في مثل هذا اليوم من عام 64 قام الإمبراطور الروماني نيرون بإشعال النيران في مدينة روما حيث انتشرت النيران سريعا عبر منطقة السوق في مركز المدينة.
وحينما خمدت ألسنة اللهب بعد مرور ما يزيد عن أسبوع، كان قد تم تدمير ما يزيد عن ثلثي المدينة.
وقد استخدم الإمبراطور نيرون الحريق كذريعة لإعادة بناء روما على نمط أكثر قربا من الأسلوب الإغريقي وبدأ البناء في مكان يسمى (دوماس أوراس).
وقال البعض إن الإمبراطور أحرق المدينة من أجل أن يرضي ذوقه المعماري ولكن الإمبراطور ألقى باللائمة على الطائفة المسيحية الغامضة وبدأ أول اضطهاد روماني للمسيحيين رداً على ذلك.
وقد ولد نيرون كلاودياس سيزر في الخامس عشر من ديسمبر من عام 37 في مدينة (أنتيوم).
وقد تميزت الخمس سنوات الأولى من حكم نيرون بالاعتدال والهدوء على الرغم من قيام نيرون باغتيال منافسيه ريتانيكاس بالسم.
وقد امتلأت حياته بالخيانات والاغتيالات والزواج والطلاق والغدر وعدم الثقة بالناس.
ولكن بعد أن دمر الحريق الذي اندلع عام 64 ثلثي مدينة روما قام بإعادة بنائها مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد الحريق وعلى الشاكلة التي أرادها.
ويحكي نيرون أنه كان مولعا بالمغامرات الطائشة والنزقة والتي كان يقود فيها مجموعة من أصدقائه حيث يتخفون تحت جنح الظلام ويعيثون فسادا في شوارع المدينة حيث يرتكبون أعمال السرقة والنهب والقتل على نحو يفوق الوصف.
وقد قامت زوجته بوبايا بحبك مؤامرة لقتله والتخلص منه بالاشتراك مع 41 شخصاً من الشخصيات البارزة ولكنه اكتشف المؤامرة وقام بضربها حتى الموت.
وفي عام 68 أعلن مجلس الشيوخ بأنه عدو للشعب فقام بالانتحار بالقرب من روما.
|