اللحمية من المتاعب الصحية التي قد تعترض الإنسان فنجد أن الزكام المستمر والإحساس بالضيق لدى الكثرين وتغير الصوت أو الشخير الذي لاينقطع، أو الشعور بالصداع، قد تكون أعراضا لوجود اللحمية، وقد تتعدد صور الشكوى من اللحمية لدى الكبار والصغار، وقد تزداد حدة هذه الأعراض وتمتد الشكوى إلى الجيوب الأنفية، والأذنين، والحنجرة، بل والصدر أيضا. وعند الكشف يتفاجأ المريض أن السبب وراء كل هذه المتاعب هي اللحمية، ولعل أفضل علاج لها يكون من خلال الطرق الحديثة التي من أهمها المنظار، حيث يمكن المنظار الجراح من رؤية وتحديد موقع مكان اللحمية وسحبها بدقة بالغة وإتقان، كما يمكن علاجها أحيانا باستعمال الليزر والمنظار معا، والمنظار يمكن الجراح من عمل دقيق ومتقن وكذلك بنفس الوقت يتم من خلاله تنظيف الجيوب الأنفية واستخراج اللحميات من داخل الجيوب.. هذا مافهمناه من الدكتور محمد عبدالرزاق استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في المركز الذي استضفناه من خلال هذا الحوار:
اللحمية الأنفية والجيوب الأنفية
*ماهو تعريف اللحمية الأنفية وماهي مسبباتها وهل للوراثة علاقة بها؟
- اللحميات الأنفية هي عبارة عن تمدد للغشاء المخاطي للأنف محدثا نتوء مثل الكيس الصغير يتعلق في ممرات الأنف وذلك بسبب زيادة في إنتاج السائل داخل الخلايا في الغشاء المخاطي لهذا قد تحدث عند الأشخاص المصابين بحساسية الأنف والتهاب الأنف التحسسي (Vasomotor Rhinitis) أو التهابات الجهاز التنفسي المتكرر، وهنالك عدد من الجيوب مابين العين والأنف وهي عادة ما تصاب أولا، والزوائد اللحمية تشغل التجويف في هذه الجيوب وإذا كانت كبيرة تسد المجاري التنفسية وعادة ما تكون متعددة ويكون هذا واضحا عند الأطفال حيث يتنسفون من الأنف طوال الوقت، أما مسبباتها فإن اللحميات الأنفية عادة تصاحب حالات الربو وحساسية الأنف الموسمية والتهابات الأنف البكتيرية والفيروسية ومرض تليف الأنسجة التنفسية، وبالنسبة للأشخاص المصابين بحساسية الجيوب الأنفية معرضين بمعدل 6 أضعاف لنمو اللحميات بالأنف، والأطفال المصابين بالحساسية أكثر من 50% عندهم معرضون لنمو اللحميات الأنفية وهذا لايشمل التحسس للبيئة بل حتى الحساسية من الأطعمة والمحسسات كثيرة مثل حبوب اللقاح، الحشائش، الزهور، العث وعث الفراش، غبار المنازل، شعر وفراء الحيوانات، الأدوية، الدخان والتدخين، البهارات، والعطور، وشدة الحساسية قد تكون وراثية إذا أحد أو كلا الأبوين أو أحد الأهل المقربين جدا يعني منها احتمال ظهور الأعراض عند الأطفال كبير. احتمالية النقص في الجينات في حالة شدة اللحميات وهذا لايزال قيد الدراسة.
