل الأمن والانتخابات وتمويل إعادة إعمار العراق في رأس سلم أولوياته.
وفي أول لقاء مع الصحافيين مساء السبت، قال نغروبونتي الذي يقود أكبر سفارة أمريكية في العالم: انه سيواصل تحقيق هذه الاهداف بالتعاون مع القوة المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة ورئيس الوزراء العراقي اياد علاوي.
وقبل اللقاء، وقعت عمليتان انتحاريتان استهدفت إحداهما موكب وزير العدل العراقي لتشكلا دليلا على الوضع الأمني المتفجر السائد منذ 15 شهرا بعد احتلال القوات الأمريكية للعراق.
وقال نغروبونتي الذي وصل الى العراق في 28 حزيران- يونيو، يوم نقل السلطة إلى حكومة علاوي، ان مهمة سفارتنا في بغداد كما أراها تقوم على دعم ومساعدة الحكومة والشعب العراقيين.
وتقع السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء المحاطة بحراسة أمنية مشددة في ملحق بقصر الرئيس السابق صدام حسين، ويتوقع أن يصل عدد العاملين في السفارة إلى الف أمريكي و700 من غير الأمريكيين.
ويعتزم نغروبونتي بناء مقر جديد لمغادرة ملحق القصر الذي يمثل رمزا من رموز النظام المخلوع، لكنه في الوقت الحالي منشغل بأمور أخرى.
وقال السفير الأمريكي: إن التحديات التي نواجهها في العراق تتعلق أساسا بالأمن والسياسة والاقتصاد.وأضاف أن الظروف الراهنة تتطلب تعاونا وثيقا مع القادة العسكريين، موضحا انه يلتقي على الاقل مرة يوميا الجنرال جورج كايسي، قائد القوة المتعددة الجنسيات التي تضم 150 ألف رجل.
وتعمل القوات المتعددة الجنسيات على تدريب وتجهيز القوات المسلحة العراقية الحديثة التكوين وقوات الشرطة والحرس الوطني التي قال نغروبونتي: إنها ستتسلم شؤون الامن مع إقراره بأن نقل المسؤوليات في هذا المجال يتم بوتيرة أبطأ منها في المجال السياسي.
وقال نغروبونتي: إن الوضع القانوني تغير بين يوم وليلة (مع نقل السلطة) لكن العملية الامنية ستحصل تدريجيا.
وإشارة إلى الوضع السياسي أكد نغروبونتي أهمية تنظيم انتخابات عامة في الموعد المقرر أي في كانون الثاني- يناير 2005 على أبعد تقدير، مشيراً الى أن خبراء من الامم المتحدة مكلفين الاعداد لتنظيم الانتخابات سيصلون في الاسابيع المقبلة.
وقال: إن تنظيم الانتخابات قبل نهاية السنة أو مطلع كانون الثاني-يناير خطوة أساسية لإرساء الديموقراطية في هذا البلد.
وفي الوقت الراهن تتابع السفارة باهتمام الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر وطني مقرر في نهاية تموز- يوليو بهدف اختيار أعضاء الجمعية الوطنية.
|