السادات يطرد المستشارين السوفييت من مصر

في مثل هذا اليوم من عام 1972 قام الرئيس الراحل أنور السادات بطرد المستشارين السوفييت من مصر.
وقد كانت مهمة هؤلاء المستشارين هي الإشراف على التدريب على الأسلحة التي حصل عليها الجيش المصري من الاتحاد السوفييتي باعتبار أنها أسلحة سوفييتية. وقد تولى السادات الحكم بعد وفاة الرئيس عبد الناصر في 28 سبتمبر عام 1970 وتوفي إثر إطلاق النار عليه في العرض العسكري في 6 أكتوبر عام 1981. فمنذ سنوات طويلة كانت هناك علاقات وثيقة بين مصر والاتحاد السوفييتي حيث قام بتمويل والمساهمة في بناء السد العالي في أسوان كذلك عمل الاتحاد السوفييتي علي تصنيع البلاد وتدريب الجيش , كما قام بتنظيم الحزب الواحد بمصر , وسداد المستحقات العاجلة علي مصر , وعمل علي تعليم عشرات الآلاف من الضباط والأساتذة والفنيين .
وكان يبلغ حجم هؤلاء المستشارين نحو عشرين ألفاً.
وقد تضاربت الآراء بشأن الأسباب الحقيقية لقيام السادات بتلك الخطوة الغريبة والجريئة والمفاجئة والتي لم يتوقعها أحد من المراقبين السياسيين سواء على الجانب الغربي أو الشرقي.
ومن الأسباب التي اقترحت لاتخاذ السادات لهذا القرار، الذي اتخذ قبل حرب أكتوبر بشهرين فقط، رغبته في ألا ينسب أي انتصار يحققه الجيش المصري في الحرب إلى الاتحاد السوفييتي أو إلى المستشارين السوفييت وكذلك رغبته في معاقبة الاتحاد السوفييتي على مماطلته له في تقديم السلاح اللازم للدخول في الحرب ورفضه تقديم أسلحة متقدمة إلى مصر.
وقال مراقبون آخرون إن السادات فعل ذلك من أجل التقرب إلى أمريكا والابتعاد عن المعسكر الشرقي على أساس قناعته الشخصية بأن أمريكا في يدها 99% من أوراق اللعبة كما يقول دائماً ولكنه قدم لها ذلك على طبق من ذهب دون مقابل.