الأعراض
*ماهي أعراض اللحمية الأنفية وماهي علاماتها والفحوص التي يمكن من خلالها اكتشافها؟
- من أعراضها انسداد الأنف مع أو بدون إفرازات مخاطية أو مائية، التنفس من الفم، وفي الحالات الشديدة صعوبة التنفس أو توقف التنفس بالليل، احتقان وتغيير بالصوت، وكذلك الشخير، وتقل حاسة الشم والتذوق، قد تكون الزوائد اللحمية كبيرة وظاهرة من خلال فتحة الأنف، قد تصاحبه أعراض الحساسية العامة، أما العلامات والفحوصات: فهي: فحص دقيق للأنف من قبل الطبيب المختص يظهر وجود اللحميات داخل التجويف الأنفي، ناظور الأنف (Endoscope) و C-T scan الأشعة المقطعية وأحياناً الأشعة المقطعية المجسمة (3Dimentional C_T)، أو أشعة الرنين المغناطيسي، وأحيانا تجرى فحص الحساسية لمعرفة المحسسات البيئية والغذائية أو الأطعمة لأن هذا قد يساعد على الحد من تكرار الزوائد اللحمية (Nasal Polyps)، وتعتبر لحميات الأنف والجيوب الأنفية من الحالات المرضية المستفحلة في منطقة الخليج العربي بالخصوص لأسباب بيئية وجينية والتهابية ونادراً خلقية ولكن السبب الأساسي لتكوينها غير معروف بالضبط ويعتقد أن العنصر الجيني سيكون له أثر كبير في التسبب في اللحميات وسوف تثبت البحوث مستقبلا وخصوصا بعد اكتمال برامج الجينات البشري.
إن اللحميات قد أهملت كثيرا من الجانب الطبي، والعلاجات القديمة لم تكن سوى إزالة أوراق الشجرة ويبقى جذورها لتنبت لحميات جديدة، وهذا ما يفسر رجوع اللحميات بنسبة 30-35% بالعمليات القديمة.
اللحمية الأنفية لكافة الأعمار
* هل اللحمية الأنفية تتكون لدى الكبار أم الأطفال أيضا وما أسبابها عند الأطفال؟
- تتكون اللحميات في الأنف في جميع الأعمار من عمر يوم وبعد وحتى كبار السن ولدى الصغار وخصوصا دون الخمسة سنوات والمكتشفة لأول مرة قد تكون بسيطة ولكن في حالات عدة تكون متصلة أو جزء من أغلفة الدماغ أو الدماغ نفسه وقد تدلى جزء منها للأنف وفي هذه الحالة يجب عمل أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) لاكتشاف هذا الارتباط، وقد تكون اللحمية عند الأطفال ناتجة عن التهابات أو بدأت من الجيب الأنفي وتتدلى إلى خلف الأنف (Antrochoanal Polyp) وهذه في الحالات المعروفة ويكون في معظم الحالات منفردا وعلى جهة واحدة من الأنف. أو تكون اللحميات عدة وخصوصا في حالة حساسية الأنف وفي هذه الحالة تكون شبيهة بلحميات الكبار (Rhinosinal polyp) بالنسبة للحميات الأنف والجيوب الأنفية والتي تصيب المراهقين من العمر، فقد تكون اللحميات كما أشرت أعلاه وتكون غير مكثفة أو متروكة أو لحميات ناتجة عن الحساسية (Nasal Allergy) أو الالتهابات ودون سبب. ولكن ويجب الانتباه هناك حالة معروفة جداً وهو وجود ورم في خلف الأنف وتكون تشبه اللحمية و (Angiofibroma) ورم حميد ويعرف الأطباء أن استئصاله ليست بالسهولة حيث تعمل أشعة (MRI Scan,C-T Scan) أي الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي وكذلك أشعة الأوعية المزودة للمنطقة (Angiography) لمعرفة درجة وكمية واتساع الأوعية الدموية للورم قبل إزالته أما بالنسبة للكبار فاللحميات تكون عادة متعددة وتصيب الأنف وكذلك الجيوب الأنفية، وماهو شائع عند العامة باللحمية وخاصة عند الأطفال يقصد به اللوز الأنفية (Adenoids) وهي عبارة عن نسيج مشابه تماما للوزتين، ويوجد خلف اللهاة في جهة مجرى الأنف، وهذا النسيج موجود عند كل الناس، وقد يتضخم عند بعض الأطفال في السنوات الأولى من العمر، وتتمثل أعراضه بالشخير الشديد ونغمة الكلام الأنفية وفتح الفم بشكل دائم لعدم قدرة الطفل على التنفس من الأنف، وقد يستوجب علاج هذا التضخم بإزالته.
