|
انت في "وَرّاق الجزيرة" |
| ||||||||||
عُرفت الشعوب والقبائل بأعلامها ومشاهير رجالها، وعندما نتحدث عن الأعلام فإننا نتحدث عن الأعمدة التي ترتكز عليها أسقف الشعوب والقبائل، فهم المرآة لشعوبهم وقبائلهم، وهم عناوينها وسفراؤها للشعوب والقبائل الأخرى، فكم من الرجال كانوا خير مثال لقبائلهم، وكم من قبيلة كان أحد رجالها سبباً في شهرتها وذيوع صيتها، فلا نعجب أبداً عندما نجد من يستنكر حين يسمع بقبيلة غير معروفة، وفي الوقت ذاته لا نتعجب من كامل معرفته عندما نذكر اسم رجل اشتهر من هذه القبيلة وينتهي الأمر بلا استنكار، وقد يطلق اسم على قوم ما تسمية بأحد رجالها، فيقال قوم فلان أو جماعة فلان حتى يصل الأمر إلى تغير اسم هذه القبيلة التي اعتاد العرب على تسميتها بأحد رجالها، وقد عرفت طيء بحاتم لكرمه عند العرب فاشتهرت طيء بالكرم فيقال في بعض المواضع (قبيلة طيء قوم حاتم الطائي) لشهرته، وما عرفت قبيلة الأشعر إلا بالراوي أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، كما اشتهرت بني عبس بفارسها عنترة العبسي، فهكذا عرفت القبائل بأعلامها وبهم سَمَت واعتلت قمماً، لو لم يسمُ بها أحد رجالها لما عُرفت وقد ظهر من بين رجال بني لأم اعلامٌ وهم كثر بدءاً بحارثة ابن لأم جدهم الأعلى ومروراً بمن كان له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم ومن نبغ منهم في قول الشعر إلى آخرهم ممن نجد له ذكراً يجدر بنا ذكره، ويجدر بي أن أبدأ بجدهم الأعلى إلا أنني أحب أن أبدأ بمن كان له صحبة مع النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |