أسرار جديدة عن محاكمة صدام
لماذا أطال عبد حمود لحيته؟ وماذا قال برزان للشرطي الذي اقتاده؟

* بغداد - د. حميد عبد الله
كشف شهود عيان حضروا جانباً من محاكمة صدام وأعوانه بعض الخفايا عن تلك المحاكمة. وافاد أحد الشهود ان سكرتير صدام عبد حمود كان قد تعرض الى ضرب مبرح من قبل سجانيه مما أدى الى إصابته بجرح عميق في حنكه الأسفل الأمر الذي دفع سجانيه لإجباره على إطالة لحيته وتشذيبها لتغطي على آثار الجرح.
ومما يؤكد مصداقية هذه الرواية ان سجاني عبد حمود سربوا قبل عدة اشهر رواية مؤداها ان أحد السجناء اعتدى على سكرتير صدام وضربه بشفرة حلاقة في وجهه مما أدى الى إحداث جرح عميق في ذقنه، لكن وقائع الأحداث أثبتت لاحقا ان جميع مسؤولي النظام السابق بمن فيهم سكرتير صدام مسجونون في سجون انفرادية وفي معزل عن بقية السجناء مما يدحض رواية تعرض عبد حمود لاعتداء.
وقال أحد رجال الشرطة السرية الذين حضروا المحاكمة ان سكرتير صدام اعترف للقاضي انه تعرض للتعذيب وكان خائفا ويردد كلمة نعم باستمرار وكان يجامل القاضي اكثر من المعقول.
أما برزان التكريتي فكان يتعامل مع المحكمة بتشنج وعنجهية وقد استفزه أحد رجال الشرطة الذين اقتادوه الى المحكمة عندما اقتاده بقوة فخاطبه برزان قائلا: إنكم جميعاً كنتم تحلمون ان تعملوا خدماً في بيوتنا وعندما سأل القاضي برزان عن اسم جده رفض ان يجيبه وقال له: ( أنا ما عندي جد.. ألم تعرف من هو برزان التكريتي )؟!
أما محمد حمزة الزبيدي فقد قال للقاضي عندما وجه له تهمة قتله لرجال الدين الشيعة في النجف: أنا شيعي فكيف أقتل رجال الدين الشيعة ؟ ونقل الشهود عن عزيز صالح النومان قوله للقاضي: ( أنا أريد من المحكمة أن توكل لي محاميا لأنني أثق بهذه المحكمة ثقة مطلقة)!!