عودة اللحمية الأنفية
*بعض المرضى يجرون عملية اللحمية وبعد فترة تعود مرة أخرى ماهي أسباب ذلك؟
- هناك حالات ظهرت بالسنوات الخمس عشرة الأخيرة عند الشباب وتسمى (Rhino Sinopathic Polyposis) وهي تصيب الأنف والجيوب الأنفية متصاحبة بلحميات شديدة جدا وتصيب معظم الجيوب الأنفية وتتميز بأنها تتكرر برغم إجراء العمليات الجراحية المتكررة. وللأسف الشديد هذه الحالة لم تعالج بصورة صحيحة من قبل البعض ويعطى المريض البخاخات (Nasal Spray) والمضادات الحيوية (Antibiotics) ولكن دون جدوى، ففي غضون السنوات الأخيرة أجريت مئات العمليات من هذه الحالات بالذات وهي عادة تصيب الشباب من عمر 20-35 سنة وللأسف أيضا تكون هذه الحالة مشخصة مؤخرا وقد استفحلت بشكل حتى يصعب معها العلاج وصورة الأشعة المقطعية توضح ذلك، أما اللحميات المتعارف عليها والتي تصيب المرضى في منتصف العمر أو الكبار في السن فتكون كبيرة ولكن عددها أقل بكثير من اللحميات التي تصيب الشباب في حالة (Rhinosinopathic Disease) وتكون اللحميات والمتعارف الناس عليها عادة تصاحب حساسية الأنف وعلاجها أسهل بكثير مما تقدم أعلاه فيجب أولا القضاء على مسببات اللحميات مثل الحساسية وكذلك الالتهابات وماشابه ذلك. ولكن إذا كانت الحالة شديدة اللحميات فيجب القضاء على اللحميات ثم اللجوء إلى علاج الحساسية بعد العملية.
الأدوية والعلاج
* هل العلاج بالأدوية ينفع في إزالة اللحمية أم أن الأدوية جزء من العلاج؟
- البخاخات المستعملة من الكورتزون قد تؤدي إلى انكماش وتصغير اللحمية في بعض الحالات وخاصة إذا كانت صغيرة وتم تشخيصها مبكرا، كذلك حبوب الكورتزون لها نفس المفعول لكن لاننسى المضاعفات الجانبية للكورتزون لذا يكون استعماله لفترة وجيزة وبجرعات محدودة، وأحياناً نلجأ للأدوية قبل العملية لتصغيرها قبل إزالتها جراحيا، وفي الحالات الحادة إذا كانت اللحمية متصاحبة بالتهاب شديد في الجيوب الأنفية سواء كان هذا الإلتهاب ناتج عن بكتيريا أو فطريات فيجب البدء بالأدوية أو لعلاج الحالة الحادة، وعند استقرار الحالة تعطى أيضاً أدوية أخرى بعد أسبوعين تقريبا وهذه الأدوية هي لتصغير اللحميات مما يسهل إجراء العملية.
تقنيات جديدة
* هل التشخيص المبكر مهم وماهي الوسائل الحديثة لعلاجها؟
- التشخيص المبكر لمثل هذه الحالات مهم جداً، ففي السنوات الخمس عشرة الأخيرة برزت عدة وسائل لتشخيص حالات الجيوب الأنفية وقد كان في اكتشاف نواظير الأنف وعملياتها (Functional Endoscopic sinus surgery) والتي أسهمت بشكل كبير في تطوير هذه الجراحة المعتاد عليها بدون استعمال النواظير ومقتصرة على ما يراه الجراح بالعين المجردة ولكن الأنف والجيوب الأنفية مناطق ضيقة ومظلمة وصعب الوصول إليها، كانت نسبة النجاح لهذه العمليات تتراوح مابين (40- 60%) ناهيك عن التشخيص لهذه الحالات قبل ظهور النواظير والأشعة المقطعية CT Scan واشعة الرنين والمغناطيسي MRI لم يكن دقيقاً وشاملاً ومشخصاً بصورة جيدة ولكن بعد ظهور CTو MRI والنواظير استطاع الجراح أن يشخص بدقة وجود المرض ودرجته وحتى تشخيص بعض اللحميات المتحولة إلى أورام عن طريق الناظور ودقة تمييز الأنسجة في أشعة الرنين المغناطيسي، وهكذا لم يكن ممكنا في السابق لصعوبة الوصول إلى المناطق المصابة وعدم وجود أشعة الرنين المغناطيسي.
