اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية

في مثل هذا اليوم من عام 1936 اندلعت الحرب الأهلية الإسبانية مع تمرد الضباط الإسبان المنتمين إلى الجناح اليميني في الجزء الإسباني من المغرب وانتشاره إلى أراضي إسبانيا.
وقد قام الجنرال فرانسيسكو فرانكو بإذاعة رسالة من جزر الكناري يطالب فيها كل ضباط الجيش بالانضمام إلى التمرد والاحاطة بالحكومة الجمهورية اليسارية لإسبانيا.
وفى خلال ثلاثة أيام سيطر المتمردون على المغرب وجانب كبير من شمال إسبانيا وعلى العديد من المدن الرئيسية في الجنوب.
ونجح الجمهوريون في إخماد التمرد في مناطق أخرى تضم مدريد عاصمة إسبانيا.
واستمر الجمهوريون والوطنيون (المتمردون) في تعزيز سيطرتهم على المناطق التي قاموا بالاستيلاء عليها من خلال إعدام الآلاف من المشكوك في ولائهم السياسي.
وفى غضون ذلك سافر فرانكو إلى المغرب حيث أعد العدة لإعادة جيش إفريقيا إلى البلاد.
وفى عام 1931 قام الملك ألفونسو الثالث عشر بالتصريح لإجراء انتخابات لتقرير نوع الحكم في إسبانيا واختار الناخبون التخلي عن الملكية من أجل إقامة جمهورية ليبرالية.
وقد اتجه ألفونسو إلى المنفى وتمت إقامة جمهورية يسودها ليبراليو الطبقة المتوسطة والاشتراكيون المعتدلون.
وأثناء العامين الأولين من الجمهورية، قام العمال المنظمون والراديكاليون اليساريون بإصلاحات ليبرالية واسعة وحققت منطقة كتالونيا وإقليم الباسك استقلالا فعلياً.
وقد قام الارستقراط من أصحاب الأراضي والكنيسة وجانب كبير من العسكريين بمعارضة الجمهورية وفى نوفمبر 1933 استعادت القوى المحافظة السيطرة على الحكومة في الانتخابات.
وبناء على ذلك، قام الاشتراكيون بثورة في مناطق التعدين في أوسترياس وقام مواطنو كتالونيا بالتمرد في برشلونة.
وقام فرانكو بسحق ما أطلق عليه ثورة أكتوبر لصالح الحكومة المحافظة.
وفى عام 1935 تم تعيينه قائدا لأركان الجيش.
وفى فبراير 1936 جاءت الانتخابات الجديدة بائتلاف يساري يسمى الجبهة الشعبية بينما تم إرسال الجنرال فرانكو بتوحيد القوات الوطنية في ظل الحزب الفاشي الإسباني وقامت ألمانيا وإيطاليا بمساعدة فرانكو بالطائرات والدبابات والسلاح بينما قام الاتحاد السوفيتي بمساعدة الجمهوريين.
وبعد أن سقط مليون قتيل انتصرت قوات فرانكو في 28 مارس 1939 وحكم إسبانيا كديكتاتور حتى موته عام 1975 .