المناظير 100%
* ماهي فائدة المناظير في علاج اللحمية الأنفية خصوصا لدى النساء؟
الجراحات السابقة كانت تشتمل على إزالة اللحمية حسب ما يراه الجراح ممكناً بالعين المجردة، وإن لم يكن ذلك ممكناً، يعمل جرح طويل إلى جانب الأنف (Lateral Rinotomy) أو عمل جرح على جانب العين قرب الأنف من أجل الوصول إلى الجيوب الأنفية العميقة، حتى مع هذه العمليات الكبرى لايستطيع الجراح الوصول إلى المرض أو إزالته بشكل كبير وكذلك الجرح الطويل بجانب الأنف يترك أثراً وهذا قد يشوه شكل الوجه وخصوصاً بالنسبة للسيدات، أما بعمليات النواظير فليس هناك أي جروح خارجية ويتم إدخال الناظور (Endoscope) ذو 0-30-70 درجة عن طريق فتحة الأنف الطبيعية وإزالة المرض بشكل كامل أو شبه كامل باستعمال نواظير ذات درجة انحراف مختلفة ويتم مراقبة العملية عن جهاز التلفاز (Monitor). نسبة نجاح عمليات النواظير مابين 70% إلى 90% وتصل أحياناً إلى 100% إذا كان المرض في منطقة محدودة وإن تكن عميقة جداً. نسبة عودة المرض مرة ثانية لايتجاوز (5-10%) وبإستطاعة الجراح تقليل هذه النسبة بإستعمال بعض الأدوية التي تمنع ظهور المرض مرة ثانية، وجراحة نواظير الأنف والجيوب الأنفية قطعت شوطاً في علاج الأورام الحميدة والحبيبة (Benign &Malignant Tumor) وذو أثر كبير في دقة التشخيص المبكر ودقة العملية وكذلك التشخيص المبكر في حالة عودة هذه الأورام والذي لم يكن ممكناً في السابق تحديد مكانها أو درجة إنتشارها.. وخصوصاً في المراحل الأولية للعلاج.
ابتكار ناظور متطور
*يقال إنكم قمتم بتطوير ناظور يساعد على القيام بإجراء العمليات بشكل دقيق وهل يعتبر العلاج بواسطة المناظير الأدق لإجراء مثل هذه العمليات؟
- علاج مرض الجيوب الأنفية واللحمية الأنفية بواسطة النواظير هو من أدق العمليات الجراحية في الوقت الحاضر لدقة التشخيص ودقة العملية وقلة الضرر بالأنسجة خلال العملية وسرعة شفاء المريض والنسبة العالية في نجاحها، وأما عن سؤالك عن تطوير الناظور فإنني قد قمت بتطوير ناظور (Rigid Endoscopies) للقيام بمثل هذه العمليات بشكل أكثر دقة، وقد تم أخذ الموافقة المبدئية عليه من دائرة الاختراعات البريطانية، وسيتم تصنيعه في المستقبل ليساهم هذا الناظور في القيام بالعملية أكثر دقة ونجاحاً وخصوصاً في الجيوب الأنفية، وفقدان حاسة الشم، وهذا الناظور سوف يكون له تطبيقات أيضاً في فروع جراحات أخرى، وسوف يساعد إلى الوصول إلى معظم الجيوب الأنفية والزوايا المخفية والبعيدة عن الوصول بالتشخيص العادي.
لحميات مزمنة
* هناك حالات مزمنة للحميات بالرغم من إجراء عدة عمليات سابقة ماالسبب في ذلك؟
- اللحميات المزمنة تتميز بتكرار عودتها وتعتبر من الحالات الصعبة وخصوصا إذا بدأت في عمر مبكر وبخبرتي الطويلة في علاج اللحميات والجيوب الأنفية قد تكون هناك علاقة مباشرة مابين تكرار اللحميات وعلاقتها في نقص أو عطل أحد الجينات المسؤولة عن المجاري التنفسية العليا فلا يخفى على الأطباء المتخصصين أن إحدى الأمراض الصدرية المعروف (Cystic Fibrosis) وهي تليف الرئة القيحي الذي يبدأ من سن مبكرة فهذا المرض اكتشف أنه له علاقة مباشرة وأثبتت في البحوث الطبية عن وجود نقص في الجينات، ومما يثير الدهشة أن هذا المرض عادة ما يتصاحب مع لحميات الأنف والمنطق العلمي والذي سوف يثبت في المستقبل القريب، وباعتقادي الأكيد أن لحميات الأنف يكون سببها نقص جيني وسوف تثبت الأيام ذلك، أن حساسية الأنف والتوث البيئي يحفز ويكثر من ظهور لحميات الأنف وإن أدت إلى لحميات فهي تكون البداية لحميات صغيرة، وللعلم فالحساسية قد تؤدي إلى لحميات كثيرة ومستفحلة إذا لم تعالج ففي المرضى الذين عندهم أصلا نقص جيني تكون كثيرة مستفحلة وتعاود الرجوع بعد العملية، ويجب إعطاء أدوية بالوريد ضد الفطريات لمدة عدة أسابيع حتى نحاول منع رجوع اللحميات.
العملية وحدها لاتكفي
* هل إجراء العمية وحده يكفي للقضاء على اللحمية وهل تنصحون باستخدام الليزر في العلاج؟
- إجراء العملية وحدها لايكفي لذلك نرى عددا كبيراً من المرضى قد أجرى أكثر من ثلاث عمليات أو أكثر دون جدوى، وإذا اتضح أن ليس هناك فطريات في اللحميات التي أرسلت للتحليل فأنا أنصح باستعمال الليزر لجذور اللحميات وبطانة الجيوب الأنفية بشكل مكثف حتى تمنع رجوع اللحميات، كما أن استعمال البخاخات والأدوية ضد الحساسية والمضادات الحيوية لا يمنع رجوع اللحميات كما كان معتقدا سابقا في الأوساط الطبية ولكن قد يؤخرها قليلاً.
نصائح للمرضى
* كيف يتم تشخيص اللحمية وماهي نصائحكم للمرضى؟
- التشخيص الدقيق للحميات يتم بواسطة الأشعة المقطعية (C-T Scan) وكذلك (MRI Scan) إذا كان هناك حاجة ضرورية له، مع القيام بزراعة الإفرازات من الأنف لكي يتبين ما إذا كان هناك فطريات، ومهم جداً التشخيص وعدم رفع اللحميات دون استعمال النواظير لأن رفع اللحميات بالطريقة العادية لايزيل أكثر من 70% من اللحميات أو بالناظور فيستطيع الجراح إزالة أكثر من 90% من اللحميات، كما أن عدم وعي المريض بضرورة مراجعة الطبيب بخصوص اللحميات وتركها دون علاج له عواقب وخيمة حيث إن بعض اللحميات ولو كان قليل جدا أو نادرا قد تتحول إلى أورام، أو قد تكون اللحميات في الأصل ورم وليست لحميات، هناك مسألة أخرى أن ظهور اللحميات قد يصيب أكثر من فرد بالأسرة ومؤخرا اكتشفت لحميات في أحد أفراد اسرة كان مصاحبا لمريض وبمجرد ذكر بعض الأعراض أرسلت مصاحب المريض وهو من أفراد عائلته إلى أشعة مقطعية وتبين أن لديه بداية اللحميات وكان المريض وهو الوالد قد أصيب بلحميات لمرض (Rhinosinopathic Polyposis) وهو شديد اللحميات. فإن إكتشاف اللحميات في أحد افراد أسرته سوف يساعد في علاجها المبكر ومنع وصول الحالة إلى مستفحلة أو شديدة كما هو الحال في المريض قريبه، وللعلم فإن ترك اللحميات لعدة سنوات أمر خطير ويجب علاجها حال ظهورها حتى لا تستفحل وتصعب أجراء العملية.
الدكتور في سطور
* استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في المركز
* حاصل على زمالة كلية الجراحين البريطانيين- لندن
* عضو الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة
* عضو الجمعية البريطانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة
* مارس كاستشاري في مستشفيات انكلترا وكان من ضمنها مستشفى سنت بارت- رويال في لندن والمستشفى الجامعي في ليفيربول - إدنبرة
* قدم عدة اختراعات إلى دائرة الاختراعات البريطانية
* تخصصه دقيق في جراحة نواظير الأنف والجيوب الأنفية وكذلك في جراحة الأنف والأذن والحنجرة للأطفال
* قام بالعديد من عمليات الأنف والجيوب الأنفية تتجاوز الثلاثة آلاف عملية
* أجرى العمليات المتطورة لحساسية الأنف وفقدان الشم المكتسب والخلقي وبدرجة نجاح جيدة
|